** الاستقرار لن يتأت إلا من مواطن يشعر بمسئوليته تجاه بلده ومشكلة مصر في الإنسان وليس البنيان.. وبالتالي كان لابد من الاحتكام لمسودة الدستور الجديد للبلاد لزيادة النسبة المقررة للانفاق علي التعليم لتصل إلي 4% من اجمالي الناتج القومي. ** أعتقد ان هذه النسبة كفيلة لبداية قوية لاصلاح منظومة التعليم من جذورها واللي فات مات.. والمهم ان نبدأ بداية صحيحة من جديد خاصة وان المادة "19" من الدستور الجديد أعادت كافة الصلاحيات لوزارة التربية والتعليم للاشراف الكامل علي كافة المدارس علي مستوي الجمهورية وليس أمامنا من حجة الآن سوي ان نتوجه بتعليمنا للموهوبين والمبدعين والمخترعين!! ** وقناعتي بأن تقدم تعليمنا مرهون بتقدم اقتصادنا ويكفي ان الدكتور محمود أبوالنصر وزير التعليم لا يزال يصرخ مطالباً بتوفير الانفاق علي الطالب ولو بأقل مستوي عالمي يتم انفاقه علي طلاب الدول الغنية لتحقيق المعجزة!! ** وأسعدني التكاتف المجتمعي لمجموعة من أصحاب المصانع لبناء مدارس جديدة بمحافظة الجيزة لحل مشكلة الكثافة بالفصول وعدم استيفاء مدارس الجيزة لحقها من مدارس التجريبيات لحل أزمتها المزمنة والتي ظلت لوقت قريب صداعاً برأس د. علي الألفي وكيل أول وزارة التربية والتعليم حتي نجح في تسكين كافة التلاميذ متفوقاً علي محافظات أخري مازالت تبحث عن أماكن لتلاميذ التنسيق الرابع رغم ان نصف العام الدراسي أوشك علي الانتهاء!! ** وبالتأكيد المدرسة التي نبنيها تحمينا من اعباء المصاريف لسنوات قادمة وتحل الكثير من مشاكل القبول وانخفاض الحد الأدني للقبول بالمراحل التعليمية المنفصلة سواء بعد الابتدائية أو الاعدادية!! ** وتتبقي قضية الاهتمام ببرامج التدريب المتقدمة والمختلفة لرفع كفاءة المعلمين وهو ما يشغل فكر د. الألفي بشكل استدعاه للبحث عن اختيار موقع اضافي لفرع اكاديمية المعلمين داخل المدينة للتيسير علي نحو 640 ألف مدرس ومعلمة!! ** وأخيراً.. من المهم غلق أبواب الفساد في مسابقات النصب لتعيين المعلمين والتي جرت في سنوات ماضية بعد ان تم الكشف عن تلاعب البعض من الموجهين الماليين والاداريين لبيع نحو 3 آلاف عقد مقابل 3 آلاف جنيه لكل عقد واستقبلت مدارسنا معلمين من أصحاب الحظوة وليس الكفاءة أو التخصص بما يتسبب في انهيار العملية التعليمية لأن ما تم بناؤه علي الغش فهو باطل أساساً!! ولا أمل في الأجيال القادمة التي يتم اعدادها من خلال معلمين التحقوا بمهنة التدريس عبر الأبواب الخلفية.. وبالتالي لابد من استمرار العيون مفتوحة خاصة واننا مقبلون علي طرح نحو 80 ألف وظيفة بالتربية والتعليم!! السطور الأخيرة.. ** بالتأكيد مطابع الكتب ستتأثر من نشر استخدام أجهزة التابلت داخل مدارسنا وتنزيل المناهج عليها لتخفيف الأعباء علي الطلاب حتي نهاية مرحلتهم الثانوية.. ولا عزاء لبائعي الحقائب أيضاً!!