توريد 82 ألفا و531 طن قمح لشون وصوامع البحيرة.. صور    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد استعدادات الكنائس لاستقبال احتفالات عيد الميلاد    الشرطة الفرنسية تقتحم جامعة سيانس بو    الهلال والتعاون.. شاهد (0-0) بث مباشر مباراة الهلال ضد التعاون في الدوري السعودي    أجمل رسائل التهنئة بمناسبة عيد شم النسيم 2024: لمسات تعكس الفرح والمودة    جامعة الفيوم تحتفل على شرف الطلاب المثاليين سفراء النوايا الحسنة    إيبارشية بني سويف تعلن ترتيبات الصلوات وحضور قداس عيد القيامه المجيد    أخبار التوك شو.. مفاجأة في أسعار الذهب والدولار.. ورضا عبد العال: لن أخالف ضميري من أجل الأهلي    بتكلفة 3.5 مليون جينه .. افتتاح مسجدين في الواسطى وسمسطا    القاهرة الإخبارية: إسرائيل تعتقل 44 صحفيًا في السجن الإداري.. فيديو    مصر تقف أمام المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهجير سكان غزة إلى سيناء    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    حماة الوطن: تأسيس اتحاد القبائل العربية وتدشين مدينة السيسي خطوتان للأمام    ثمن الخيانة في الوراق.. العشيق هرب من غرفة النوم إلى سرير المستشفى    رئيس الطائفة الإنجيلية يصلي الجمعة العظيمة بالقاهرة الجديدة    بالأسماء.. تعرف على الكتب الأكثر إقبالا بجناح مركز أبو ظبى للغة العربية    اقدر.. مباردة مجتمعية تستقبل زوار معرض أبو ظبي    التضامن تكرم كارولين عزمي عن دورها في مسلسل حق عرب    خطبة الجمعة اليوم.. الدكتور محمد إبراهيم حامد يؤكد: الأنبياء والصالحين تخلقوا بالأمانة لعظم شرفها ومكانتها.. وهذه مظاهرها في المجتمع المسلم    المفتي: مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم على سبيل السلام والمحبة وحسن الجوار    دليل السلامة الغذائية.. كيف تحدد جودة الفسيخ والرنجة؟    بعد تصدرها التريند.. التصريحات الكاملة ل نهى عابدين ببرنامج مساء دي إم سي    إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    أبرزها "توفير مصل التسمم".. "الصحة" تعلن خطة تأمين احتفالات عيد القيامة وشم النسيم    مشيرة خطاب تشيد بقرار النائب العام بإنشاء مكتب لحماية المسنين    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة خلال أبريل الماضي    انخفاض أسعار الذهب الآن في سوق الصاغة والمحال    «التعليم» تحدد مواصفات امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2024.. تفاصيل    المنتدى الاقتصادي يُروج لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    تعاون «مصري- يوناني» النسخة الجديدة مبادرة «إحياء الجذور – نوستوس»    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    الأهلي يهنئ الاتحاد بكأس السلة ويؤكد: "علاقتنا أكبر من أي بطولة"    رئيس جهاز مدينة العبور يتفقد شوارع وأحياء المدينة ويوجه بالتواصل الدائم مع المواطنين    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    الإسكان تطرح أراضى للتخصيص الفوري بالصعيد، تفاصيل    في الذكري السنوية.. قصة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة    وحدات سكنية وهمية.. ضبط سيدة استولت على أموال المواطنين ببني سويف    ب«تفعيل الطوارئ».. «الصحة» بالقليوبية: عيادات متنقلة بمحيط الكنائس خلال احتفالات عيد القيامة    دعاء الهداية للصلاة والثبات.. ردده الآن تهزم شيطانك ولن تتركها أبداً    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    متسابقون من 13 دولة.. وزير الرياضة يطلق شارة بدء ماراثون دهب الرياضي للجري    وزير الصحة: تقديم 10.6 آلاف جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية أحداث غزة    نقيب المهندسين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية والذاكرة الفلسطينية في    علام يكشف الخطوة المقبلة في أزمة الشحات والشيبي.. موقف شرط فيتوريا الجزائي وهل يترشح للانتخابات مجددا؟    