المقطم أو حافة وادي الشرقية كلها ويقصد به الناحية الشرقية للفسطاط والقاهرة ويشغل هذا الجبل المناطق التي تقع شرق قلعة صلاح الدين الايوبي ويعتبر من الجبال التي لعبت دورا هاما في أعمال التشييد خلال العصرين القبطي والاسلامي. والجبل ينتمي إلي عصر الأيوسين من ملايين السنين وهو طبقات متعاقبة من الصخر الجيري والمارل والصلصال سمكها في المتوسط حوالي 700 متر. وكان مفتاح الفتح الاسلامي للفسطاط عاصمة مصر في ذلك العصر فقد استخدمه عمرو بن العاص للسيطرة علي جميع أحياء الفسطاط من الأعلي ومعرفة تحركات جيوش الأعداء والرد عليها وقد ضم سفحه مقابر لبعض الصحابة وعلي رأسهم عمرو بن العاص. تعددت الآراء في سبب تسمية جبل المقطم بهذا الاسم. فيقال انه سمي بذلك الاسم لأن أطرافه متقطعة وفي رواية ياقوت الحموي وغيره يذكر ان المقطم مأخوذ من القطم وهو القطع أي المنقطع الشجر والنبات لذلك سمي مقطما. وجبل المقطم مثلث الشكل علي هيئة هضبة متوسطة الارتفاع تبلغ مساحتها 14 كم2 ويمتد علي شكل حافة من الصخور الجيرية ويبلغ أقصي ارتفاعه 140م وتلتوي طبقاته بحيث تكون محدبة في المنطقة القريبة من القلعة ثم ينخفض إلي الجنوب ويقل ارتفاعه كلما اتجه نحو الشمال حيث ينتهي بالجبل الأحمر عند العباسية وتقترب حافته من نهر النيل ابتداء من المعصرة في الجنوب عند جبل طرة ويتقهقر عند المعادي في اتجاه الداخل لوجود وادي التيه ثم تظهر الحافة الشرقية له مرة أخري ابتداء من البساتين حتي الجبل الأحمر ثم يعود إلي التراجع نحو الداخل جنوب مدينة نصر شمال العباسية. وتقع أعلي الجبل مدينة سكنية يقطن بها عدد كبير من سكان القاهرة وتنتمي إداريا إلي جنوب محافظة القاهرة ومؤخرا تم انشاء قسم وحي خاص بعد زيادة عدد السكان بعد زلزال القاهرة عام 1992 حيث تم نقل عدد كبير ممن تهدمت منازلهم بسبب الزلزال وقامت شركة ايطالية بتمهيد المدينة والطرقات فوق قمة الجبل بعد أن وقعت عقد امتياز مع الحكومة المصرية تقوم فيه الشركة بإنشاء المدينة وتعبيد طرقها مقابل الأراضي لصالح الشركة لمدة 99 سنة وانتهي عقد الامتياز وآلت الملكية بالكامل للحكومة المصرية التي عهدت بإدارة المدينة والمرافق لإحدي شركات قطاع الأعمال. وحي المقطم ينقسم إلي ثلاث هضبات الهضبة العليا والوسطي والسفلي أو الصغري والميدان الرئيسي هو ميدان النافورة ومن أهم الشوارع شارع 9 وهو الشارع الرئيسي.