انتظرنا صدور قانون تنظيم حق التظاهر منذ حوالي ثلاث سنوات.. ليقضي علي الفوضي التي انتشرت داخل الشارع المصري ويمنع ظاهرة قطع الطرق.. ووقف الإنتاج.. وايضا التخريب والتدمير الذي أصاب كل مكان ولم يسلم منه جميع فئات الشعب.. وطالبنا كثيراً بتنظيم التظاهرات بل وأن يخصص لها مكان محدد لا يخرج عنه المتظاهرون حتي لا نعرقل الإنتاج ولا نقيد حرية المواطن في التنقل.. ونتمني أن يتم تطبيق هذا القانون بمنتهي الحزم والحسم. والقانون الذي صدر الأسبوع الماضي طالبت به غالبية فئات الشعب.. وهو ليس كما يردد البعض أنه قمع للمظاهرات فمثلاً من ضمن بنود القانون حظر الاجتماع لأغراض سياسية في أماكن العبادة وساحاتها أو في ملحقاتها.. لأن هذه الأماكن مخصصة للعبادة فقط ويجب عدم استغلالها في أي نشاط سياسي. كما يحظر علي المظاهرات السلمية حمل أي أسلحة أو ذخائر أو ألعاب نارية وعدم ارتداء الأقنعة لإخفاء ملامح الوجه بقصد ارتكاب أي أفعال فما هو الضرر هنا وأين القمع؟ إذا كانت المظاهرة سلمية فلن يتعرض لها أحد.. أما إذا كانت تضم الأسلحة والمفرقعات فهنا يجب أن يقع أصحابها تحت طائلة العقاب الرادع. كما يتضمن القانون حظر الإخلال بالأمن أو تعطيل الإنتاج أو الدعوة إليه أو تعطيل مصالح المواطنين أو إيذائهم أو قطع الطرق أو المواصلات. وهذا ما نؤكد عليه.. كفانا تعطيلاً للإنتاج وتراجع الاستثمارات والسياحة وتوقف عجلة الاقتصاد.. والانتظار للمعونات الخارجية التي لن تدوم ولن تستمر.. إذا استمرت حالة وقف الإنتاج. فليس من المعقول أن يظل الشعب المصري واقع تحت سيطرة وتهديد من يدعون للمظاهرات بسبب وبدون سبب لمجرد إحداث الفوضي والارتباك في الشارع المصري.. وبغرض المساهمة في تراجع الاقتصاد وهبوط السياحة وتدهور الإنتاج وتزايد معدلات البلطجة التي تنمو في مثل هذا الجو المشحون بالتوتر وعدم الاستقرار. وما نشاهده اليوم.. هو أن الحركات والقوي التي تطلق علي نفسها ثورية أو سياسية.. تعارض لمجرد المعارضة وتريد أن تكون فوق القانون من أجل إسقاط الدولة وضياع هيبتها وللأسف هناك بعض الإعلاميين الذين يشجعون مثل هذه الحركات ويساندونهم. ونحن نقول إن هذه الحركات لا تستطيع تحريك المواطنين بل علي العكس الأغلبية من الشعب المصري يرفض هذه الحركات.. إذا كان هناك الملايين الذين خرجوا يوم 30 يونيو فلم يخرجوا خلف هذه الحركات وليست هي التي حركتهم.. ولكنهم خرجوا من أجل نظام أثبت فشله في خلال عام واحد. ومهما عارضت هذه الحركات والقوي السياسية.. ضد قانون التظاهر لن يستجيب لها الأغلبية التي ترفض هذه المظاهرات التي لا تجد لها ثماراً إلا التخريب والتدمير. وماذا يفعل هؤلاء الشباب الذين يخرجون للتظاهر وما حجم إنتاجهم.. ونقول لهم إن هذه الفوضي لن تبني بل تهدم.