«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنيا
القمح يتقدم..القطن يتراجع
نشر في الجمهورية يوم 09 - 11 - 2013

استقبل مزارعو محافظة المنيا قرار رفع سعر توريد القمح الي 420 جنيها للأردب بالإقبال علي زراعة المحصول في مساحات اخري اضافية قد تصل الي اكثر من 250 فدانا هذا العام لما سيعود عليهم من عائد مجز يغطي تكاليف الانتاج من اسمدة وتقاوي وغيرها وايضا ضمان الدولة للتسويق والسعر.
ولايزال هناك تراجعاً كبيراً في زراعة محصول القطن بالمنيا رغم ما اعلن عن اسعار تتراوح ما بين 1600 الي 1800جنيه للقنطار حيث لاتصل المساحة التي تزرع علي مستوي المحافظة هذا العام الي 300 فدان علي الرغم من ان المنيا كانت من قبل تزرع ما يزيد علي 80 الف فداناً وذلك بسبب تعثر تسويق القطن واهتزاز سعره وتعرض الكثير من المزارعين لخسائر كبيرة وعدم ضمان الدولة لهذا السعر المعلن دون اية التزامات.
المزارعون قالوا ان محصول القمح صدر قرار من الحكومة بسعره ولهذا اقبلنا عليه اما القطن فالأمر يحتاج الي سياسة جديدة تضمن التسويق والسعر.
السعر كويس
محمد عبد الحليم - عضو مجلس محلي محافظة سابق ومزارع قال بالفعل اتجه عدد كبير من المزارعين سواء كانوا ملاكا او مستأجرين الي زراعة القمح لان السعر كويس وضمانة من الحكومة يطمئن الناس وسوف يتحقق عائد مناسب للفلاح.
ابراهيم عبد اللطيف - مزارع - قال طبعا سعر مناسب يعوضنا عن خسائر المحاصيل الاخري ويحقق للدولة كميات كبيرة من محصول القمح تعوضنا عن الاستيراد من الخارج ولذلك نحن نقبل علي المحصول طالما هناك سعر مناسب وضمان هذا السعر.
تركوا البنجر
وكيل وزارة الزراعة بالمنيا الدكتور حسن فولي اكد ان عددا كبيرا من المزارعين المتعاقدين علي زراعة محصول البنجر تركوا البنجر واتجهوا لزراعة محصول القمح بمساحات اخري تفوق مساحات السنوات الماضية حيث ستفوق المساحات المستهدف الذي تم تحديده وهي 200ألف فدان فمن المتوقع ان نصل الي 250ألفا.
اضاف.. انه تسهيلا علي المزارعين تم نقل تسليم الاسمدة للمزارعين من بنك التنمية الي الجمعيات الزراعية بدء من هذا الشهر حتي يضمن المزارعون استلام كمياتهم دون عناء او مشقة وتم اعادة تجهيز مقار الجمعيات لاستقبال الكميات من الاسمدة.
المهندس توحيد تامر مدير عام التقاوي بالمنيا قال بالفعل الاقبال تزايد هذا العام بشكل كبير من الاهالي علي طلب كميات كبيرة من التقاوي المنتقاة في محطة الغربلة مؤكدا انه تم حتي الآن تسويق 40ألف اردب من التقاوي للمزارعين وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي كانت الكمية 25 الفاً فقط.
اضاف السعر الجديد مجز بالفعل للمزارع ونحن ايضا نقوم بعمل تعاقدات مع المزارعين لتوريد محصولهم لإنتاج التقاوي بأسعار توريد اكثر من هذا وتصل الزيادة فوق السعر المحدد الي 50 جنيها للأردب الواحد.
المهندس مصطفي انور - رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي بالمنيا قال لاشك ان السعر الجديد مجز للفلاح ولصاحب الارض لان تكاليف الانتاج للفدان قد تصل الي 4 او 5آلاف في حين ان الانتاج بالسعر الجديد يصل الي 8آلاف تقريبا وهذا شجع المزارعين علي زراعته.
اما ما يتعلق بالأسمدة فقال المهندس مصطفي ان الرقابة علي التوزيع من البنك افضل بكثير من اي جهة اخري وبعودتها للجمعيات ستعود المجاملات والمحسوبيات التي يتضرر منها المزارع الصغير.
