حذرت مجموعة حوض النيل التي تضم خبراء المياه والسدود بجامعة القاهرة أبرزهم الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الاسبق والدكتور علاء الظواهري الخبير الدولي في أمان السدود من خطورة التحول الشديد في موقف الشقيقة السودان من حليف استراتيجي لمصر في ملف حوض النيل الي داعم للتوجه الأثيوبي في قضية سد النهضة. قال الدكتور علام إن التناقض الملحوظ في تصريحات المسئولين المصريين عن قضية سد النهضة يصيب الشارع المصري ب "حيرة" حول هذه القضية الشائكة. مشيرا الي محدودية الوقت المتاح للتحرك المصري للدفاع عن حقوقنا المائية حيث من المتوقع أن تبدأ إثيوبيا في رفع أساسات السد خلال ستة أشهر أو أقل. وشددت مجموعة حوض النيل في بيانها علي الحاجة لقيام رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بزيارات عاجلة للسودان وإثيوبيا لتحقيق توافق بين وجهتي النظر المصرية والسودانية نحو سد النهضة مع إدراك الفوائد التي قد تعود علي السودان من هذا السد والتي يمكن تحقيقها بالكامل من خلال سد أصغر يقلل من الأضرار المائية والبيئية علي مصر والسودان. والاتفاق مع السودان علي أجندة التفاوض مع اثيوبيا. مضيفة أن الزيارات تستهدف أيضا عرض وجهة النظر المصرية السودانية المشتركة ومحاولة التوافق مع أثيوبيا حول الأجندة السياسية لتقليل حجم السد وتقليل آثاره السلبية علي دولتي المصب.