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    صحف إيطاليا تبرز قتل ذئاب روما على يد ليفركوزن    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    البنتاجون: نراقب الروس الموجودين في قاعدة يتواجد فيها الجيش الأمريكي في النيجر    "مضوني وسرقوا العربية".. تفاصيل اختطاف شاب في القاهرة    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    برشلونة يستهدف التعاقد مع الجوهرة الإفريقية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 3 مايو 2024.. مصادر دخل جديدة ل«الأسد» و«العقرب» ينتظر استرداد أمواله    عبد المنصف: "نجاح خالد بيبو جزء منه بسبب مباراة ال6-1"    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيوم سرادق عزاء كبير
المسلمون سبقوا أسر الضحايا إلي الكنائس..وسافروا إلي القاهرة للاطمئنان علي المصابين
نشر في الجمهورية يوم 19 - 11 - 2013

تحولت مدينة الفيوم إلي سرادق عزاء كبير. واتشحت أحياؤها بالسواد حزنا علي الفاجعة التي ألمت بأهلها عندما استيقظت صباح أمس علي خبر مصرع 27 من أبنائها واصابة 32. جميعهم من الأقباط - أقارب من عائلة واحدة - بالإضافة إلي مسلم واحد.. راحوا ضحية الإهمال والتقصير عندما اصطدم قطار بضائع الواحات بسيارة ميني باص كانوا يستقلونها في رحلة العودة من حلوان إلي الفيوم بعد المشاركة في حفل خطوبة ابن خالهم علي عروس من حلوان.
في صورة رائعة للوحدة الوطنية وهي طبيعة في الشعب المصري الطيب.. سبق المسلمون اخوانهم من المسيحيين أهالي الضحايا إلي الكنائس الثلاق التي يقام بها صلاة الجنازة.. وسافر عدد آخر منهم إلي القاهرة للاطمئنان علي المصابين الذين تلقوا العلاج بمستشفيات 6 أكتوبر والهرم وأم المصريين والشيخ زايد.
تجسدت صورة التلاحم في حي العرضي الذي يقيم فيه معظم الضحايا حيث خيم الحزن علي كل سكان الحي وكانت بيوت الجميع مفتوجح لاستقبال المواسين في المصاب الأليم.
وقال القمص ميخائيل استراس وكيل مطرانية الفيوم أنه تم الاتفاق مع محافظ الفيوم علي إقامة عزاء جماعي للضحايا في 3 كنائس بمدينة الفيوم هي كنيسة مارجرجس وكنيسة مار مينا وكنيسة السيدة العذراء .
وقرر الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم صرف إعانات مالية عاجلة لأسر ضحايا حادث قطار دهشور الذي وقع فجر أمس.
قال محمود الشاذلي وكيل وزارة الشئون الاجتماعية أنه تقرر صرف إعانة 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي و1000 جنيه للمصاب الذي تستدعي حالته استمرار تواجده بالمستشفي 15 يوماً .
وقال الدكتور جمال شعيب مدير مستشفي الفيوم العام ان أطباء المستشفي ظلوا علي أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالات ولكن لم يصل أي منها للفيوم.
"الجمهورية" في حي العرضي
ساد الوجوم حي العرضي وبدت الشوارع والحواري شبه خالية من المارة والسكان يقول عماد نعيم عزيز ان معظم السكان مسلمين ومسيحيين ذهبوا للقاهرة لمتابعة إجراءات تصاريح الدفن واستلام الجثث والاطمئنان علي المصابين بالمستشفيات المتعددة بالقاهرة وقال علمت من الاتصالات التليفونية مع الأقارب الذين لاقوا معاملة طيبة والشعور بالمسئولية ممن يتعاملون معهم بالمستشفيات والنيابة وقال ان المحزن أن أسرا كاملة راحت ضحية الحادث مكونة من هاني نادي وزوجته وبناته الثلاث كما توفي يوسف فوزي وزوجته وابنته وزوجة ابنه وأطفالها.
ويقوا نبيل لولو ان الضحايا كانوا من أسرتين تربطهما قرابة وكم كان المشهد مأساويا ومحزنا عندما اغتال القطار فرحتهم بعد حضورهم حفل خطوبة ابن خالهم بحلوان وتحولت الأجساد إلي أشلاء وتلطخت ملابس الفرح بالدماء بسبب الإهمال والتقصير.
