ينتظر آلاف المزارعين موسم حصاد القمح ببني سويف والذي يعد بمثابة الروح التي تبث الحياة لشريحة كبيرة منهم والتي تعتمد بشكل أساسي علي الخبز كوجبة أساسية في الطعام وتستورد منه مصر معظم إنتاجها ويقوم المزارعون إما ببيعه من أجل الحصول علي نفقات المعيشة أو الاحتفاظ به للاستخدام المنزلي . "صدي البلد" رصد بوادر أزمة بين الفلاحين وبنوك التنمية بسبب تدخل السماسرة في السوق السوداء لشراء الاردب بزيادة 50 جنيها عن وزارة الزراعة وبنوك التنمية والائتمان الزراعي بالمحافظات . في البداية يقول علي ابو صفيحة – مزارع - توجد مساحات شاسعة من القمح منزرعه علي الورق في حين أن المساحة الحقيقية المنزرعة بالقمح بالفعل أقل من ذلك بكثير ، ويلجأ بعض المزارعين إلي ذلك من أجل الحصول علي السماد الذي يتم صرفه في حال زراعة القمح ولا يتم صرفه في حال زراعة محاصيل أخري مثل البرسيم مثلا الذي ليس له حصة من السماد وهو ما يتسبب في إهدار المال العام من خلال صرف حصص من السماد بدون وجه حق بالاضافة الي احتساب مساحة منزرعة وهمية من محصول القمح وضياع ملايين الجنيهات نتيجة صرف السماد بدون وجه حق و تصل التقارير في النهاية إلي وزارة الزراعة بوجود كميات منزرعة بالقمح أكبر بكثير من المساحة الحقيقية. فيما اعلن جمال شرقاوي – مزارع- أن كل من لديه فدان أو اثنين سيقوم بتخزين محصولهما داخل منزله بعد ارتفاع أسعار الدقيق أما أصحاب الحيازات الكبيرة فسوف يستغلون الفرصة للبيع بالسوق السوداء بعد رفع السعر من جانب السماسرة الذين اشتروا المحصول قبل حصاده . وأشار صلاح الربوعي – محاسب ببنك التنمية – الى أن الجمعيات الزراعية سلمت المزارعين نوعين من تقاوي القمح تنتج من 10 – 13 اردبا للفدان ونوع آخر يقوم بانتاج 25 أردبا للفدان تستلزم 49 % من الخدمة مقارنة بالتقاوي من النوع الاول وان هناك حالة غضب من الجمعية الزراعية. وأضاف أن الشائعات التي أثيرت بشأن شراء القمح بسعر اكبر من السعر الحالي من الفلاحين الذين يقومون باستخدامه كعلف للماشية وهو ما يثير القلق وأن قرار د.باسم عودة وزير التموين باقامة شون لها تربة زلطية للقمح ساهم في حماية القمح من أضرار جسيمة.