أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إنشاء وزارة لشئون القرم برئاسة أوليج سافيلييف. وقال مدفيديف إن كل نائب من نوابه وكل وزير من وزرائه يتحمل في إطار صلاحياته المسئولية الكاملة عن الوضع في القرم وسيفاستوبل. وأضاف مدفيديف في جلسة الحكومة الروسية التي جرت أمس في مدينة سيمفروبول في شبه جزيرة القرم أن أحدا من سكان القرم وسيفاستوبول يجب ألا يفقد شيئا بعد انضمام القرم إلي روسيا. بل علي العكس يجب أن يستفيد. أضاف أن ما يتوقعه الناس منا هو خلق ظروف للحياة الهادئة والكريمة والثقة بالغد والشعور بأنهم جزء من الدولة القوية. كما أعلن رئيس الوزراء الروسي عن إنشاء جامعة فيدرالية علي قاعدة الجامعات الرئيسية في القرم. موكدا أن موسكو معنية بوجود الجامعات الروسية المعاصرة والقوية في شبه الجزيرة. وقال ميدفيديف إن روسيا ستحول القرم إلي منطقة اقتصادية خاصة تقدم إعفاءات ضريبية وإجراءات ميسرة لجذب المستثمرين. مؤكدا أن الهدف هو جعل شبه الجزيرة جاذبة للمستثمرين قدر الإمكان كي تدر دخلا كافيا لتطويرها. من ناحية أخري أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن هيئة أركان القوات المسلحة الروسية تعمل حاليا علي وضع خطة لضمان الأمن في أراضي دائرة القرم الفيدرالية التي تشمل جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبل التي تتمتع بوضع خاص في قوام روسيا. وذكرت وكالة أنباء ¢ إيتار- تاس ¢ أن وزير الدفاع الروسي أوضح أثناء اجتماع عقد في المركز الوطني لإدارة الدفاع عن الدولة أن الخطة تشمل الفترة الممتدة حتي عام 2020. علي جانب آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو سترد إذا ما أصر الاتحاد الأوروبي علي منح تأشيرة ¢شنجهن¢ لسكان القرم وفق الجوازات لأوكرانية حصرا. وقال لافروف إن سكان القرم اختاروا الجنسية الروسية ولاعلاقة لهم باللعبة الجيوسياسية. فهم يريدون أن يعيشوا في بلد يتفق مع ثقافتهم ولغتهم. مشيرا إلي أنه في حال اتخذ الاتحاد الأوربي مثل هذه الخطوة بحق سكان القرم فإن موسكو سترد بشكل تدرك فيه أوروبا رفضنا للانتهاك الفاضح لحقوق الانسان.