حذرت الجامعة العربية من استمرار اسرائيل في انتهاكها الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة اعتداءاتها علي مدينة القدس والمسجد الاقصي في حملة تهويدية ممنهجة متجاهلة كل المواثيق والاعراف الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة. قررت الجامعة خلال الاجتماع الطاريء للمندوبين الدائمين أمس استمرار الانعقاد حتي موعد القمة العربية التي تستضيفها الكويت 25 و26 مارس المقبل رافضة في بيان لها أي عبث بالمسجد الأقصي مشيرة إلي أن أي مساس بالمسجد يمكن أن يشعل منطقة الشرق الأوسط بالكامل. وصف السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ما يحدث للمسجد الأقصي بأنه أمر في غاية الخطورة وتعدي كل الحدود لأن المتطرفين اليهود يقتحمون المسجد بمباركة مسئولين في حكومة إسرائيل في محاولة لجعل القدس موضوعاً دينياً للبدء في خلق واقع جديد بهدف تقسيمه. قال إن القدس موضوع سياسي وأي إجراء اسرائيلي غير قانوني هو اجراء مرفوض وعلي المجتمع الدولي والاسلامي التحرك لمواجهته مشيراً الي ان هذا الاجتماع يهدف لتدارس خطورة الوضع علما بأن الموضوع سيكون علي رأس اجتماعات المندوبين الدائمين يومي 5 و6 مارس المقبل واجتماع مجلس الجامعة علي المستوي الوزاري يومي 9 و10 من نفس الشهر. من جهته قال د. بركات الفرا سفير فلسطين لدي مصر ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية إن وضع القدس خطير ويستدعي وقفة جادة في ظل محاولات في الكنيست الاسرائيلي لسن قانون بنزع ولاية الاردن علي القدس ومنحها لاسرائيل محذراً من اجراءات التهويد والانتهاكات الاسرائيلية.