نظم طلاب الإخوان مظاهرة داخل الحرم الجامعي لعين شمس. طافوا الجامعة ونددوا بالداخلية والجيش وعندما قابلتهم مظاهرة مؤيدة لثورة 30 يونيه خرجوا لشارع الخليفة المأمون وقطعوا الطريق ليتوجهوا بعدها إلي مقر وزارة الدفاع وقامت قوات الأمن بوضع اسلاك شائكة امام الوزارة لمنع الطلاب من الوصول إليها. اكد الدكتور حسين عيسي رئيس الجامعة ان الدراسة مستمرة والأمن كفيل بحماية منشآت الجامعة ولكنه لا يتدخل طالما المظاهرات سلمية للتعبير عن الرأي مشيرا إلي ان الطلاب مسئولون عن سلامتهم الشخصية خارج أسوار الجامعة. اضاف ان عدد الطلاب الذين خرجوا في مظاهرات امس لا يتجاوز المئات نتيجة لانخفاض درجات الحرارة. اشار إلي ان الدراسة مستمرة ومنتظمة داخل الجامعة وان الأمن لم يقم باغلاق أبواب الجامعة والأبواب مفتوحة. استعانت قوات الأمن برجال الحماية المدنية لتفريق المتظاهرين بالمياه بعد أن فقدت قنابل الغاز المسيل للدموع تأثيرها بالنسبة لهم ليرد عليهم الطلاب بالحجارة والزجاج وتشهد المنطقة حالة من الكر والفر. بدأت الأحداث عقب تجمع قرابة 500 طالب من جامعة عين شمس ينتمون للجماعة المحظورة وانصار الرئيس المعزول وقاموا بقطع شارع الخليفة المأمون في الاتجاهدين الأمر الذي تسبب في توقف حركة المرور تماما وهو ما اضطرت معه إدارة مرور القاهرة باشراف اللواء حسن البرديسي إلي اجراء تحويلات مرورية. ردد الطلاب الهتافات المعادية للشرطة والجيش وقاموا بالتعدي علي القوات بالحجارة والزجاج محاولين الوصول إلي مقر وزارة الدفاع إلا أن القوات تصدت لهم واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ليقوم الطلبة بالتقاطها واعادتها مرة اخري للقوات. استعانت القوات بسيارات الاطفاء التي حضرت إلي المنطقة باشراف اللواء جمال فريد حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لتفريقهم بالمياه وسط استمرار مجموعة منهم واصرارهم علي التقدم تجاه وزارة الدفاع ورشق القوات بالحجارة لتتحول المنطقة إلي ساحة حرب وسط سقوط عدد من الطلاب مصابين بحالات اختناق واغماء واصابة بعض افراد الأمن بجروح قطعية وكدمات.