مسئولو المستشفيات الحكومية غاضبون من المستشفيات التخصصية الجامعية لإلقاء العبء عليها وإرسال مرضاها يومياً للعلاج بها مع العلم أنها مستشفيات ذات تجهيزات علي أعلي مستوي وميزانيتها مميزة عن المستشفيات الحكومية وقريبة من بؤرة الأحداث السياسية مثل ميدان التحرير ومصطفي محمود كما هو الحال مع مستشفي عين شمس التخصصي والفرنساوي مؤكدين وجود 289 حالة محولة يومياً من الفرنساوي للمنيرة العام. الاستقبال في إجازة في البداية يقول سليم عبدالله إن زوجته أصيبت بغيبوبة سكر فأسرع بها إلي قصر العيني الفرنساوي حيث أخبروه أنها تحتاج إلي رعاية مركزة ولا يوجد مكان لها ذهب بها لمستشفي المنيرة العام حيث استقبلوها وتم إجراء الاسعافات الأولية لها وتحسنت حالتها. ويضيف عبدالله شريف طالب ثانوي أن صديقه أصيب بطلق ناري أثناء التظاهرات وكان بحاجة للتدخل الجراحي ولكن قصر الفرنساوي رفض قبوله فاضطر للهجوم علي المستشفي وتكسيرها بسبب اللامبالاة بين الأطباء والتمريض وفي النهاية حولونا إلي مستشفي المنيرة العام الذي قام بإسعافه واستقبلنا بترحاب. التخصصي مغلق ويذكر حسن السيد بائع أصبت بجلطة في الساق وكان مطلوباً منه إجراء أشعة علي الشرايين "دوبلكس" أو عندما ذهبت إلي مستشفي عين شمس التخصصي مساء يوم الخميس رفضوا استقباله بحجة أنهم إجازة واضطر للذهاب إلي مسجد الفتح بالمعادي لإجراءها. وتقول هيام محمود إنها ذهبت إلي مستشفي عين شمس التخصصي للحصول علي كيس دم لوالدتها ولكنها فوجئت بالاستقبال مغلقاً وأفادوها أنهم إجازة يومي الخميس والجمعة كانت ستجري عملية جراحية ولابد من توافر الدم مما اضطرها إلي تأجيل موعد الجراحة. الحكومي يستغيث هند محمد تؤكد أن مستشفي المنيرة العام يفتح أبواب الاستقبال 24 ساعة حتي أيام الإجازات وأثناء التظاهرات لم يغلق أبوابه ويستقبل المصابين والحالات المترددة عليه علي عكس المستشفيات التخصصية التي تغلق استقبالها بصفة مستمرة وخاصة في ذروة الأحداث وخاصة مستشفي قصر العيني الفرنساوي. ويشير محمد سليم إلي أنه شعر بآلام شديدة في الزائدة الدودية فأسرعوا به إلي عين شمس التخصصي فوجدا الاستقبال مغلقاً انتقلوا به إلي مستشفي الدمرداش الذين استقبلوه. وتروي لنا هالة نعيم موظفة أنها ذهبت بابنها ليلاً إلي مستشفي الساحل التعليمي لإصابته بقئ مستمر والاستقبال أسعفوا الطفل في حين أن المستشفيات التخصصية تغلق أبوابها يومي الخميس والجمعة. مواجهة بمواجهة الدكتور تيمور مصطفي مدير مستشفي قصر العيني الفرنساوي قال نعاني في الفترة الأخيرة من الاعتداء المستمر وتكسير لواجهات المستشفي وخاصة قسم الاستقبال وفي كثير من الأحيان يقومون بالاعتداء علي طاقم الأطباء وكأنه هو السبب في وفاة الحالات. مضيفاً أنه بالنسبة للمستشفي فهي لا تغلق أبوابها ليلاً ولا نهاراً وتستقبل الحالات المترددة بالاستقبال علي مدار ال 24 ساعة. ولكن علي الجانب الآخر يؤكد الدكتور محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام أن المستشفي يعمل طوال أيام الأسبوع وعلي مدار ال 24 ساعة ولا يرفض الحالات المحولة من المستشفيات الأخري خاصة في أيام الأحداث مضيفاً أن المستشفيات التخصصية غالباً ما تغلق أبوابها يومي الخميس والجمعة وأحياناً في غير الإجازات علي سبيل المثال يوم الجمعة الموافق 24 يناير استقبلنا 289 حالة إصابة أثناء التظاهرات والأدهي من ذلك أن أغلب هذه الحالات محولة من مستشفي قصر العيني الفرنساوي حيث تم إغلاق الاستقبال من التاسعة مساء يوم الجمعة وحتي صباح يوم السبت الموافق 25 يناير وكان من بين هذه الحالات شخص مصاب بطلق ناري رفض القصر الفرنساوي استقباله أو حتي اسعافه وقد قمنا علي الفور بتقديم الخدمة الطبية اللازمة حتي استقرت حالته وغادر المستشفي بعدها. ويستغيث شوقي من استقبال هذا الكم الهائل من الحالات في حين أن المستشفيات الأخري تغلق أبوابها في وجه المصابين والحالات الحرجة وخاصة في ذروة الأحداث.