مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    اليوم، رئيس كوريا الجنوبية يلتقي السيسي ويلقي كلمة بجامعة القاهرة    تحذير عاجل من الأرصاد| شبورة كثيفة.. تعليمات القيادة الآمنة    رشا عدلي: أشعر بالفخر لكتابة رواية شغف.. ونجاحها إنصاف لزينب البكري    الصين تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس رغم مؤشرات التباطؤ    شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيوم سرادق عزاء كبير
المسلمون سبقوا أسر الضحايا إلي الكنائس..وسافروا إلي القاهرة للاطمئنان علي المصابين
نشر في الجمهورية يوم 19 - 11 - 2013

تحولت مدينة الفيوم إلي سرادق عزاء كبير. واتشحت أحياؤها بالسواد حزنا علي الفاجعة التي ألمت بأهلها عندما استيقظت صباح أمس علي خبر مصرع 27 من أبنائها واصابة 32. جميعهم من الأقباط - أقارب من عائلة واحدة - بالإضافة إلي مسلم واحد.. راحوا ضحية الإهمال والتقصير عندما اصطدم قطار بضائع الواحات بسيارة ميني باص كانوا يستقلونها في رحلة العودة من حلوان إلي الفيوم بعد المشاركة في حفل خطوبة ابن خالهم علي عروس من حلوان.
في صورة رائعة للوحدة الوطنية وهي طبيعة في الشعب المصري الطيب.. سبق المسلمون اخوانهم من المسيحيين أهالي الضحايا إلي الكنائس الثلاق التي يقام بها صلاة الجنازة.. وسافر عدد آخر منهم إلي القاهرة للاطمئنان علي المصابين الذين تلقوا العلاج بمستشفيات 6 أكتوبر والهرم وأم المصريين والشيخ زايد.
تجسدت صورة التلاحم في حي العرضي الذي يقيم فيه معظم الضحايا حيث خيم الحزن علي كل سكان الحي وكانت بيوت الجميع مفتوجح لاستقبال المواسين في المصاب الأليم.
وقال القمص ميخائيل استراس وكيل مطرانية الفيوم أنه تم الاتفاق مع محافظ الفيوم علي إقامة عزاء جماعي للضحايا في 3 كنائس بمدينة الفيوم هي كنيسة مارجرجس وكنيسة مار مينا وكنيسة السيدة العذراء .
وقرر الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم صرف إعانات مالية عاجلة لأسر ضحايا حادث قطار دهشور الذي وقع فجر أمس.
قال محمود الشاذلي وكيل وزارة الشئون الاجتماعية أنه تقرر صرف إعانة 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي و1000 جنيه للمصاب الذي تستدعي حالته استمرار تواجده بالمستشفي 15 يوماً .
وقال الدكتور جمال شعيب مدير مستشفي الفيوم العام ان أطباء المستشفي ظلوا علي أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالات ولكن لم يصل أي منها للفيوم.
"الجمهورية" في حي العرضي
ساد الوجوم حي العرضي وبدت الشوارع والحواري شبه خالية من المارة والسكان يقول عماد نعيم عزيز ان معظم السكان مسلمين ومسيحيين ذهبوا للقاهرة لمتابعة إجراءات تصاريح الدفن واستلام الجثث والاطمئنان علي المصابين بالمستشفيات المتعددة بالقاهرة وقال علمت من الاتصالات التليفونية مع الأقارب الذين لاقوا معاملة طيبة والشعور بالمسئولية ممن يتعاملون معهم بالمستشفيات والنيابة وقال ان المحزن أن أسرا كاملة راحت ضحية الحادث مكونة من هاني نادي وزوجته وبناته الثلاث كما توفي يوسف فوزي وزوجته وابنته وزوجة ابنه وأطفالها.
ويقوا نبيل لولو ان الضحايا كانوا من أسرتين تربطهما قرابة وكم كان المشهد مأساويا ومحزنا عندما اغتال القطار فرحتهم بعد حضورهم حفل خطوبة ابن خالهم بحلوان وتحولت الأجساد إلي أشلاء وتلطخت ملابس الفرح بالدماء بسبب الإهمال والتقصير.
