رعاية المصريين بالخارج أصبح يتم التعامل معها بصورة أفضل من الماضي كثيراً ولكن هناك بعض المصريين يواجهون مخاطر واجراءات ربما بسبب عدم الدراية بالقوانين أو تعرضهم لأخطاء ليس بوسعهم النجاة منها إلا بتدخل وزارة الخارجية والاتصالات في الدول التي يعمل بها هؤلاء والعلاقات بين مصر والأشقاء في الدول العربية تسمح بمراجعة الحالات الفردية التي تقع لبعض المواطنين المصريين. وعلي مدار التاريخ فإن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية متميزة وتعبر عن الأخوة والصداقة التي يجب أن تكون بين الشعوب العربية. وكان موقف المملكة العربية السعودية بعد ثورة 30 يونيو مشرفاً وعظيماً ومعبراً عن عمق العلاقة بين الشعبين المصري والسعودي وجاءت المبادرات السياسية والاقتصادية من السعودية ودول أخري شقيقة مثل الإمارات والكويت في مساندة الشعب المصري لتؤكد عمق العلاقات بين الشعوب. وعندما نتناول أي مشكلة تقع لمواطن مصري في أي دولة شقيقة فإنه يجب أن يوضع الأمر في اطاره الصحيح والمحدود فهي ليست ظاهرة ولكنه حالة تحتاج إلي العلاج. وقد تلقيت رسالة أو استغاثة من المدينةالمنورة عبر التليفون من المواطن المصري أحمد محمد عابد نزيل سجن الحقوق المدنية في المدينةالمنورة يقول فيها اتفقت مع أحد الأشقاء السعوديين علي بناء فيلا مقابل 500 ألف ريال سعودي ونشأ خلاف ولم يسدد سوي 350 ألف ريال فقط. وعندما طالبته بباقي المبلغ استطاع اتهامي أنني أعمل بدون ترخيص وتم ايداعي السجن. ويقول: كل ما أريده الآن أن أحصل علي باقي المديونية لسداد الغرامة التي فرضت علي وهي 50 ألف جنيه وحتي اتمكن من العودة إلي بلدي ورعاية أسرتي. ويقول انه يناشد ويلتمس من السفير عادل العشيري مساعد وزير الخارجية التدخل لتسوية موقفه في اطار العلاقات المتميزة بين البلدين وفق القانون ورد المظالم. كما يناشد السفير عادل الألفي القنصل العام في جدة تكليف أحد معاونيه بزيارته والاستماع إليه وإلي مظلمته حتي يتم انصافه علي أسس من العدل واحترام القانون والتسوية الودية لمثل هذه الحالات ضرورة لتحقيق العدل والانصاف وعدم اثارة مشكلات لا مبرر لها. وتحرك السفارة المصرية في جدة في مثل هذه الحالات كما حدث في حالات أخري يسمح بانهاء هذه المشكلات التي تحدث كل يوم بسبب خلافات صغيرة ولكن يجب احتواؤها وبخاصة أن الأشقاء في السعودية لا يألون جهداً في انهاء هذه المشكلات تقديراً للعلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والسعودي. أن المواطن المصري في المدينةالمنورة سرد مظلمته ويجب علي السفارة التحقيق فيها وإذا كان مظلوماً يتم انصافه وإذا لم يكن كذلك يمكن انهاء أزمته بتسوية عادلة وتسامح من الجانب السعودي في الأزمة وهو ماعهدناه في مواقف أخري عديدة. ان تحرك الخارجية المصرية وسفارتنا في الخارج يعبر عن احترام كرامة وحقوق المصريين وهو ما يجب أن يوضع علي مقدمة الأولويات وبخاصة بعد ثورتي يناير ويونيو التي تؤكد علي هذه الحقوق.