مصادر: الدراسة مهددة بالإلغاء فى «سيناء» و«أبوالنصر»: حياة التلاميذ والمعلمين «أهم»

كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم عن أن الدراسة فى محافظة شمال سيناء مهددة بالإلغاء، نظراً للظروف الأمنية غير المستقرة هناك، وحفاظاً على أمن وسلامة التلاميذ والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية فى مديريات المحافظة، مؤكداً فى تصريحات ل«الوطن» أن الوزارة تسعى بكل الطرق وبالاستعانة بوزارتى الداخلية والدفاع لوضع خطة أمنية مُحكمة لتأمين المدارس والمنشآت التعليمية وحماية التلاميذ والمعلمين، لعودة الدراسة فى شمال سيناء فى أقرب وقت ممكن. من جهته، أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أن الدراسة ستبدأ فى شمال سيناء بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية هناك، مشيراً إلى أن حياة التلاميذ والمعلمين أهَم من التعليم. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن» أنه سيتم البدء فى توزيع «التابلت» المصرى على طلاب المحافظات الحدودية (مرسى مطروح والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء وأسوان والوادى الجديد) اعتباراً من الأسبوع المقبل، ليكون فى خدمة 284 مدرسة بواقع 2225 فصلاً، و35 ألف طالب وطالبة. وأوضح «أبوالنصر» أن السبب فى تأخر إنتاج «التابلت» هو إنتاج نسخة تجريبية للتعرف على مدى الطاقة الاستيعابية للجهاز، وتجربته قبل توزيعه على الطلاب، لافتاً إلى أن الوزارة لم تترك الطلاب دون مناهج، ولكن جرى توزيع الكتب الدراسية عليهم منذ بدء العام الدراسى، مضيفاً: الوزارة لا تستطيع منع الطالب من الكتاب فجأة، وإنما ستعمل على قطعه تدريجياً. وأكد «أبوالنصر» أنه اعتباراً من العام المقبل سيتم تحويل بعض المواد، خاصة العلمية التى تحتاج فى شرحها ل«نماذج» مثل «الكيمياء والفيزياء والأحياء» إلى مناهج تفاعلية، حتى يتسنى للطالب متابعة الشرح عملياً مع مدرس الفصل. على أن يكون موقع الوزارة متاحاً مجاناً لدخول الطلاب عليه من خلال «كارت تليفون» حتى يتسنى للطالب الدخول على المواد التفاعلية المتاحة على الموقع، وذلك بالاتفاق مع إحدى شركات الاتصالات التى ستسمح بفتح موقع الوزارة أمام الطلاب، لافتاً إلى أنه جارٍ إعداد بروتوكول بهذا الشأن. وعن الكثافة الطلابية فى الفصول، أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أن مصر تحتاج إلى 10 آلاف مدرسة، للقضاء على مشكلة تكدس الفصول فى المدارس، مشيراً إلى أن تطوير العملية التعليمية فى مصر يعمل على تقدم الدولة فى جميع المجالات، وقال إن مجلس الوزراء يدرس منح أموال «صندوق دعم مصر» كاملة لوزارة واحدة، تستفيد منها فى تحقيق مشروع قومى وهدف كبير يسهم فى رفع العبء عن البلاد لفترات زمنية طويلة.