المنوفية1200 جنيه خسارة فدان القطن
أصيب الفلاحون في المنوفية بخيبة أمل فور سماعهم أسعار توريد القطن هذا الموسم و التي قدرت بألف و700 جنيه لأجود الأصناف.. مؤكدين أن الفلاح لم يأخذ حقه رغم خسائره المتوالية التي شملت اصابات المواشي بالحمي القلاعية و ارتفاع اسعار العمالة وتهديد مديونيات بنك التنمية للعديد من الفلاحين بالحبس فضلا عن أزمة السولار المشهورة وارتفاع اسعاره في السوق السوداء إضافة إلي عدم توفر مياه الري البحاري وفساد المبيدات.. قال فوزي فاضل نقيب الفلاحين بالمحافظة وعضو النقابة العامة للفلاحين إن المنوفية بعد أن كانت تزرع 35 إلي 40 ألف فدان قطن في التسعينيات.. تقلصت بمرور الزمن بفعل السياسات الخاطئة وعدم الاهتمام بالذهب الأبيض إلي ثلاثة آلاف و190 فداناً بالمنوفية هذا العام.. احتلت قويسنا المركز الاول بزراعة 1693 فداناً بإجمالي 13 الفاً و 82 قنطاراً.. ثم بركة السبع 601 فدان تنتج 4525 قنطاراً ثم تلا 450 فدانا تنتج 3600 قنطار ثم الشهداء 240 فدانا تنتج 2160 قنطار ومنوف 74 فدانا تنتج 436 قنطاراً والباجور 62 فداناً تنتج 465 قنطاراً واشمون فدانين فقط انتجا 14 قنطار.. أكد أن متوسط الإنتاج تتراوح من 4 إلي 7 قناطير نظرا لسوء البذرة جيزة 86 التي أعطت نموا خضريا علي حساب ثمار اللوز فضلا عن انتشار المبيدات مغشوشة وتهالك شبكات الصرف المغطي وعدم توفر مياه الري البحاري وتعطل العديد من الآبار الارتوازية بخلاف انتشار دودة اللوز الشوكية نتيجة حصاد محصول الذرة مبكرا وترك أحطابه علي رؤوس الحقول.. مطالباي بتغيير صنف البذرة الي جيزة 85 الموسم الجديد مع زيادة سعر التوريد والتسويق الجيد للمحصول لحمايته من الانقراض وتحقيق عائد مناسب للفلاح.
بالأرقام
قال الخبيري البدوي من كبار الفلاحين بالمنوفية ان تكلفة زراعة وحصاد فدان القطن هذا العام بلغت 11ألفا و560 جنيها منها 4 آلاف قيمة الإيجار و700 جنيه 5 شكائر نترات و300 جنيه قيمة 5 شكائر سوبر و120 جنيها ثمن التقاوي و350 جنيها حرث و160 جنيه زراعة و2000 جنيه مبيدات من خارج الجمعية و500 جنيه ري وعزيق و3200 جنيه للجمع.. مشيرا أن إنتاج هذا العام تراوح بين 4 الي 7 قناطير للفدان بإجمالي 10آلاف و200جنيه حسب السعر الذي حدده وزير الزراعة فتكون النتيجة تحقيق خسارة لا تقل عن ألف و200 جنيه للفلاح عن الفدان الواحد.
قال عبدالله عبده أبو عيش من كبار المزارعين بالمنوفية إن تدهور الإنتاج يرجع إلي عدم جودة التقاوي هذا العام وسوء العوامل الجنيه ونقص السولار خلال الموسم وارتفاع سعر العمالة التي فضل معظمها العمل علي التكاتك وهجروا الزراعة لضعف اليومية والعائد المادي.
سيف مسلط
قال مجدي عبد اللطيف غلاب من كبار المزارعين بالمنوفية أن مشروع الميكنة الزراعية تحول الي سيف مسلط علي رقاب الفلاحين نتيجة لتحكم العديد من السائقين بالمشروع علي زمام الامور به ولا يوجد رقيب عليهم.. مشيرا ان العديد من السائقين يرفضون قيام الفلاح بحجز دوره في ادارة المشروع و يذهبون فورا لمن يتعامل معهم مباشرة دون اصدار اية ايصالات او فواتير.