وقال سامي حليم مينا ان الضحايا كانت تربطهم بجميع جيرانهم من المسلمين والمسيحيين علاقات طيبة ولم نسمع يوما أن هناك خصومة أو مشاكل بينهم وبين أحد .
ويقول أيمن شوقي منسق اللجان الشعبية بالأحياء ومن أبناء المنطقة إن المسلمين والمسيحيين من لأبناء ابشيخة شفا والسلخانة وغيرها من الأحياء الشعبية حزنوا جميعا علي هذا الحادث الجلل لحسن عشرة الضحايا والسمعة الطيبة التي يتمتعون بها.
عند المطرانية
وقد امتلأت قاعات كنيسة مارجرجس بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم بالمعزين من المسلمين والمسيحيين رغم تأخر وصول الجثامين التي لم تصل حتي المغرب وقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة بعد أن تردد أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء سوف يحضر القداس وتشييع الجنازة وأناب المحافظ اللواء سعد العجمي السكرتير العام واللواء محمد حسن حمودة السكرتير المساعد للحضور نيابة عنه حيث تواجد بالقاهؤرة لتوقيه بروتوكول إنشاء وحدات سكنية جديدة ضمن المشروع الاجتماعي للإسكان.
يقول الدكتور إبراهيم السواح رئيس الجمعية المصرية لحقوق الإمسان والتنمية ان الحادث أحزنه وأحزن الكثيرين من الحاضرين رغم أنه لا تربطه غلاقة بأي منهم ولكن جاء بدافع وطني وإنساني قال إنه من الواضح أن هناك صورا وإهمالا وراء الحادث وطالب الحكومة بإجراءات حاسمة تعلنها علي الرأي العام ولا تعتمد علي نعمة النسيان التي تصيب البعض.
ويقول عماد عطية شماس بكنيسة مارجرجس ان الناس مشاعر الحزن تملأ الجميع ويحتسبهم عن الله من الشهداء .
وتقوا نادية تادرس : كانت تربطني بمعظمهم علافات الجيرة وكنا كثيرا ما نتقابل بالكنيسة ولن أنسي أبدا طيبتهم وحسن معاملتهم فلم أسجل يوما علي أي منهم أي سلوك يغضب أحدا.
لعبة القدر في كارثة دهشور
القطار سحب فؤاد ونجله علي القضبان.. وخطف حماته
ميرنا "غيرت" مكانها.. فنجت.. وفقدت والدتها وأشقاءها الثلاثة
محمد طلعت عوض تامر المغربي مصطفي عبيدو أسامة زايد
قصص ومآس.. دموع وآلام.. ولمحات تفرق بين من كتبت له الحياة.. ومن حانت لحظة وداعه.
فالسائق رفض زيادة السرعة عن 60 كيلومتراً طوال حياته ليلقي ربه تحت عجلات القطار.. وفؤاد سحبه القطار علي القضبان ومعه نجله.. ليفيق علي فراق حماته.. أما ميرنا فقد فقدت والدتها وأشقاءها الثلاثة.. وكان "تغيير مكانها" سبباً لنجاتها أما رفعت فقد اعتذر عن حضور الفرح "حداداً" علي والده الذي لم يمر عليه "الأربعين" ويقابل أسرته وهم مصابون.. وتتوالي القصص تفرق بين الموت والحياة.. علي أسرة مستشفي الهرم.
..داخل مستشفي الهرم.. رصدت "الجمهورية" فؤاد نادي "مهندس بمجلس مدينة الفيوم" يحتضن ابنه أبانوب "6 سنوات" علي سرير المستشفي..قال حضرت مع أهلي من الفيوم لمجامله ابن عم زوجتي بزواجه لكن الزوجة فضلت الانتظار مع العروسين لحين اتمام الزفاف وأثناء جلوسنا داخل "الميني باص" نتناول الحكايات وما دار خلال الحفل فوجئنا بالقطار يصطدم بنا ويسحب السيارة لمسافة طويلة وشاهدت أشلاء الضحايا علي القضبان ولم أعرف مصير حماتي التي كانت معنا داخل الميني باص.