وقال سامي حليم مينا ان الضحايا كانت تربطهم بجميع جيرانهم من المسلمين والمسيحيين علاقات طيبة ولم نسمع يوما أن هناك خصومة أو مشاكل بينهم وبين أحد .
ويقول أيمن شوقي منسق اللجان الشعبية بالأحياء ومن أبناء المنطقة إن المسلمين والمسيحيين من لأبناء ابشيخة شفا والسلخانة وغيرها من الأحياء الشعبية حزنوا جميعا علي هذا الحادث الجلل لحسن عشرة الضحايا والسمعة الطيبة التي يتمتعون بها.
عند المطرانية
وقد امتلأت قاعات كنيسة مارجرجس بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم بالمعزين من المسلمين والمسيحيين رغم تأخر وصول الجثامين التي لم تصل حتي المغرب وقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة بعد أن تردد أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء سوف يحضر القداس وتشييع الجنازة وأناب المحافظ اللواء سعد العجمي السكرتير العام واللواء محمد حسن حمودة السكرتير المساعد للحضور نيابة عنه حيث تواجد بالقاهؤرة لتوقيه بروتوكول إنشاء وحدات سكنية جديدة ضمن المشروع الاجتماعي للإسكان.
يقول الدكتور إبراهيم السواح رئيس الجمعية المصرية لحقوق الإمسان والتنمية ان الحادث أحزنه وأحزن الكثيرين من الحاضرين رغم أنه لا تربطه غلاقة بأي منهم ولكن جاء بدافع وطني وإنساني قال إنه من الواضح أن هناك صورا وإهمالا وراء الحادث وطالب الحكومة بإجراءات حاسمة تعلنها علي الرأي العام ولا تعتمد علي نعمة النسيان التي تصيب البعض.
ويقول عماد عطية شماس بكنيسة مارجرجس ان الناس مشاعر الحزن تملأ الجميع ويحتسبهم عن الله من الشهداء .
وتقوا نادية تادرس : كانت تربطني بمعظمهم علافات الجيرة وكنا كثيرا ما نتقابل بالكنيسة ولن أنسي أبدا طيبتهم وحسن معاملتهم فلم أسجل يوما علي أي منهم أي سلوك يغضب أحدا.
لعبة القدر في كارثة دهشور
القطار سحب فؤاد ونجله علي القضبان.. وخطف حماته
ميرنا "غيرت" مكانها.. فنجت.. وفقدت والدتها وأشقاءها الثلاثة
محمد طلعت عوض تامر المغربي مصطفي عبيدو أسامة زايد
قصص ومآس.. دموع وآلام.. ولمحات تفرق بين من كتبت له الحياة.. ومن حانت لحظة وداعه.
فالسائق رفض زيادة السرعة عن 60 كيلومتراً طوال حياته ليلقي ربه تحت عجلات القطار.. وفؤاد سحبه القطار علي القضبان ومعه نجله.. ليفيق علي فراق حماته.. أما ميرنا فقد فقدت والدتها وأشقاءها الثلاثة.. وكان "تغيير مكانها" سبباً لنجاتها أما رفعت فقد اعتذر عن حضور الفرح "حداداً" علي والده الذي لم يمر عليه "الأربعين" ويقابل أسرته وهم مصابون.. وتتوالي القصص تفرق بين الموت والحياة.. علي أسرة مستشفي الهرم.
..داخل مستشفي الهرم.. رصدت "الجمهورية" فؤاد نادي "مهندس بمجلس مدينة الفيوم" يحتضن ابنه أبانوب "6 سنوات" علي سرير المستشفي..قال حضرت مع أهلي من الفيوم لمجامله ابن عم زوجتي بزواجه لكن الزوجة فضلت الانتظار مع العروسين لحين اتمام الزفاف وأثناء جلوسنا داخل "الميني باص" نتناول الحكايات وما دار خلال الحفل فوجئنا بالقطار يصطدم بنا ويسحب السيارة لمسافة طويلة وشاهدت أشلاء الضحايا علي القضبان ولم أعرف مصير حماتي التي كانت معنا داخل الميني باص.