أكد المزارعون عبد المعبود قطب البدوي وصبري جمعة الفخراني وأبو النصر حمدي مخيمر أن شبكات الصرف المغطي غير مناسبة وتم تنفيذها علي مسافة 60 مترا في كثير من الاحواض بدلا من أن يتم التنفيذ علي 30 متر مما أدي إلي ارتفاع التكلفة فبلغت مديونيات الفلاحين أكثر من 500 جنيه للفدان الواحد..أكد المهندس الزراعي حسن اسماعيل ترك أن سياسة توريد القطن تحتاج إلي إعادة نظر لتعويض الفلاحين عن خسائرهم المتلاحقة خاصة مع ارتفاع مصاريف العمالة الزراعية وأزمات السولار والأسمدة والتقاوي والري فضلاي عن الأمراض القاتلة التي أصابت ثروته الحيوانية من انفلونزا طيور وخنازير وحمي قلاعية و غيرها.
العائد لا يكفي
وبعد حصاد 126 ألفا و 592 فدان قمح بالمنوفية فوجئ العديد من المزارعين بتدني سعر التوريد مما يحقق خسائر فادحة للفلاحين بالمحافظة بعد انتاجهم 268 الفا و 757 طنا بمتوسط 21,23 أردب للفدان.. يقول المزارعون أن إنتاج القمح تضاعف نتيجة زراعة اصناف جيدة مثل سخا 93 الذي انتج 22,8 أردب للفدان بينما لم تنتج تقاوي مصر1 سوي 18 أردب للفدان وأثبتت فشلها في أراضي الدلتا ومع هذا أفسدت الحكومة فرحة المزارعين بجودة الإنتاج هذا الموسم بإعلانها أسعار منخفضة للتوريد باجمالي 420 جنيها للأردب.. طالب المزارعون مرسي عنتر قورة وإسماعيل علي ابراهيم وأيمن الجيوشي الدالي بسرعة إعادة النظر في تحديد السعر وصرف المستحقات المالية للفلاحين الذين قاموا بتوريد المحصول ليتمكنوا من الإنفاق علي أسرهم بعد موسم زراعة شاق تكبدوا فيه آلاف الجنيهات لتجهيز الأرض وشراء التقاوي والزراعة والري والتسميد والمكافحة فضلا عن الحصاد الذي جاء في وقت أزمة السولار مما ساهم في ارتفاع أجور الماكينات والأيدي العاملة ثلاثة أضعاف العام الماضي.
لا يحقق الرضا
قال المزارعون مصطفي عبد الله أبو عيش وصابر جمعة الفخراني وأبو النصر حمدي مخيمر إن تكلفة زراعة فدان القمح بلغت 6070 جنيه شملت 280 جنيها قيمة التقاوي و540 جنيه حرث وطفي واعداد الارض و250 جنيها سماد سوبر و380 جنيه سماد يوريا و200 جنيه رش حشائش و400 جنيه حصاد بالميكنة و2000 جنيه ايجار وألف جنيه تكلفة 7 ريات.. مؤكدين ان فدان القمح في قويسنا انتج 21 اردب في المتوسط باجمالي 8820 جنيها ليحقق الفلاح ربحا لا يزيد علي 2750 جنيها لا تضاهي مجهوده ومعاناته مع مشاكل التوريد وغلق الشون وعدم سداد المستحقات مما يعرض القمح للتلف.. وحذر العديد من الفلاحين من عدم توريدهم للقمح فيما بعد واستخدامه علفا للماشية لارتفاع سعر النخالة.. وطالبوا بعودة بيع النخالة عن طريق وزارة التموين كما كانت سابقا بدلا من تركها لأصحاب المطاحن ضمن تحرير منظومة الدقيق.