"الوداع الأخير"
تقول ميرنا "18 سنة" طالبة بكلية التربية النوعية بعد الانتهاء من فقرات حفل الزفاف قمنا بتوديع العروسين واستقلنا الباص ومن شدة الحركة في الحفل أصيت بإرهاق شديد وطلبت من إحدي قريباتي تغيير مكاني حتي أجلس في المقعد الخلفي لأنام قليلاً وبعد دقائق استيقظت علي صراخ وعويل ولم أدر بنفسي إلا وأنا علي سرير المستشفي.. وسألت "الجمهورية" عن والدتها وثلاثة من أشقائها وعلمنا أنهم قد توفوا ولم نشأ إبلاغها.
* نوال حنا "ربة منزل" مصابة بجروح في اليدين وكدمات وفي انتظار طبيب ليعالجها قالت حضرت مع أهلي من الفيوم للمشاركة في زفاف إبنه خالتي بالمعادي وبعد الانتهاء من بعض فقرات الحفل طلبت من الأهل أن نغادر المكان لان الطريق طويل ومظلم.. لكني لم أدر أنني أسرعت بهم إلي نهايتهم.
"ضحك وفرفشة"
* تقول هناء فؤاد "موظفة" جلسنا جميعاً داخل الميني باص وكل واحد منا أمامه شخص آخر لشدة الزحام وتبادلنا النكات والقفشات وفجأة شاهدت كل من حولي أشلاء تتطاير علي القضبان وفقدت ابنه خالتي التي كانت تجلس أمامي مباشرة.
* مينا رفعت فوزي "13 سنة" طالب بالصف الأول الاعدادي ومصاب بكدمات وحروق بالوجه قال: حضرت الفرح بصحبة والدتي وأشقائي وانتهينا من فقرات الحفل وفضلت الجلوس مع أصحابي علي كرسي واحد نتبادل الضحكات وفجأة شعرت أن الدنيا أظلمت أمامي ولم أسمع إلا صوت الصراخ والعويل وفجأة وجدت نفسي داخل غرفة المستشفي وسألت عن والدتي وشقيقي علمت أنهما اصيبا بكدمات وتم نقلهما إلي مستشفي أم المصريين.
حاله حداد
أما رفعت فوزي "موظف" ووالد الطفل مينا الذي حضر إلي المستشفي فور علمه بالحادث قال: أن والده توفي منذ أيام ولم يكمل الأربعين بعد وهو ما منعني من حضور الفرح وفضلت حضور ابني وشقيقه مع والدتهم لتقديم واجب الفرح وعلمت بالحادث عن طريق أحد أقاربي وتوجهت إلي مكان الحادث وعلمت أنه تم نقل أفراد أسرتي إلي المستشفي وحمدت الله علي نجاتهم لكني حزنت علي إصابة حماي وحماتي بكسور وكدمات بالجسم وتم نقلهما إلي مستشفي أم المصريين.
"العمل منعني"
* يقول يوسف فوزي "محاسب" أنه فقد حماه وحماته وزوجته وأربعة من أبنائه في الحادث المشئوم بعدما حضروا لمجاملة ابن خالهم العريس بالمعادي. أضاف أن ظروف عمله منعته من حضور الفرح في آخر لحظة.
"الحذر.. والقدر"
مجدي فؤاد "مهندس" يقول بعدما راكبنا الميني باص طالبت السائق بأن يسرع حتي نوصل منازلنا قبل منتصف الليل لكنه أخبرني أنه عنده "61 سنه" وطوال عمره ما تعدي السرعة الزائدة ويحترم قواعد المرور حتي ولم تكن متواجده.. وبعد دقائق فوجئنا بالقطار يصطدم بنا وجثة السائق تطايرت بين عجلات القطار.
عادل فؤاد "ميكانيكي" قريب أحد الضحايا قال: تلقيت إتصالاً هاتفياً من أحد أقاربي بالمعادي يخبرني بالحضور فوراً إلي منطقة دهشور. أضاف قمت بتبليغ أصدقائي واستقللنا سيارة وحضرنا لنشاهد الكارثة.. واتساءل إلي متي يستمر مسلسل الإهمال في السكة الحديدية ونفقد الأهل والأحباب..
"5 من أسرة واحدة"
أضاف أنه فقد "5" من أسرته بينهم طفلان حضروا إلي منطقة المعادي لمجاملة أحد أفراد العائلة بزفافه علي قريبه لنا..