"الوداع الأخير"
تقول ميرنا "18 سنة" طالبة بكلية التربية النوعية بعد الانتهاء من فقرات حفل الزفاف قمنا بتوديع العروسين واستقلنا الباص ومن شدة الحركة في الحفل أصيت بإرهاق شديد وطلبت من إحدي قريباتي تغيير مكاني حتي أجلس في المقعد الخلفي لأنام قليلاً وبعد دقائق استيقظت علي صراخ وعويل ولم أدر بنفسي إلا وأنا علي سرير المستشفي.. وسألت "الجمهورية" عن والدتها وثلاثة من أشقائها وعلمنا أنهم قد توفوا ولم نشأ إبلاغها.
* نوال حنا "ربة منزل" مصابة بجروح في اليدين وكدمات وفي انتظار طبيب ليعالجها قالت حضرت مع أهلي من الفيوم للمشاركة في زفاف إبنه خالتي بالمعادي وبعد الانتهاء من بعض فقرات الحفل طلبت من الأهل أن نغادر المكان لان الطريق طويل ومظلم.. لكني لم أدر أنني أسرعت بهم إلي نهايتهم.
"ضحك وفرفشة"
* تقول هناء فؤاد "موظفة" جلسنا جميعاً داخل الميني باص وكل واحد منا أمامه شخص آخر لشدة الزحام وتبادلنا النكات والقفشات وفجأة شاهدت كل من حولي أشلاء تتطاير علي القضبان وفقدت ابنه خالتي التي كانت تجلس أمامي مباشرة.
* مينا رفعت فوزي "13 سنة" طالب بالصف الأول الاعدادي ومصاب بكدمات وحروق بالوجه قال: حضرت الفرح بصحبة والدتي وأشقائي وانتهينا من فقرات الحفل وفضلت الجلوس مع أصحابي علي كرسي واحد نتبادل الضحكات وفجأة شعرت أن الدنيا أظلمت أمامي ولم أسمع إلا صوت الصراخ والعويل وفجأة وجدت نفسي داخل غرفة المستشفي وسألت عن والدتي وشقيقي علمت أنهما اصيبا بكدمات وتم نقلهما إلي مستشفي أم المصريين.
حاله حداد
أما رفعت فوزي "موظف" ووالد الطفل مينا الذي حضر إلي المستشفي فور علمه بالحادث قال: أن والده توفي منذ أيام ولم يكمل الأربعين بعد وهو ما منعني من حضور الفرح وفضلت حضور ابني وشقيقه مع والدتهم لتقديم واجب الفرح وعلمت بالحادث عن طريق أحد أقاربي وتوجهت إلي مكان الحادث وعلمت أنه تم نقل أفراد أسرتي إلي المستشفي وحمدت الله علي نجاتهم لكني حزنت علي إصابة حماي وحماتي بكسور وكدمات بالجسم وتم نقلهما إلي مستشفي أم المصريين.
"العمل منعني"
* يقول يوسف فوزي "محاسب" أنه فقد حماه وحماته وزوجته وأربعة من أبنائه في الحادث المشئوم بعدما حضروا لمجاملة ابن خالهم العريس بالمعادي. أضاف أن ظروف عمله منعته من حضور الفرح في آخر لحظة.
"الحذر.. والقدر"
مجدي فؤاد "مهندس" يقول بعدما راكبنا الميني باص طالبت السائق بأن يسرع حتي نوصل منازلنا قبل منتصف الليل لكنه أخبرني أنه عنده "61 سنه" وطوال عمره ما تعدي السرعة الزائدة ويحترم قواعد المرور حتي ولم تكن متواجده.. وبعد دقائق فوجئنا بالقطار يصطدم بنا وجثة السائق تطايرت بين عجلات القطار.
عادل فؤاد "ميكانيكي" قريب أحد الضحايا قال: تلقيت إتصالاً هاتفياً من أحد أقاربي بالمعادي يخبرني بالحضور فوراً إلي منطقة دهشور. أضاف قمت بتبليغ أصدقائي واستقللنا سيارة وحضرنا لنشاهد الكارثة.. واتساءل إلي متي يستمر مسلسل الإهمال في السكة الحديدية ونفقد الأهل والأحباب..
"5 من أسرة واحدة"
أضاف أنه فقد "5" من أسرته بينهم طفلان حضروا إلي منطقة المعادي لمجاملة أحد أفراد العائلة بزفافه علي قريبه لنا..
