أكتب ظهراً وأخطر اجتماع لجبهة الإنقاذ اجتمع في المساء.. من أجل اتخاذ أهم قرارين.. استمرار الجبهة أو حلها باعتبار أنها أدت مهمتها.. والقرار الثاني هو اختيار اسم المرشح للرئاسة الذي ستؤيده الجبهة. وكتبت أمس عن ضرورة استمرار الجبهة فالمعركة لم تنته بعد.. وعادة في الحروب طويلة الأمد مثل حربنا ضد قوي الشر العالمية تكون "المعركة الأخيرة" هي المعركة الفاصلة.. مثل معارك ووترلو ودنكرك و1973 وغيرها. وحذرت من التفكك والاختلاف ونحن الآن في عز المعركة التي لن تحسم نهائياً إلا بعد انتخابات الرئاسة المقبلين عليها قريباً جداً. *** كتبت هذا أمس فاتصل بي "رؤساء شباب جبهة الإنقاذ" وكانت لهم آراء رائعة.. وهي أن المعركة مع قوي الشر لن تحسم حتي بعد انتخاب رئيس شرعي جديد.. ولا بعد الاستفتاء علي دستور جديد.. ولابد ان تستمر الجبهة لما بعد انتخابات مجلس النواب الجديد. ولهم رأي في انتخابات الرئاسة وهو ان الاجماع علي المشير السيسي لكي يحسم المعركة مع العدو المتعدد الأذرع بميزانيات مالية ضخمة للغاية.. سيكون شعار المرحلة القادمة هو "يد تبني ويد تحرس".. لذا يقترح الشباب "الورد" ان يكون للرئيس السيسي نائبان من أول لحظة.. بل كان يجب ان يتضمن قانون انتخاب الرئاسة بندا ينص علي اسم نائب الرئيس مثل أمريكا وبعض الدول الأخري.. ويقترح الشباب عمرو موسي بطل الدستور نائباً للشئون الخارجية وحمدين الصباحي نائباً للشئون الداخلية ليتفرغ الرئيس لمواجهة حاسمة مع العدو الداخلي والخارجي وليتفرغ النائبان لاعادة بناء مصر بعد طول ركود وتخريب ودمار. *** لا أدري إذا كان "الشباب الورد" طرحوا هذه الاقتراحات في اجتماع أمس أم لا.. ولكنها اقتراحات لا يمكن رفضها.. فلا جدال ان الرئيس السيسي نال شعبية ضخمة ولكن في نفس الوقت يجب ان نعترف بأن العدو بدأ يخطط للدفع باسماء تبدو بعيدة عنهم ولا علاقة لها بالجماعة الإرهابية لخداع الشعب.. والذي أخشاه ويخشاه أيضاً الشباب ان يتكاسل الناس في النزول إلي الصندوق باعتبار ان هناك اجماعاً والصوت الواحد لن يزيد ولا ينقص في نفس الوقت سيحشد العدو أكبر عدد ممكن بالاقناع أو بالرشوة أو بالعافية بأي وسيلة.. ولا قدر الله ضربتان في رأس الشعب ورا بعض لا توجع فقط بل تنهي عليه!! لا قدر الله ألف مرة. نحن في أخطر مفترق طرق في تاريخنا الطويل.. والناس كلها تنتظر قرارات المساء.. فهي مصيرية.. وتذكروا دائماً.. ان أخطر معركة.. هي "المعركة الأخيرة" التي علي وشك ان تبدأ.. والله معنا. *** * اسمحوا لي ان أحيي محكمة جنايات شمال القاهرة علي اصرارها علي المضي قدما في نظر إحدي قضايا المخلوع.. ورفضت تأجيل القضية أكثر من 48 ساعة.. وحكاية إدارة المتهمين ظهورهم للمحكمة "لعب عيال" لا أكثر يجب ألا يعطل العدالة.. والله الموفق.