ويكمل رءوف زاهر "موظف" تلقيت نبأ وفاه شقيقه زوجتي وزوجها وإثنين من أبنائهما كانوا ضمن "الميني باص" المشئوم لكني أخفيت الخبر عن باقي الأسرة لأن الحدث أليم وبعض أفراد الاسرة مصابون بأمراض يمنعهم من الصدمة.
حي الشيخ حسن
* بينما يقول هاني جرجس "موظف" أن الحادث آليم وكل أفراد منطقة "حي الشيخ حسن العوضي" بالفيوم في حالة حزن غير مصدقين أنهم فقدوا الكثير من أبناء العائلة بينهم الأطفال والنساء. أضاف أن الحزن خيم علي المنطقة بالكامل وحضرنا إلي المستشفيات لنقل الجثث ومحاوله إنقاذ المصابين.
يقول أسعد كامل "موظف بمجلس مدينة الفيوم": أن سياسية اللين لا تنفع ولابد من وقفه حازمة للمهملين الذين يتسببون في ازهاق أرواح الأبرياء وكم من حوادث للقطارات دون أن نسمع معاقبة مسئول واحد حتي يكون عبرة لغيره.
"في أم المصريين"
..وفي مستشفي أم المصريين.. استقبل المستشفي "7" مصابين مينا إسحق حنا 20 سنه من الفيوم وهاني كرام معوض 30 سنة. ونجيبه معوض 61 سنة. وسعاد سامي حسنين 26 سنه وسمير يواقيم جرجس 60 سنة. وسامح سمير يواقيم 33 سنة وسامية سمير بواقيم 38 سنة و3 من أسرة واحدة.
وسبعة متوفين وهم: إبراهيم حنا ملوكه 57 سنه ويوسف فوزي سليمان 55 سنة وجرجس يواقيم جرجس 66 سنه وعادل صبحي حنا 61 سنه وهالة كرام معوض 37 سنه.
وجميعهم من الفيوم باستثناء طفل مجهول الاسم والعنوان التقينا ساميه سمير قالت: نحن من عائلة واحدة وكنا في حفل خطوبة في حي المعادي وعند عودتنا بالأتوبيس وعبورنا المزلقان. فوجئنا بالقطار يصطدم بنا لتقع المصيبه. وعندما افقت من غيبوبتي صدمت بوفاة العديد من أقاربي.
"ابنتي انتشلتني
تقول نجيبه معوض إحدي المصابات لم أشعر إلا وابنتي تنتشلني من حطام الأتوبيس علي جانبي المزلقان.. واكتشفت إصابتي بجرح في ركبتي اليمني.
"في مستشفي الشيخ زايد"
في داخل مستشفي الشيخ زايد المركزي 4 جثث من ضحايا قطار البضائع الذين وافتهم المنية علي مزلقان دهشور فجر أمس وهم كريم عوض كريم وهناء كريم وماري حنا ونادية وسيم جميعهم من أسره واحدة كانت تحضر أحد الافراح بالقاهرة.
اتهم أهالي الضحايا المسئولين بالتقصير قالوا لم نجد مكاناً نجلس عليه. وقمنا بالاتصال بكافة الجهات المعنية منذ الساعة الثانية بعد منتصف ليل أمس ولم يحرك أحداً ساكنا وظللنا يوماً كاملاً في العراء بمحيط المستشفي.
"في السادس من أكتوبر"
استقبلت مستشفي السادس من أكتوبر المركزي 11 حالة وفاة هم: كراس صالح يوسف وإسحاق حنا وأستين عماد محروس ومادينا هاني نادي وهاديا صالح يوسف ويعقوب عبد الملاك وفرحه جرجس ومرفت صبري عماد ومها يوسف ومارينا ايمن يوسف وديانا هاني نادي..
وشهدت مستشفي 6 أكتوبر المركزي حالة من الغضب بسبب تأخر تسليم جثث الضحايا لذويهم واتهم أهالي الضحايا الحكومة بالتعنت في انهاء الإجراءات لدفن الجثث.
