استنكر المرجع الشيعي الأعلي علي السيستاني الامتيازات التي اقرها البرلمان العراقي لنفسه ولكبار مسئولي الدولة "دون وجه حق" واعتبرها "غير منطقية" مطالباً بإلغائها. اضاف أن القانون الجديد يخالف الدستور ولا يحقق العدالة الاجتماعية في العراق. وينبغي علي المحكمة الاتحادية ايقافه. واقر البرلمان العراقي قانوناً تقاعدياً موحداً لكل الموظفين الحكوميين يضمن لنوابه امتيازات تمنحهم راتباً مدي الحياة. بنسبة قد تصل إلي سبعين بالمائة من الراتب الفعلي. ويتجاوز بأضعاف راتب الموظف الحكومي في القطاعات المختلفة. وأكد أن "هذا الأمر ينبغي أن يلفت نظر المواطنين وهم علي أبواب الانتخابات أن يجددوا النظر فيمن سينتخبونه ويدققوا في اختياراتهم. وينبغي لهم ألا ينتخبوا إلا من يتعهد لهم مسبقاً بإلغاء هذه الامتيازات غير المنطقية. ودعا السيستاني "المحكمة الاتحادية إلي ألا تمرر هذه المادة من القانون المخالفة لروح الدستور. الذي ينص علي أن جميع المواطنين يتساوون من دون تمييز وأن الدولة تكفل تكافؤ الفرص لجميعهم". ويتجاهل القانون الجديد. الذي اقره النواب الأثنين المطالبات الشعبية وقرارات مجلس القضاء التي الغت قانوناً سابقاً يرفع راتب النائب التقاعدي إلي 80 بالمائة من راتبه الفعلي. ويستثني القانون الجديد النائب من الحد الأدني لسنوات الخدمة المطلوبة. من جهة أخري قالت مصادر عشائرية عراقية بأن مروحية للجيش العراقي سقطت في الصقلاوية بشمال الفلوجة في محافظة الأنبار خلال اشتباكات مع مسلحي العشائر قتل فيها ايضا نحو عشرين جندياً وأصيب أكثر من ثلاثين. في الوقت الذي تواصلت فيه أعمال العنف في مناطق عراقية اخري. وأضاف المصادر ذاتها أن مسلحي العشائر سيطروا علي ثكنات للجيش في منطقتي السجر والصقلاوية واستولوا علي آليات عسكرية وأسلحة وذخيرة. كما استسلم عدد من الجنود لمسلحي العشائر. وقالت هذه المصادر إن مسلحي العشائر سيطروا علي ثلاث ثكنات. وقتلوا 17 عنصراً من الجيش العراقي من بينهم ضباط موضحاً أن عدد الجرحي بلغ ثلاثين جريحاً. وأن مسلحي العشائر اسروا تسعة جنود آخرين. وذكرت أن الجيش العراقي يقصف الثكنات التي سيطر عليها المسلحون بالمدفعية الثقيلة والمروحيات فيما يتم قصف أحياء اخري في الفلوجة كما تستمر الاشتباكات في الرماد بين مسلحين والقوات العراقية التي قالت انها سيطرت علي احياء بينها حي الملعب والضباط وشارع ستين. في غضون ذلك قتل 14 شخصاً علي الأقل أول أمس. في هجمات مختلفة. ومن بين القتلي حمزة الشمري مرشح للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدي الصدر للانتخابات البرلمانية التي ستجري في أبريل القادم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئولين أمنيين قولهما إن الشمري وهو قيادي بارز من قبيلة شمر في بغداد.. قتل علي يد مسلحين يستخدمون مسدسات مزودة بكاتم الصوت في حي الغزالية غربي بغداد.