ظهرت قناة "رابعة" أمام الناس التقط البعض ترددها علي القمر المصري كما التقطوا من قبل قنوات الجزيرة مباشر وغيرها من القنوات ومهمتها تشويه الحقائق في مصر وبث الفرقة والمتهم دائما هو القمر المصري نايل سات الذي يقال انه هو الذي يسمح ببث هذه القنوات مقابل "كما يقال" بضع آلاف من الجنيهات. المهندس صلاح حمزه العضو المنتدب بمجلس ادارة النايل سات والمسئول عن الشئون الهندسية في هذا القمر وهو الذي شهد إطلاق كل أقمار النايل سات في الفضاء من موقع الاطلاق في كورد بأمريكا الجنوبية وقبل ذلك مشاركته في كل مراحل التعاقد علي تصنيع أقمار النايل سات وشركات الصواريخ التي تحمل هذه الأقمار لتلقي بها في مدارها وموقعها الذي خصص لها وهو 7 درجات غرباً. سألت المهندس صلاح حمزة: * لماذا تسمحون وأنتم مسئولون عن الهندسة في النايل سات ببث هذه النوعية من القنوات؟ ** أجاب: نحن لا نسمح ببث هذه القنوات علي النايل سات ولكن أصحابها يذهبون إلي دول أخري وأقمار اخري غير النايل سات ويبثون قنواتهم من خلال هذه الأقمار وللأسف فأنها تدور في نفس مدار النايل سات وبمعني آخر: فإنها أخذت حيزاً علي نفس ترددات أخري علي نفس موقع النايل سات وهو 7 درجات غرباً ولهذا يتم التقاطها. * ولكن من الذي يسمح لهذه القنوات أن تدور في نفس مدار وموقع النايل سات وتأخذ تردداتها فيه؟ ** انها الاتحاد الدولي للاتصالات الذي وافق للعديد من الدول أن تطلق أقماراً في نفس مدار قمرنا ولهذا فإن اقماراً مثل الأوروبي يوتلسات والفرنسي والسوداني والقطري تدور في نفس مدارنا أو في نفس موقع النايل سات وتأخذ ترددات خاصة بها علي نفس الموقع. يبدو أننا تعرضنا لخدعة عن التفكير في تصنيع وإطلاق النايل سات في الفضاء وأننا لم ندرس بدقة تفاصيل هذه الخطوة عند التعاقد أو أن الشركات التي صنعت لنا وأطلقت قمرنا لم تطلعنا علي هذه التفاصيل؟ هذا كلام خاطيء تماماً ولم يضحك علينا أحد وقد فهم الناس خطأ ما قيل بأننا حجزنا مدار قمرنا في الفضاء 7 درجات غرباً وأننا سبقنا الآخرين في إطلاق قمرنا في هذا المدار قبل دول أخري أطلقت بعدنا أقمارها في نفس المدار وهنا حدث التداخل والتقاط الناس قنوات الأقمار الاخري التي لا صلة لنا بها.. والكلام بأننا وحدنا في هذا المدار مناقض للحقيقة وهو أيضا ضد القانون ونظام الاتحاد الدولي للاتصالات هو جهة الاختصاص وهو منظمة دولية تنظم منح المواقع ولا علاقة لنا بها وهي التي تتفق مع الدول والحكومات وتعطي لها الترددات في مختلف المواقع.. والموقع الواحد فيه آكثر من دولة والملاحظ أن القمر عربسات يدور في نفس مدار يوتلسات وقد أطلقت أقمار أخري في نفس مداره.. وأضيف إلي هذا الكلام أننا استخدمنا حقنا في إطلاق قمرنا الذي كاد أن يسقط ويبيعه الاتحاد الدولي للاتصالات لدول اخري وأضيف إلي ذلك مره اخري أننا أخذنا اكثر من حقنا عندما صنعنا قمرنا النايل سات لتغطية منطقة الشرق الأوسط كلها تقريباً وشملت كذلك التغطية دولاً في جنوب أوروبا ووسط افريقيا وشرق اسيا. * البعض يتحدث في ماسبيرو عن منح ترددات لقنوات أو محطات خاصة تدر دخلاً للدولة؟ لا يملك أحد هذه الترددات كما قلت ومرفق الاتصالات التابع للدولة هو الذي يخصصها ويوزعها علي قطاعات الدولة بالقوانين ولابد أن نتذكر دائما أن الترددات الي تمنحها الدولة لقطاعات كثيرة بالداخل تتنوع بين اللاسلكي والجيش والشركات ومؤسسات الابحاث وغيرها وهي التي تنظم هذا حتي لا يحدث التداخل بين هذه الجهات. * ولكن كيف يتعامل الناس مع قناة "رابعة" علي النايل سات التي يبثها أناس حاقدون علي مصر وكارهون لاستقرارها؟ أقول لك لو أعلن شخص عن وجود ملابس نادرة في الموسكي لاستطلاع الأمر وأقصد بهذا أن الإعلاميين هم الذين ينبهون الناس إلي وجود هذه القناة ويقدمون الدعاية المجانية لها بطريقة غير مباشرة وأنا علي سبيل المثال لا أشاهد قناة الجزيرة لأن أخبارها كذب وهناك موقع "رصد" الاخواني الذي ملأه الاخوان بأكاذيب كثيرة ولهذا فأنا لا أشاهده.. والتنظيم العالمي للاخوان ينفق علي بث هذه النوعية من القنوات.. وانظر مثلاً إلي ما قالته الجزيرة من أن هناك ألفين تم قتلهم في رابعة العدوية وهي أكاذيب لأن من تم تفريقهم فقط أقل من الألفين وأين دفن هؤلاء.. بل أن أحد أقطاب الاخوان وهو أبوالفتوح هاجم ما فعلوه في رابعة وقال إنه خطأ.. لقد كنا أمام مأساة راح ضحيتها شباب عاطل وفئات اخري من الريف والحضر وجد من يعطيه أموالاً طائلة وينفق عليه ويتواجد في أي موقع شارع أو ميدان يدر كل شيء من أجل أن يعيش وليس من أجل مبدأ أو بلد. * بصفتك خبيراً في هندسة الاقمار نفتخر بخبرته في ادارة النايل سات كيف يمكن إطلاق قمر لا تتدخل معه أقمار أخري "قمر محصن"؟ انها التكنولوجيا التي يمكن استخدامها واضافتها في هذه الحالة لهذه النوعية من الأقمار وهي التي توفر هذه الخواص وهي تحتاج إلي تكلفة تمنع التشويش. * والحل حتي تتوقف اتهامات الناس للنايل سات؟ توعية الناس بألا يشاهدوا هذه النوعية من القنوات ويدركون أن المؤامرات ضد مصر مستمرة وما يحدث ضدنا من حروب لن تنتهي بدليل أن الاخلاقيات الحالية تتدني في الشارع ونراها في مشاهد القتل والاغتصاب وسلوكيات الكتابة علي الجدران والألفاظ من يتلفظ بها البعض من الخارجين علي القانون.