أنفقت الدولة ملايين الجنيهات علي تركيب إشارات وكاميرات مراقبة الكترونية في العديد من الميادين الهامة كالدقي ووسط البلد لضبط المرور بتلك المناطق ولكن بعد الثورة تحولت تلك الكاميرات إلي قطع خردة معلقة نتيجة عدم صيانتها ليبقي الحال كما هو فوضي وشلل مروري تام. إبراهيم السيد يقول: قديماً كنا نعاني من ساعة الذروة في المرور عند خروج الموظفين والطلبة حيث تتكدس السيارات في الطريق لساعات دون حراك أما الآن أصبح اليوم بأكمله ذروة حيث تستغرق الرحلة اليومية من المنزل إلي مقر العمل ساعتين في المتوسط ومثلهما أو أكثر في طريق العودة رغم أن المسافة لا تتعدي بضعة كيلو مترات أصبحت أمضي أربع ساعات معلقاً علي كوبري 6 أكتوبر هنا يصبح لهذه الكاميرات المعطلة فائدة كبيرة. يوضح أحمد محمد: أهدرت الدولة الملايين علي تنفيذ الإشارات الالكترونية في العديد من الميادين الهامة كالدقي ووسط البلد قبل ثورة يناير لتتحول إلي قطع خردة معلقة علي الأعمدة رغم احتياجنا إليها لضبط المرور فلماذا لا تقوم الحكومة بإعادة صيانتها وتشغيلها مع تدعيم الميادين الأخري بالمزيد منها؟! ويؤكد محمود رمضان: تعاني الطرق الرئيسية والكباري في مصر مؤخراً ازدحاما مرورياً غير اعتيادياً حيث نعيش معاناة يومية بسبب التكدس المروري علي الطريق الدائري بسبب كثرة الإصلاحات به خاصة في منتصف الطريق بخلاف وجود عدد من الأكمنة الأمنية ليس لها دوراً سوي تعطيل الطريق وتضييقه والتي يجب ن تحل محلها كاميرات مراقبة بطول الدائري ومن يخالف قواعد المرور يتم تحرير المخالفة له عن طريق الشبكة الالكترونية وتحصيلها في أقرب إشارة تالية. ويري محمد أحمد ان وجود عسكري المرور لا يحل مشكلة الازدحام المروري فهو لا يستطيع السيطرة علي حركة السيارات خاصة في الميادين لذلك يجب أن نساير جميع دول العالم والتي تعتمد علي الإشارات المرورية الالكترونية منذ سنوات بل ومن الممكن أيضا أن يتم تركيب كاميرات للمراقبة في جميع الشوارع الحيوية حتي يتثني تعقب أي مخالفة وإيقافها وضبط الشوارع التي يوجد بها تكدس. ويشير عبدالعزيز محمود سائق تاكسي إلي أن الشعب نفسه هو سبب المشكلة فالعديد من السائقين يسيرون عكس الاتجاه وإذا عاتبت أحدهم يتشاجر معك وهذه الفئة من الناس هم السبب الرئيسي في تعطيل الطرق إضافة إلي السيارات التي تأخذ الشارع لحسابها وتقوم بالانتظار صف أول وثان لذلك يجب أن يكون هناك قانونا رادعا يتم تطبيقه بكل حسم مثلما كان يحدث قبل ثورة يناير وان تكون الغرامة فورية حتي لا تتكرر المخالفة ويشعر المواطن ان هناك عقاب فيلتزم. ويضيف السيد عبدالهادي من الإسكندرية : اتجه البعض إلي استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لمعرفة أماكن الزحام لتجنبها والشارع التي توجد بها مشاكل وازدحاما لعدم السير فيها وتوضيح المواصلات العامة المناسبة لاستخدامها وهذا يعتبر حلاً فردياً ومكلف ولكنه ناجح ويمكن للحكومة الاستفادة من هذه الحلول وتطبيقها وتعميمها في الميادين العامة عن طريق اللوحات الالكترونية والإشارات حتي يستفيد منها الجميع كما يمكن لهذه التطبيقات أن تعطي تقريراً عن المخالفات المرورية لتسليمها إلي الجهات الرقابية المختصة. ويري سمير علي ان هناك مشكلة في تخطيط الطرق والكباري والأنفاق في مصر فكوبري أكتوبر علي سبيل المثال طوله من 12 كيلو مترا فإذا حدثت مشكلة في مدخل مدينة نصر مثلاً سيجد السائق نفسه في أنبوبة لا يستطيع الخروج منها ونفس المشكلة تحدث في نفق الأزهر الذي أنشيء علي حارتين إذا تعطلت به عجلة وليست سيارة يحدث شلل مروري بشارع صلاح سالم بأكمله لذلك يجب ربط الشوارع الهامة والرئيسية بشبكة ربط مركزية بالإدارة العامة للمرور مثل جميع الدول المتقدمة. بمواجهة الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة أكد ان المحافظة بدأت في تطوير إشارات المرور بالميادين المختلفة بالقاهرة من خلال تركيب منظومة متكاملة ومراقبتها بأحدث أنظمة التحكم في الإشارات باستخدام كاميرات مراقبة ل 250 تقاطعاً في العاصمة بتكلفة تبلغ 260 مليون جنيه وسيتولي جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة التطوير علي أن يتم الانتهاء من تنفيذه في مدة لا تتجاوز ال 6 أشهر لتضاهي أحدث أنظمة المراقبة في دول العالم المتقدم. وأضاف: ان المشروع يعد المرحلة الأولي لمراقبة التقاطعات المهمة بالميادين حيث يشمل إنشاء غرفة تحكم رئيسية بإدارة مرور القاهرة وأخري بمبني محافظة القاهرة مزودتين ببرامج للتحكم في إشارات المرور تستخدم أحدث التكنولوجيات مع امكانية تعديل أزمنة الإشارات وفقاً للمتطلبات الحالية للتقاطعات بالإضافة إلي كاميرات لضبط المخالفات وجمع وتحليل البيانات الخاصة بأحجام المرور لاستخدامها في أغراض التخطيط المستقبلي لشبكة الطرق ويتضمن أعمال الصيانة للأجهزة لمدة 15 عاماً مع توفير قطع الغيار اللازمة لهذا المشروع إلي جانب التدريب التقني والفني للعاملين في هذا المجال من مهندسين وضباط وفنيين لضمان استمرار المشروع وتطويره.