ويكمل رءوف زاهر "موظف" تلقيت نبأ وفاه شقيقه زوجتي وزوجها وإثنين من أبنائهما كانوا ضمن "الميني باص" المشئوم لكني أخفيت الخبر عن باقي الأسرة لأن الحدث أليم وبعض أفراد الاسرة مصابون بأمراض يمنعهم من الصدمة.
حي الشيخ حسن
* بينما يقول هاني جرجس "موظف" أن الحادث آليم وكل أفراد منطقة "حي الشيخ حسن العوضي" بالفيوم في حالة حزن غير مصدقين أنهم فقدوا الكثير من أبناء العائلة بينهم الأطفال والنساء. أضاف أن الحزن خيم علي المنطقة بالكامل وحضرنا إلي المستشفيات لنقل الجثث ومحاوله إنقاذ المصابين.
يقول أسعد كامل "موظف بمجلس مدينة الفيوم": أن سياسية اللين لا تنفع ولابد من وقفه حازمة للمهملين الذين يتسببون في ازهاق أرواح الأبرياء وكم من حوادث للقطارات دون أن نسمع معاقبة مسئول واحد حتي يكون عبرة لغيره.
"في أم المصريين"
..وفي مستشفي أم المصريين.. استقبل المستشفي "7" مصابين مينا إسحق حنا 20 سنه من الفيوم وهاني كرام معوض 30 سنة. ونجيبه معوض 61 سنة. وسعاد سامي حسنين 26 سنه وسمير يواقيم جرجس 60 سنة. وسامح سمير يواقيم 33 سنة وسامية سمير بواقيم 38 سنة و3 من أسرة واحدة.
وسبعة متوفين وهم: إبراهيم حنا ملوكه 57 سنه ويوسف فوزي سليمان 55 سنة وجرجس يواقيم جرجس 66 سنه وعادل صبحي حنا 61 سنه وهالة كرام معوض 37 سنه.
وجميعهم من الفيوم باستثناء طفل مجهول الاسم والعنوان التقينا ساميه سمير قالت: نحن من عائلة واحدة وكنا في حفل خطوبة في حي المعادي وعند عودتنا بالأتوبيس وعبورنا المزلقان. فوجئنا بالقطار يصطدم بنا لتقع المصيبه. وعندما افقت من غيبوبتي صدمت بوفاة العديد من أقاربي.
"ابنتي انتشلتني
تقول نجيبه معوض إحدي المصابات لم أشعر إلا وابنتي تنتشلني من حطام الأتوبيس علي جانبي المزلقان.. واكتشفت إصابتي بجرح في ركبتي اليمني.
"في مستشفي الشيخ زايد"
في داخل مستشفي الشيخ زايد المركزي 4 جثث من ضحايا قطار البضائع الذين وافتهم المنية علي مزلقان دهشور فجر أمس وهم كريم عوض كريم وهناء كريم وماري حنا ونادية وسيم جميعهم من أسره واحدة كانت تحضر أحد الافراح بالقاهرة.
اتهم أهالي الضحايا المسئولين بالتقصير قالوا لم نجد مكاناً نجلس عليه. وقمنا بالاتصال بكافة الجهات المعنية منذ الساعة الثانية بعد منتصف ليل أمس ولم يحرك أحداً ساكنا وظللنا يوماً كاملاً في العراء بمحيط المستشفي.
"في السادس من أكتوبر"
استقبلت مستشفي السادس من أكتوبر المركزي 11 حالة وفاة هم: كراس صالح يوسف وإسحاق حنا وأستين عماد محروس ومادينا هاني نادي وهاديا صالح يوسف ويعقوب عبد الملاك وفرحه جرجس ومرفت صبري عماد ومها يوسف ومارينا ايمن يوسف وديانا هاني نادي..
وشهدت مستشفي 6 أكتوبر المركزي حالة من الغضب بسبب تأخر تسليم جثث الضحايا لذويهم واتهم أهالي الضحايا الحكومة بالتعنت في انهاء الإجراءات لدفن الجثث.