قنا
السوق السوداء.. تكسب
عبدالحكيم الامير
اكد المزارعون بقنا ان سعر توريد المحصول ب 420 غير مناسب بالمرة خاصة ان السعر بالسوق السوداء ببداية الموسم الماضي بلغ 500 جنيه ارتفع الي 550 جنيها مع نهاية فتره الحصاد وقالوا رغم اننا في بداية الموسم للزراعة لا تزال المشاكل من عدم توفير مستلزمات الانتاج من الأسمدة والتقاوي والمبيدات وارتفاع سعرها بصورة كبيره وغياب الارشاد الزراعي وزياده تكلفه العمالة تحاصر الفلاحين وتدفعهم للعزوف عن زراعة القمح رغم انه من المحاصيل الاستراتيجية الي يجب ان تحظي بدعم الدولة كما يحدث في العديد من الدول الأوروبية وامريكا. في البداية يقول العمدة غلاب عبيد مهندس زراعي وعمدة قرية المقربية بقوص عندما غني عبدالوهاب اغنيته الشهيرة محلاها عيشة الفلاح متهني وقلبه مرتاح كنا نستشعر ذلك بالفعل في نفوس وقلوب وحياة ابائنا واجدادنا زمان اما الان فقد تحولت حياتنا الي النقيض تماما بعد ان حاصرتنا المشاكل من كل حدب وصوب مؤكدا ان الفلاح وبوازع وطني استجاب لدعوات زراعة القمح كمحصول استرتيجي يعد المصدر الرئيسي لرغيف العيش الذي هو قوت وغذاء المواطن المصري الا ان الدولة تخلت عنه وعملت ودن من طين واخري من عجين وتركته يعاني وتحاصره الهموم بعد انخفضت ربحية الفدان بصورة كبيرة نظرا لارتفاع تكلفة الانتاج وبصوره رهيبة يأتي علي رأسها اسعار الأسمدة حيث وصل سعر شيكاره السماد اليوريا الي اكثر من 150 جنيها والنيترات الي اكثر من 170 جنيها بالإضافة الي ارتفاع تكلفة الري حيث ارتفعت تكلفة الرية الواحد من 40 جنيها الي 80 جنيها اي انها زادت الي الضعف وطالب غلاب بزيادة الحصة المقررة للفدان من الأسمدة من جوالين الي 4 جولات.
أم الفلاح
واضاف احمد عبدالوهاب الجبلاوي محاسب ومزارع الي ان الجمعيات الزراعية بمثابة الام للفلاح غابت تماما واختفي دورها في مساندة الفلاح سواء بمده بالتقاوي الرخيصة والجيدة او بدورها الفني في ارشاد الفلاح خاصة ونحن في الايام الاولي لزراعة المحصول التي يحتاج فيها الفلاح الي ارشاده بالطرق الحديثة في الزراعة وكيفية مواجهة الآفات والامراض التي قد تنتشر بالمحصول كالزمير والتفحم وتؤثر علي انتاجية الفدان التي لا تزال كما هي منذ عدة سنوات لا تتعدي 12 اردبا رغم انها في الدول المتقدمة وصلت الي 25 و30 اردباً للفدان.
ويقول محمد شحاتة عضو محلي المحافظة السابق قائلا ان توقف تعيين المهندسين الزراعيين اثر بشكل كبير علي دور الجمعيات التي اصبح بعضها يعاني من عجز شديد في المهندسين لدرجه ان بعض الجمعيات لا يوجد بها سوي مهندس واحد مطلوب منه الاشراف علي اكثر من 900 فدان والتعامل مع الالاف من الفلاحين من الملاك والمستأجرين مؤكدا ضرورة ايضا تنظيم دورات فنية للمهندسين الزراعيين حول كيفية النهوض بمحصول القمح بدءا من اليوم الاول لزراعته وحتي يوم حصاده والتعاون مع الفلاح طوال تلك الفترة وتخصيص مكافآت جيده للمتميزين منهم والتي تحقق المساحات التي يشرفون عليها انتاجيه عالية.
ليس كالفراولة
وقال مصطفي مدني محاسب ومن كبار مزارعي القمح بابوتشت يجب علي الدولة الا تنظر الي القمح مثل الفراولة والتين والمشمش وانما كسلعة استراتيجية وقضية حياة او موت للشعب فمن لا يملك قوته لا يملك قراره وعلي الحكومة ان تدعم مزارعي القمح كما يحدث في امريكا واوروبا وغيرها من الدول المتقدمة سواء بمنحه الأسمدة بأسعار خاصة بعد ان تركته فريسة سهلة في يد مافيا وتجار الأسمدة والمبيدات بالسوق السوداء بالقري والمدن او تسهيل حصوله علي آلات الحرث او الحصاد بالتقسيط المريح دون اي فوائد بعيدا عن بنك التنمية الزراعي الذي تحول الي بنك استنزاف الفلاح وتقييده بالديون وكذلك منحه التقاوي الجيدة فائقة الجودة ذات الإنتاجية العالية.
