مسلسل تسمم أهالي القري بسبب مياه الشرب مستمر آخر حلقاته إصابة عدد كبير من أهالي قرية الزهراء بالشرقية فجأة أصبحت تلك القرية حديث الناس ثم فجأة هدأ كل شيء ولم نعرف السبب.. من جديد عادت قرية المنصورية وكفر حكيم وبني مجدول ونكلا والرهاوي تصرخ لإنقاذها من تلوث مياه الشرب التي تأتي ملوثة من النيل مياه الصرف الصحي المتسربة من مصرف اللبيني. في البداية يقول أحمد محمد فرحات مزارع : نعاني من تلوث النيل في القرية بسبب مصرف اللبيني الذي يلقي بمياه الصرف في النيل فقد تأثر المحصول من تلوث المياه في الأرض قريبة من المصرف ونعاني من رشح منه مما يزيد من ملوحة التربة الذي يؤثر علي المزروعات وبالتالي علي صحة المواطن ونعتمد علي المياه الارتوازية للري وهذا يكلفنا الكثير. نفوق الأسماك سيد علي من أهالي قرية الرهاوي: هذه المياه الملوثة نقضي علي الثروة السمكية أمام المصرف بفرع رشيد وقد لاحظنا نفوق العديد من الأسماك نتيجة التلوث وكذلك الأسماك التي نأكلها نمت في مياه ملوثة وقد ترك العديد من أهالي القرية مهنة الصيد. ويضيف شعبان الخولي مزارع نعاني من أمراض الفشل الكلوي نتيجة مرور هذا المصرف بالقرية من حق المواطن الحصول علي كوب ماء نظيف. غياب الوعي مصطفي عبدالباري من أهالي قرية الرهاوي لابد من وضع حد لهذه المهزلة فوصول مياه الصرف إلي النيل جريمة في حق المواطن الذي يتعرض للعديد من الأمراض فهناك العديد من المواطنين ليس لديهم وعي يقومون باستخدام مياه النيل بصورة مباشرة لغسيل الأواني والاستحمام في النيل وغيره مما يعرضهم للإصابة بالأمراض. بدر محروس يشير إلي أن التلوث في القرية منذ زمن بعيد فالمصرف يؤثر علي العديد من القري المجاورة التي تلقي بالصرف الصحي ومخلفات المواشي وإلقاء القمامة فأصبح بؤرة تلوث فظيعة تنشر الروائح الكريهة والأوبئة. محطة أبو رواش يؤكد ذلك سعد خليل قائلاً هناك محطة صرف صحي أبو رواش تلقي بمخلفاتها في مصرف اللبيني الذي يتجمع مع مصرف ترعة المنصورية ويصب في النيل عند فرع رشيد وقد أصيب نجلي بفيرس كبدي نتيجة تلوث المياه وأقوم بعلاجه بمعهد الكبد مما يكلفني مبالغ تفوق إمكانياتي واضطر للاستدانة من الأقارب لاستكمال علاجه. الهدارات ويضيف إبراهيم سليم: الهدارة التي تسهل مرور مياه الصرف في المصرف الكارثة أخري حيث تكون الرائحة في الصباح الباكر عند تشغيل الهدارة لا تطاق. مواجهة وبمواجهة د.خالد وصيف المتحدث الرسمي لوزارة الري قال المصرف من الأماكن الموبوءة ويلقي بها مخلفات العديد من المنشآت سواء محطات الصرف أو غيرها وكذلك المواطنون يلقون بالصرف الخاص بهم ومخلفات الحيوانات والقمامة وهذا نتيجة لعدم الوعي فإلقاء مثل هذه المخلفات يعرض المواطن للإصابة بالعديد من الأمراض فلابد من ايجاد أماكن بديلة للمصرف وطريقة أخري للتخلص من المخلفات لماذا لا ننقل تجارب الدول المتقدمة في ذلك أما بالنسبة للمنشآت فهناك ضغط عليها لتوفيق أوضاعها بأجهزة حديثة للفلترة للمياه الملوثة والمحافظة أيضا مسئولة عن هذه المشكلة لتحديد جدول زمني للانتهاء من هذه المشكلة. أحلام فاروق : مدير الإدارة العامة للالتزام البيئي تشير إلي أن الوزارة تقوم برصد 69 محطة علي طول المجري النهري وهناك تنسيق بين وزارات الري والصحة ووزارة الدولة لشئون البيئة من خلال 232 موقعاً للرصد تشمل بحيرة ناصر ونهر النيل بفرعيه والرياحات والترع الرئيسية والمصارف الزراعية بأقاليم مصر العليا والوسطي والفيوم والدلتا بالاضافة ل 203 نقاط لمراقبة المياه الجوفية بالخزانات المختلفة موزعة علي مناطق الجمهورية لمتابعة تأثير مصادر الصرف المختلفة وخاصة الصناعي وكذلك رصد النقاط المفرطة في الصرف وينفذ هذا البرنامج كل من المعمل المركزي لجهاز شئون البيئة ومعامل الفروع الإقليمية التابعة له وجمع العينات وتحليلها ومراجعة المستندات المتعلقة بتداول المواد والمخلفات الخطرة وفي حالة ثبوت مخالفات بيئية يتم إحالة المنشأة المخالفة للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية مع إخطار الجهات الإدارية التابعة لهم والمانحة للترخيص واتخاذ الإجراءات الإدارية ضدهم تصل إلي حد الإغلاق المؤقت للنشاط إذا كان هناك خطر داهم علي الصحة العامة لحين توفيق الأوضاع البيئية وإزالة المخالفات. أما بالنسبة لمحطات الصرف الصحي المقامة علي النيل فيتم التفتيش الدوري عليها من 3 إلي 4 مرات في السنة ويتم معالجة هذه المخلفات بيولوجيا وإضافة الكلور إليها قبل الصرف وهناك متابعة بأخذ العينات من آخر مخرج وإذا ثبتت المخالفة يتم تحرير محاضر للمنشأة ويحول للنيابة.