كعب داير
قال: استيفن حنا منذ الصباح حتي الآن "كعب داير" ما بين المستشفي والقسم والنيابة للادلاء بالاقوال وعمل المحاضر واجراء التحقيقات. وقالت: مريم غطاس انها جاءت تلقي نظرة الوداع علي عمها المتوفي اسحاق حنا الذي كان وجهه يطل بالابتسامة وأضافت أن العرس تحول إلي مأتم وأن عائلة العريس والعروس اخذ كل ذويهم في هذا الحادث الآليم وطالبت بتحويل كافة المسئولين عن هذا الحادث للمحاكمة الفورية.
تشييع الجثامين من كنيسة مارجرجس.. والبابا تاوضروس يتابع
صورة رائعة للوحدة الوطنية تلاحم المسلمون والأقباط بحي العرضي الذي يقيم فيه معظم الضحايا في انتظار الجثث . وخيم الحزن علي الحي.
اعلنت الصحة بالفيوم بإشراف الدكتور مدحت محمد شكري وكيل الوزارة بالمحافظة حالة الطواريء وتوجهت أكثر من عشر سيارات إسعاف من الفيوم للمعاون لنقل الضحايا والمصابين من مكان الحادث إلي المستشفيات القريبة بالقاهرة . وقال الدكتور جمال شعيب مدير مستشفي الفيوم العام ان أطباء المستشفي ظلوا علي أهبة الاستعداد.. تمثل السيدات والأطفال النسبة الأكبر من الضحايا والمصابين.
قال القمص باخوم راعي كنيسة العذراء بمدينة الفيوم ان جميع ضحايا حادث قطار دهشور هم من أسرة واحدة كانوا يحضرون حفل خطوبة بالقاهرة ووقع الحادث خلال عودتهم إلي محل إقامتهم بمدينة الفيوم
واشار الي تشييع جثامين ضحايا حادث قطار دهشور من كنيسة مار جرجس بالفيوم.
قال القمص بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية ان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية يتابع تطورات حادث قطار دهشور مع الأنبا إبرام أسقف الفيوم.
وأعلن الدكتور مدحت محمد شكري وكيل وزارة الصحة بالفيوم أن الحصيلة الكاملة لضحايا ومصابي حادث قطار دهشور بلغ 59 منهم 27 حالة وفاة و33 حالة إصابة قال ان 25 مصابا أدخلوا مستشفي الهرم و7 مستشفي أم المصريين وأن 27 ضحية نقلت جثثم إلي مستشفي الهرم 5 ومستشفي الشيخ زايد 4 ومستشفي 6 أكتوبر المركزي 11 ومستشفي أم المصريين .7
والضحايا هم إبراهيم ملوكا حنا 57 سنة ويوسف وفوزي سليمان 55 سنة وجرجس يواقيم سليمان 66 سنة وعادل صبحي حنا 61 سنة وسناء حنا ملوكا 54 سنة وهالة كريمن معوض 37 سنة وطفل مجهول الهوية وشخص مجهول يبلغ من العمر 50 عاما وروما ميلاد إسرائيل 70 سنة ولوسندا هاني نادي 3 سنوات وميري صالح يوسف 13 سنة وحنان لبيب لطف الله 55 سنة وفراس صالح يوسف واسحق حنا كيرلس وجينا هاني نادي وراستين عماد محروس وميرنا هاني نادي وهادية صالح يوسف وأبانوب عبد الملاك وفرحة هريس وطفل مجهول الهوية ومرفت خيري عماد ومها يوسف فوزي وكريم معوض كريم 70 سنة وهناء كريم معوض 30 سنة ونادية يواقيم جرجس 45 سنة وماري حنا ملوكا 25 سنة.
اما المصابون هم مينا اسحق حنا 70 سنة وهاني كريم معوض 35 سنة ونجية معوض كريم 35 سنة وسعاد سامي حنين 26 سنة وسمير يواقيم جرجس 60 سنة وسامية سمير يواقيم 38 سنة ويوسف يوسف محمود 40 سنة وبيشوي سامح سليم 10 سنوات ونرمين يعقوب ملاك 18 سنة وبولا سامح سمير 3 سنوات ونوال حنا ملوكا 46 سنة وصلاح خليل معوض 43 سنة ومارينا عماد نظمي 22 سنة وفيولا فؤاد 17 سنة وبيتر اسحق حنا 13 سنة ومينا رفعت فوزي وسمير يوطين جرجس 60 سنة وميرنا يعقوب عبد الملاك 18 سنة وماجدة موريس 45 سنة وفؤاد نادر 55 سنة وناردين أيمن 50 سنة وميرنا اسحق حنا وأبانوب فؤاج نادر 5 سنوات واسحق فوزي 61 سنة وسامية سمير يولقيم 28 سنة وكيرلس رفعت فوزي 10 سنوات ومنال جرجس 42 سنة ومارتن هاني كرم 5 سنوات وفارينا عماد محروس 12 سنة وكراد يوسف 45 سنة .
