المتابع للمشهد السياسي يجد أن الجميع يحبس انفاسه انتظاراً لاعلان المشير عبدالفتاح السيسي رسمياً ترشحه للرئاسة جاء الاعلان عن تكليف المهندس إبراهيم محلب لرئاسة الوزراء في مرحلة هي الأدق في تاريخ مصر ويتشابه السيسي المشير مع محلب المهندس ان كليهما اختيار الشعب فالمشير وقف مع خندق الارادة الشعبية في 30 يونيو وأعلن خريطة الطريق في 3 يوليو.. ومحلب منذ توليه الوزارة لم يجلس في مكتبه فهو المهندس والمقاول والبناء زار جميع المواقع الشائكة وسط المهمشين في المحلة وعزبة الهجانة وفي الغربية وعبر علي السقالات.. ويكفي انه طرح قطع أراض بطعم التخصيص لمن يبحث عن منزل وليس لمن يتاجر ويستثمر ويمص دماء المساكين الباحثين عن ايواء.. دخل عش الدبابير في الوزارة تحسس بنفسه مواقع الضعف وحمل شعار شقة لكل شاب ونجح وتناقش في القليوبية وسط الزحام.. وعندما وقف طفل برئ في عزبة الهجانة وقال له: أنا بحب السيسي رد عليه ومصر ونحن كلنا نحب السيسي كان تعبيره عاطفياً وعينيه تقول الحقيقة معا نبني مصر.. وهذا هو القاسم المشترك بين السيسي ومحلب ورغم إيماني ان عمر الوزارة حتي البرلمان القادم إلا انني كما قلت في هذه "الجريدة" انه وزير ليس مرتعشاً في حكومة "مرتعشة".. فقد اعاد السيسي لشباب مصر ذكري الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.. واعاد محلب لنا ذكري الدكتور عزيز صدقي.. مصر اليوم تحتاج لهؤلاء تحتاج للوطنيين.. تحتاج لمن يعيش بناء مصر الجديدة بحق. الشعب عندما خرج لتفويض المشير يوم 26 يونيو وليلتها كان أول لقاء لي مع محلب وزير علي سحور في مكتبه وأوصانا بالنزول للميدان كان التفويض بالملايين لحماية مصر ومقدراتها في الداخل والخارج.. ولكن ربما غاب عن البعض ان الخارجية خارج التفويض.. وغاب عن البعض ان هذه الوزارة السيادية هي صورة مصر في الخارج وعبث الإخوان بالخارجية المصرية عبثاً واضحاً في التمكين وبعض الدبلوماسيين في منطقتنا العربية وفي أوروبا وغيرها من عواصمنا حول العالم وكثير تحول في رحلة التمكين التي مارسها الحداد ومكتب الارشاد وكانت عيونهم علي الخارجية وبحكم متابعتي ومعايشتي كانت سفاراتنا في الخليج وكأن التفويض لم يصلها وهو تفويض لحماية مصر الداخل ومقدراتها وللأسف الخارجية لم تكن مع اللحظة الفارقة في تاريخ مصر التي حاول فصيل سرقة ثورتها التي قامت في يناير فجاء يونيو ليعيد الثورة للشعب في موجة تاريخية ساندها الجيش والشرطة.. لن اطرح اسماء فهي معروفة للقاصي والداني ان السفراء ساندوا مرسي بالتزوير الممنهج واعطوا لإخواننا المصريين ان كل المصريين في الخارج خاصة في السعودية اخوان ومؤلفة قلوبهم وكان تصويت البريد ضالة أحدهم ليرتفع بأصوات البريد إلي أرقام فلكية لصالح المعزول.. وايضاً الحال نفسه في دول الخليج الأخري.