كعب داير
قال: استيفن حنا منذ الصباح حتي الآن "كعب داير" ما بين المستشفي والقسم والنيابة للادلاء بالاقوال وعمل المحاضر واجراء التحقيقات. وقالت: مريم غطاس انها جاءت تلقي نظرة الوداع علي عمها المتوفي اسحاق حنا الذي كان وجهه يطل بالابتسامة وأضافت أن العرس تحول إلي مأتم وأن عائلة العريس والعروس اخذ كل ذويهم في هذا الحادث الآليم وطالبت بتحويل كافة المسئولين عن هذا الحادث للمحاكمة الفورية.
تشييع الجثامين من كنيسة مارجرجس.. والبابا تاوضروس يتابع
صورة رائعة للوحدة الوطنية تلاحم المسلمون والأقباط بحي العرضي الذي يقيم فيه معظم الضحايا في انتظار الجثث . وخيم الحزن علي الحي.
اعلنت الصحة بالفيوم بإشراف الدكتور مدحت محمد شكري وكيل الوزارة بالمحافظة حالة الطواريء وتوجهت أكثر من عشر سيارات إسعاف من الفيوم للمعاون لنقل الضحايا والمصابين من مكان الحادث إلي المستشفيات القريبة بالقاهرة . وقال الدكتور جمال شعيب مدير مستشفي الفيوم العام ان أطباء المستشفي ظلوا علي أهبة الاستعداد.. تمثل السيدات والأطفال النسبة الأكبر من الضحايا والمصابين.
قال القمص باخوم راعي كنيسة العذراء بمدينة الفيوم ان جميع ضحايا حادث قطار دهشور هم من أسرة واحدة كانوا يحضرون حفل خطوبة بالقاهرة ووقع الحادث خلال عودتهم إلي محل إقامتهم بمدينة الفيوم
واشار الي تشييع جثامين ضحايا حادث قطار دهشور من كنيسة مار جرجس بالفيوم.
قال القمص بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية ان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية يتابع تطورات حادث قطار دهشور مع الأنبا إبرام أسقف الفيوم.
وأعلن الدكتور مدحت محمد شكري وكيل وزارة الصحة بالفيوم أن الحصيلة الكاملة لضحايا ومصابي حادث قطار دهشور بلغ 59 منهم 27 حالة وفاة و33 حالة إصابة قال ان 25 مصابا أدخلوا مستشفي الهرم و7 مستشفي أم المصريين وأن 27 ضحية نقلت جثثم إلي مستشفي الهرم 5 ومستشفي الشيخ زايد 4 ومستشفي 6 أكتوبر المركزي 11 ومستشفي أم المصريين .7
والضحايا هم إبراهيم ملوكا حنا 57 سنة ويوسف وفوزي سليمان 55 سنة وجرجس يواقيم سليمان 66 سنة وعادل صبحي حنا 61 سنة وسناء حنا ملوكا 54 سنة وهالة كريمن معوض 37 سنة وطفل مجهول الهوية وشخص مجهول يبلغ من العمر 50 عاما وروما ميلاد إسرائيل 70 سنة ولوسندا هاني نادي 3 سنوات وميري صالح يوسف 13 سنة وحنان لبيب لطف الله 55 سنة وفراس صالح يوسف واسحق حنا كيرلس وجينا هاني نادي وراستين عماد محروس وميرنا هاني نادي وهادية صالح يوسف وأبانوب عبد الملاك وفرحة هريس وطفل مجهول الهوية ومرفت خيري عماد ومها يوسف فوزي وكريم معوض كريم 70 سنة وهناء كريم معوض 30 سنة ونادية يواقيم جرجس 45 سنة وماري حنا ملوكا 25 سنة.
اما المصابون هم مينا اسحق حنا 70 سنة وهاني كريم معوض 35 سنة ونجية معوض كريم 35 سنة وسعاد سامي حنين 26 سنة وسمير يواقيم جرجس 60 سنة وسامية سمير يواقيم 38 سنة ويوسف يوسف محمود 40 سنة وبيشوي سامح سليم 10 سنوات ونرمين يعقوب ملاك 18 سنة وبولا سامح سمير 3 سنوات ونوال حنا ملوكا 46 سنة وصلاح خليل معوض 43 سنة ومارينا عماد نظمي 22 سنة وفيولا فؤاد 17 سنة وبيتر اسحق حنا 13 سنة ومينا رفعت فوزي وسمير يوطين جرجس 60 سنة وميرنا يعقوب عبد الملاك 18 سنة وماجدة موريس 45 سنة وفؤاد نادر 55 سنة وناردين أيمن 50 سنة وميرنا اسحق حنا وأبانوب فؤاج نادر 5 سنوات واسحق فوزي 61 سنة وسامية سمير يولقيم 28 سنة وكيرلس رفعت فوزي 10 سنوات ومنال جرجس 42 سنة ومارتن هاني كرم 5 سنوات وفارينا عماد محروس 12 سنة وكراد يوسف 45 سنة .