تبين أن الضحايا والمصابين كانوا يحضرون حفل خطوبة لنجل خالهم نادي يواقيم وهو من أبناء الفيوم والذي خطب عروسا من القاهرة وعقد حفل الخطوبة بحلوان حيث تقيم أسرة العروس.
الدميري : سائقا الأتوبيس والنقل سبب الحادث
لم يطبقا قانون ..1959 بالنظر يمينا ويسارا!!
كتب- أحمد خيري:
حمل الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل سائقي سيارتي أتوبيس ونقل حادث قطار دهشور أمس مسئولية وفاة أكثر من 33 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين.
قال الوزير: إن مزلقان المنفذ 25 الذي وقع به الحادث كان منتظما أثناء مرور القطار في تشغيله بأجراس الإنذار والأنوار وفي حراسة غفيري المزلقان إلا أنه لعدم التزام سائقي الأتوبيس والنقل باتباع تعليمات المرور عبر المزلقان والتي تنص بمناظرة خط السكة الحديد يمينا ويسارا طبقا للقانون رقم 277 لسنة 1959 أدي إلي هذا التصادم بين القطار وتسبب في هذا العدد الكبير من الوفيات والإصابات.
أوضح الوزير في بيان له في تمام الساعة الثانية عشرة والربع فجر أمس وأثناء مرور قطار مشحون طفلة القادم من أسوان إلي كم 48 عند مزلقان 25 اقتحم أتوبيس الرحلات رقم 126 الفيوم من الجهة البحرية وفي نفس الوقت السيارة نقل رقم 8597 ق.س.م من الجهة القبلية المنفذ 25 الفيوم الكائن بالكيلو متر 24.715 الواقع ما بين محطتي كم 12/كم 48 خط "التبين/ الواحات البحرية" بالاتجاه المعاكس وكان المزلقان منتظما أثناء الحادث في تشغيله بأجراس الإنذار والأنوار وفي حراسة خفيري المزلقان إلا أنه لعدم التزام سائقي الأتوبيس والسيارة النقل باتباع تعليمات المرور عبر المزلقان والتي تنص بمناظرة خط السكة الحديد يمينا ويسارا طبقا للقانون رقم 277 لسنة 1959 مما ترتب عليه الاصطدام مع القطار وتسبب في عدد من الوفيات والإصابات.
وعلي الفور انتقلت قيادات الهيئة إلي موقع الحادث للمعاينة وتم توجيه المعدات والأوناش لموقع الحادث وتم سحب القطار من الخلف بعد تصريح النيابة واستعداد السكة للمسير.
انتقل الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل لمعاينة الحادث ووجه بسرعة الانتهاء من صرف التعويضات الخاصة بتأمينات الهيئة حيث سوف يتم صرف مبلغ 20 ألف جنيه لأسرة المتوفي وللمصابين نسبة من هذا المبلغ طبقا لحالة الإصابة واستمراريتها وقد وجه الوزير بسرعة إنشاء كوبري علوي علي هذا الطريق فوق خط السحة الحديد علي أن يتم الانتهاء منه قبل يونيو من العام القادم علي الرغم من عدم وجود كثافة عالية لحركة القطارات علي هذا الخط.
وتقدمت وزارة النقل وهيئة السكة الحديد بالتعازي لأهالي هذا الحادث وسرعة الشفاء للمصابين وتهيب بالمواطنين مراعاة قواعد وقوانين المرور المنظمة للحركة علي المزلقانات وتؤكد وزارة النقل أنها تتعاون مع سلطات التحقيق وتسخر كافة إمكانيات الوزارة لتسهيل عملية التحقيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.