وطالب احمد ابو عيسي عضو محلي سابق بدور حقيقي للجمعيات الزراعية ومديرية الزراعة بتوفير كافة مستلزمات الانتاج من بذور من سلالات منتقاة واسمدة للفلاح بأسعار تشجيعية واقتصادية بما يساهم في تحقيق ربح معقول ومناسب له خاصه للمستأجرين في ظل ارتفاع القيمة الايجارية السنوية التي وصلت حاليا الي 4آلاف جنيه مشيرا الي ان السعر المعلن ب 420 جنيها للأردب غير مجد للفلاح في ظل الارتفاع الرهيب في التكلفة.
متفائلة
المهندسة ايمان محمد علي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة قالت ان المديرية تولي زراعة محصول القمح عنايه خاصة لكونه احد اهم المحاصيل الاستراتيجية من خلال خطة محددة تسير في عدة اتجاهات اولها التوسع الافقي بزيادة المساحة المنزرعة التي زادت من 106 آلاف العام الماضي الي 120 الفاً و34 فدانا كما أنه مخطط هذا الموسم بنسبة تزيد علي 13% وثانيهما التوسع الرأسي باستخدام سلالات واصناف جديده عالية الانتاج مثل مصر1 مصر2 بالإضافة الي سخا 93 وشندويل1 سيتم استخدامها هذا الموسم لاول مرة بالمحافظة والتي تصل انتاجيتها في الفدان الي حوالي 25 اردباً وثالثها تنظيم حملات توعية وندوات للنهوض بالمحصول بالتنسيق مع البحوث الزراعية والإدارة المركزية للإرشاد تتضمن تعريف الفلاحين بمواعيد الزراعة والري والتسميد وكيفية التعامل مع الامراض بمجرد ظهورها.
اشارت الي ان هذا الموسم سيتم استخدام اساليب حديثة بالزراعة تسمي بالمصاطب بدلا من اسلوب البذر او النقر القديم وتوفر 25% من التقاوي والمياه والأسمدة ايضا مما يقلل من تكلفه الانتاج.
وقالت ان نسبه التوريد الموسم الماضي لشون بنك التنمية والجمعيات والمطاحن بلغت 80% من جمله الاراضي المنزرعة بالمحصول من المتوقع ان ترتفع الموسم الجديد الي اكثر من 90% بعد رفع السعر الي 420 جنيها.
الوادي الجديد
التوريد..أهم
عادل السعداوي
تباينت ردود الفلاحين بالوادي الجديد حول سعر توريد محصول القمح لهذا العام منهم من يري أن السعر مناسب وعادل ويشجع الفلاحين علي زراعته علي الرغم أن زراعة المحصول تستغرق 6 أشهر ومنهم من يري أن السعر العادل يجب ألا يقل عن450- جنيها للإردب-
لكن الجميع اتفق أن المشكلة الحقيقية ليست في سعر توريد القمح علي الرغم من أهميته لكن أم المشاكل هي عملية التوريد نفسها فجميع الفلاحين في محافظة الوادي الجديد يعانون أشد المعاناة من مشكلة توريد القمح وأصبح موسم التوريد صداعا في رأس كل فلاح علي ارض المحافظة والسبب قلة عدد منافذ التوريد وعدم وجود سعات تخزينية تتناسب مع حجم الإنتاج الذي يتضاعف عاما بعد عام إضافة إلي بعد المسافات فيما بين مزارع الإنتاج وشون التخزين الأمر الذي يضاعف من معاناة الفلاح سواء في النقل أو الأعباء المالية التي يتحملها نظير تأجير سيارات لنقل المحصول من المزارع إلي شون البنك خاصة أن البنوك تشترط استلام المحصول بمقرتها فقط وترفض استلام المحصول من المزارع.
التوريد
يقول حسين ضحاوي مشرف زراعي ومنتج للقمح إن سعر التوريد مناسب جدا للمزارعين هذا العام ويعد طفرة كبيرة جدا بالمقارنة بالسنوات السابقة لكن المشكلة التي تواجه المنتجين في الواحات صعوبة التوريد لشون البنك الزراعي في الوقت الذي ترفض فيه الجمعيات الزراعية استلام المحصول من المزارعين مما يضر المنتج إلي نقل المحصول علي حسابه وأصبح من المشاهد العادية أن تجد مئات السيارات والشاحنات تقف في طوابير طويلة لعدة أيام وبجوارها المزارعون أمام شون بنك التنمية والائتمان الزراعي لتوريد محصولهم الذي فقد قيمته بسبب بطئ الاستلام وعذاب صرف المستحقات وكأن الحكومة لا تهدف من تلك الإجراءات سوي لتطفيش الفلاح من زراعة القمح.
