ليت انتخاباتنا الرئاسية والبرلمانية تكون علي نفس مستوي انتخابات الأندية المصرية وفي مقدمتها الأهلي والزمالك التي تمت في أجواء من الحرية والديمقراطية واحترام المنافس. قد تكون قد حدثت بعض التجاوزات البسيطة هنا وهناك ولكنها لم تؤثر من قريب أو بعيد علي الأجواء الجميلة والصحية والحفاظ علي علاقة الود والحب بين جميع المنافسين. أعجبني تقبل الخاسرين نتيجة الانتخابات وقيامهم بتهنئة الفائزين وهي روح رياضية لم نشهدها منذ فترة طويلة في انتخابات الأندية. وقبل أن أدخل في التفاصيل وتهنئة الفائزين لابدمن تقديم تحية لمجلس حسن حمدي في الأهلي ومجلس د. كمال درويش في الزمالك.. فكلاهما قدم ما عليه وأكثر وخاصة مجلس حسن حمدي ونائبه الخطيب وهو المجلس الذي تحققت في عهده انجازات تاريخية غير مسبوقة في تاريخ الأندية العالمية واختتم انجازاته بلقب أكثر الأندية فوزا بالألقاب القارية في العالم. أما الدكتور كمال درويش فقد استطاع بحكمته وخبرته الكبيرة قيادة الزمالك في أخطر وأهم مرحلة في ظل وجود مشاكل هائلة في هذا النادي العريق. من هنا فانه تقع علي مجلسي الأهلي والزمالك الجديدين بقيادة المهندس محمود طاهر والمستشار مرتضي منصور مسئوليات ضخمة وتحديات خطيرة في المرحلة المقبلة. ففي الأهلي فإن التحديات التي ستواجه محمود طاهر ومجلسه أضخم وأخطر لأن المجلس السابق حقق كل الانجازات التي يحلم بها أي ناد في العالم فقد حقق كل الألقاب المحلية والقارية ووصل لنهائيات كأس العالم للأندية خمس مرات وهي أرقام يصعب تحطيمها. لكن هذا المجلس الجديد يتسلم فريق الكرة وهو منهار وخرج مبكرا جدا من دور ال 16 لدوري أبطال أفريقيا بعد هزيمتين تاريخيتين من أهلي بنغازي الليبي بقيادة المدرب المصري القدير طارق العشري ومحمود طاهر مطالب باعادة بناء فريق الأهلي سواء علي مستوي اللاعبين أو الجهاز الفني كما انه مطالب بالنهوض بكافة اللعبات الأخري التي تشهد تراجعا حادا بالاضافة إلي تطوير الخدمات والمرافق للأعضاء. وفي الزمالك فإن المستشار مرتضي منصور مطالب بحل كافة المشاكل داخل هذا النادي العريق واعادة فريق الكرة إلي منصة التتويج المحلية والقارية وايجاد حل جذري لمشكلة البوتيكات حول سور النادي والتي استعصت علي الحل في كل المجالس السابقة.. فليس من المعقول ان النادي تحيطه كل هذه المحلات والبنوك والشركات ويعاني من أزمة مالية.. من المؤكد ان هناك لغزا لابد من حله. أما الأزمة التي يشترك فيها الناديان الكبيران فتتمثل في عدم وجود استاد لكل منهما وعلي طاهر ومرتضي السعي نحو انشاء استادين جديدين في 6 أكتوبر حتي لا يستمر أكبر ناديين في التسول من أجل الحصول علي ملعب لأداء مبارياتهما المحلية والافريقية.