تبين أن الضحايا والمصابين كانوا يحضرون حفل خطوبة لنجل خالهم نادي يواقيم وهو من أبناء الفيوم والذي خطب عروسا من القاهرة وعقد حفل الخطوبة بحلوان حيث تقيم أسرة العروس.
الدميري : سائقا الأتوبيس والنقل سبب الحادث
لم يطبقا قانون ..1959 بالنظر يمينا ويسارا!!
كتب- أحمد خيري:
حمل الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل سائقي سيارتي أتوبيس ونقل حادث قطار دهشور أمس مسئولية وفاة أكثر من 33 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين.
قال الوزير: إن مزلقان المنفذ 25 الذي وقع به الحادث كان منتظما أثناء مرور القطار في تشغيله بأجراس الإنذار والأنوار وفي حراسة غفيري المزلقان إلا أنه لعدم التزام سائقي الأتوبيس والنقل باتباع تعليمات المرور عبر المزلقان والتي تنص بمناظرة خط السكة الحديد يمينا ويسارا طبقا للقانون رقم 277 لسنة 1959 أدي إلي هذا التصادم بين القطار وتسبب في هذا العدد الكبير من الوفيات والإصابات.
أوضح الوزير في بيان له في تمام الساعة الثانية عشرة والربع فجر أمس وأثناء مرور قطار مشحون طفلة القادم من أسوان إلي كم 48 عند مزلقان 25 اقتحم أتوبيس الرحلات رقم 126 الفيوم من الجهة البحرية وفي نفس الوقت السيارة نقل رقم 8597 ق.س.م من الجهة القبلية المنفذ 25 الفيوم الكائن بالكيلو متر 24.715 الواقع ما بين محطتي كم 12/كم 48 خط "التبين/ الواحات البحرية" بالاتجاه المعاكس وكان المزلقان منتظما أثناء الحادث في تشغيله بأجراس الإنذار والأنوار وفي حراسة خفيري المزلقان إلا أنه لعدم التزام سائقي الأتوبيس والسيارة النقل باتباع تعليمات المرور عبر المزلقان والتي تنص بمناظرة خط السكة الحديد يمينا ويسارا طبقا للقانون رقم 277 لسنة 1959 مما ترتب عليه الاصطدام مع القطار وتسبب في عدد من الوفيات والإصابات.
وعلي الفور انتقلت قيادات الهيئة إلي موقع الحادث للمعاينة وتم توجيه المعدات والأوناش لموقع الحادث وتم سحب القطار من الخلف بعد تصريح النيابة واستعداد السكة للمسير.
انتقل الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل لمعاينة الحادث ووجه بسرعة الانتهاء من صرف التعويضات الخاصة بتأمينات الهيئة حيث سوف يتم صرف مبلغ 20 ألف جنيه لأسرة المتوفي وللمصابين نسبة من هذا المبلغ طبقا لحالة الإصابة واستمراريتها وقد وجه الوزير بسرعة إنشاء كوبري علوي علي هذا الطريق فوق خط السحة الحديد علي أن يتم الانتهاء منه قبل يونيو من العام القادم علي الرغم من عدم وجود كثافة عالية لحركة القطارات علي هذا الخط.
وتقدمت وزارة النقل وهيئة السكة الحديد بالتعازي لأهالي هذا الحادث وسرعة الشفاء للمصابين وتهيب بالمواطنين مراعاة قواعد وقوانين المرور المنظمة للحركة علي المزلقانات وتؤكد وزارة النقل أنها تتعاون مع سلطات التحقيق وتسخر كافة إمكانيات الوزارة لتسهيل عملية التحقيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.