عذاب في عذاب
يقول فرج أمام مزارع آن عملية توريد القمح أصبحت عذاب في عذاب والدليل علي ذلك أن البنوك ترفض استلام المحصول من المزارعين من المزارع ومواقع الإنتاج وترفض أيضا إقامة مركز لتجميع القمح بكل قرية ويضطر الفلاح أن يترك مهمته الأساسية في الزراعة وتربية الحيوان والتفرغ لنقل المحصول من مزرعته وعلي نفقته الخاصة إلي أقرب شونة لبنك القرية وغالبا ما تبعد عشرات الكيلو مترات لبعد المسافات بين القري والمدن بالواحات.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نضطر إلي المبيت لأكثر من يوم حتي نتمكن من تسليم المحصول وتبدأ الرحلة الثانية من العذاب وهي الحصول علي مستحقاتنا المالية مشيرا إلي أن الحكومة بهذه الطريقة تهين الفلاح وتعمل علي تطفيشه من زراعة المحصول.
مندوبيات بالقري
طالب محمد عطية نقيب الفلاحين بالمحافظة بضرورة إنشاء مندوبيات للبنك بجميع القري وبجوار المزارع الكبيرة خاصة أن الأرض متوافرة ولا توجد مشكلة في حمايتها عن طريق موظفي الوحدات المحلية بدلا من تعذيب الفلاحين وتحميلهم أكثر من طاقتهم سواء في النقل أو الانتظار لعدة أيام كما طالب بضرورة توفير فوارغ جديدة وإنشاء صوامع لتخزين المحصول بدلا من تركه في العراء.
أضاف المهندس صلاح السيد مدير عام التموين أن أهم عقبة تواجه القمح بالمحافظة هي شون التخزين فهي غير صالحة وسيئة جدا ولا تتناسب مع قيمته وأهميته حيث إن جميع الشون مكشوفة وترابية وبعضها يفتقر إلي الأسوار مما يعرض القمح للأتربة والزواحف فضلا عن الطيور التي تستهلك كميات كبيرة منة وقد خاطبت المديرية الهيئة العامة للصوامع أكثر من مرة لإنشاء 3 صوامع بواحات الوادي الجديد دون جدوي.
الاكتفاء الذاتي
قال عادل عبدالرحيم مدير عام الزراعة السابق إن مصر من أكبر الدول المستوردة لهذا المحصول وهو ما يستدعي إعادة النظر في السياسات المتبعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه خاصة أن واحات الوادي الجديد تربة خصبة لإنتاج القمح ولا يحتاج المزارع سوي الأرض والمياه الجوفية وبعض الوسائل الفنية الحديثة في الزراعة والحرث ونحصل من علي إنتاج وفير وتعود الواحات سلة حقيقية لغذاء المصريين كما كان من قبل مشيرا إلي أن المحصول تعرض لمؤامرة خلال الفترة الماضية لصالح المستوردين من الخارج.
الشرقية
التجار يبتلعون الفلاح
د. روح الفؤاد محمد
مصطفي الشهاوي
اكد مزارعو الشرقية ان الاسعار التي حددتها الدولة والوزارة لتوريد القمح والقطن هذا العام افضل الاعوام لهم وانها قلصت خسائرهم في الاعوام السابقة وانهم قرروا زيادة المساحات المنزرعة منهما خاصة القمح في حين اكد البعض الاخر ان هذه الاسعار لا تتناسب مع المزارع وانها لا توازي اسعار التكلفة وطالب بزيادتها خاصة مع ازمات وارتفاع اسعار السولار ووجود وسطاء "التجار" الذي يكون مكسبهم اكبر من مكسب الفلاح الذي قام بإنتاج المحصول.
يقول الحاج عبد لله ابو خاطر مزارع من قرية انشاص مركز الزقازيق ان سعر التوريد التي حددته الدولة هذا العام للقطن يعتبر من افضل الاعوام حيث زاد الي الضعف حيث انتاجية الفدان بلغت 11قنطاراً في المتوسط وسعر التوريد 1650 جنيهاً للقنطار في حين بلغ العام الماضي 850 جنيهاً وطالب بأن تكون هناك حلقات تابعة للزراعة ولكننا نتغلب عليها بالبيع للتجار مباشرة.
مباشرة من البنك
ويشير الحاج محمود ابو كامل بقرية السدس مركز الابراهيمية الي انه قام بزراعة 40 فدان قمح هذا العام وان سعر التوريد يعتبر جيداً خاصة ان الفلاح يتسلم النقود مباشرة من البنوك وهذا من مصلحة الجميع لذلك قرر زيادة المساحة المنزرعة الي 60 فداناً.. واكد خالد امر الله بليغ من قرية السدس مركز الابراهيمية انة قرر ايضا زيادة مساحتة المنزرعة بالقمح من 50 فداناً الي 70 فداناً لكون السعر مناسباً ولتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر.
خسارة للمزارع
واعترض ابراهيم سعد ابراهيم مزارع من قرية قصاصين الازهار التابعة لمركز اولاد صقر علي الاسعار التي حددت الدولة لتوريد القطن والقمح مشيرا الي انها تسبب خسارة للمزارع حيث التكلفة اعلي خاصة من ارتفاع اسعار السولار وأزماته حيث بلغ سعر الجالون 60 جنيهاً.
مما زاد من تكلفة كل شيء علي الفلاح بالإضافة الي وجود وسطاء سواء من التجار او الشركات كل ذلك في النهاية يزيد من الخسارة وطالب الدولة بضرورة زيادة اسعار المحاصيل الاستيراتيجية ليكون تسويقها بسعر مرتفع حتي يستطيع الجميع المساهمة في رفع اقتصاد البلد.
وقال المهندس علاء عفيفي مدير عام الارشاد الزراعي بالشرقية ان سعر للقطن والقمح هذا العام مناسب للفلاح قياسا بالعام الماضي طبقا للأسعار الصادرة من وزارة الزراعة وارجع ذلك لوجود ازمة في عدم وجود اقطان بالسوق العالمي مما ادي لارتفاع أسعاره في البورصة العالمية وانعكس علي ارتفاع سعر القطن المصري حيث وصل الي 1650 جنيهاً مشيرا الي ان هذه الارتفاعات ستتوالي في الاعوام القادمة واضاف ان ذلك سينعش سوق القطن المصري وقال ان المساحة المنزرعة هذا العام بلغت 35 الف فدان بالشرقية في حين بلغت العام الماضي 45 الف فدان وارجع نسبة الانخفاض ان تدني سعر القنطار العام الماضي في حين زادت تكلفته.. واكد ان التجار والشركات تقوم باستلام محصول القطن من المزارعين من الحقول مباشرتا ويعتبر هذا في مصلحة الفلاح ايضا حيث لم يلتزم باي تشوين لانتعاش السوق رغم وجود 25 حلقة بالشرقية.
خمس انتاج مصر
المهندس سليمان غيث وكيل وزارة الزراعة بالشرقية اكد ان انتاج الشرقية من القمح خمس انتاج الجمهورية والمستهدف هذا العام الوصول الي ربع انتاج الجمهورية حيث المنزرع العام الماضي 432 الف فدان قمح انتجت 780 الف طن والمتوقع زيادتها الي 450ألف فدان العام الحالي مشيرا الي انه تم اخطار التموين وكبار التجار لتجهيز الشون لاستيعاب الكميات المخزنة بخلاف 46 شونة تابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي و29 شونة تابعة لمطاحن التموين و22 شونة تابعة للشركة المصرية للصوامع وجار انشاء صومعة حديثة بمدينة القرين لتعمل هذا العام حيث اجمالي السعة التخزينية للقمح 564 الفاً و500 طن للقمح من اجمالي 800 الف طن مشيرا الي ان انشاء صومعة القرين ستستوعب فرق هذه الكميات واكد غيث ان الشرقية استعدت لموسم زراعة القمح بتوزيع تقاوي حديثة وعالية الجودة وتم عمل بروتوكول بين الادارات المركزية المعنية بوزارة الزراعة والمديرية لزراعة حقل ارشادي بكل قرية بالمحافظة بعدد446 حقلاً بمساحة فدان لكل حقل بالإضافة الي 84 فداناً بجمعيات الاصلاح الزراعي حيث الشرقية الاولي في هذا المجال علي ان يتم دعم هذه الحقول بالتقاوي والاسمدة المجانية لنشر التوصيات الحديثة الصادرة من مركز البحوث في زراعة القمح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.