علي الرغم من الالتزام الظاهري للولايات المتحدةالامريكية وروسيا ببنود اتفاقية حظر انتشار الاسلحة الاستراتيجية والمعروفة باسم اتفاقية "ستارت 2" والتي جري اقرارها في ابريل عام 2010 ودخلت حيز التنفيذ في السادس والعشرين من يناير عام 2011 الا ان سباق التسلح فيما بينهما لايزال علي أشده. الدولتان اللتان تمتلكان اكبر ترسانتين للاسلحة النووية في العالم بدأتا في الفترة الاخيرة الاهتمام بالجانب النوعي في انتاج الاسلحة اكثر من الاهتمام بكم الاسلحة. ملامح السباق النوعي ظهرت في الاشهر الاخيرة باعلان كل من واشنطنوموسكو عن نوعيات جديدة من الاسلحة الهجومية والدفاعية التي تضيف ميزات كبري الي مستخدميها وفي هذه الاطار شهد معرض "روبوتيك روديو" الذي استضافته مؤخرا قاعة "مانوفر سنتر اوف اكسلانس" الشهيرة في "فروت بينينج" في جورجيا تقديم شركات صناعة السلاح الامريكية احدث جيل مما يطلق عليه "المقاتل الالي" الذي من المنتظر ان يحل محل الادميين في المعارك الميدانية خلال سنوات قليلة. المقاتل الالي الجديد الذي انتجته شركة "نورثروب جرومان" يتميز بقدرات خارقة لا يقدر عليها افضل الجنود ومن بينها قدرته علي حمل نحو 750 رطلا من الذخائر دون ان يؤثر ذلك علي قدرته علي المناورة والحركة. كما يستطيع هذا الروبوت اصابة هدفه بدقة بالغة من مسافة تصل الي 5.3 كيلو متر فضلا عن قدرته علي تحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة. ويؤكد خبراء الشركة المنتجة للمقاتل الالي المعروف ب"اتش دي تي بروتيكتور" ان قدراته تكاد تكون مكتملة ويمكن الدفع به في المعارك الميدانية علي الفور لكنه لايزال في حاجة الي المساعدة البشرية خاصة في تحديد الاهداف المطلوب التعامل معها. الرد الروسي جاء فوريا باعلان موسكو عن انتاج اول بندقية هجومية في العالم تستخدم تحت الماء البندقية الجديدة نسخة مطورة من البندقية الروسية الشهيرة "كلاشينكوف" حيث عملت شركة "تولا" الروسية لصناعة المعدات العسكرية علي تطوير خزينة الذخيرة بالكلاشينكوف لتمنع تسرب المياه الي الذخائر وبالتالي تخرج الطلقات تحت الماء دون ادني مشكلة.. تتميز البندقية الجديدة بقدراتها علي استيعاب نوعين من الذخائر بحيث يمكن استخدامها كسلاح هجومي تقليدي في الميدان كما يمكن لجنود البحرية استخدامها في مهام تحت اعماق البحار. الجانب الروسي قدم مفاجأة اخري حيث انضمت مؤخرا المقاتلات "سوخوي 35س" الي القوات الجوية الروسية والطائرات الجديدة التي تماثل مقاتلة الجيل الخامس الروسية تي 50 وتتفوق علي مقاتلة الجيل الخامس الامريكية في الذكاء الالكتروني. تستطيع مقاتلات "سوخوي 35إس" ان تقطع مسافة تصل الي 4.3 الف كيلو متر في الطلعة الجوية الواحدة بسرعة تصل الي 5.2 الف كيلو متر في الساعة. وتعتبر "سوخوي 35إس" متفوقة بين سائر مقاتلات الجيل الرابع وجيل "4«" الاخري وتفوق ذكاء مقاتلة الجيل الخامس الامريكية "إف 22" بفضل رادارها "اربيس" الذي يعتبر اقوي رادار من نوعه في العالم ويتسطيع ان يكتشف الهدف الجوي من علي بعد 400 كيلو متر ويجعل المقاتلة قادرة علي تتبع 30 هدفا في آن واحد وضرب 8 اهداف دفعة واحدة تتميز هذه الطائرة ايضا بمحركها البالغة قوة دفعه 5.14 طن بتقنية الفوهات الموجهة كما انها تحتوي علي مدفع من عيار 30 ملم ونحو 8 اطنان من الصواريخ والقنابل. الامريكيون كانوا علي أهبة الاستعداد للرد حيث كشفت البحرية الامريكية عن مدمرتها الجديدة التي اطلقت عليها اسم "زومولت" معتبرة انها ستكون فاتحة عصر جديد من المدمرات "الشبح" نظرا لصعوبة رصدها عبر اجهزة الرادار. وتمتاز المدمرة "زومولت" بامتلاكها لمنظومة اسلحة فائقة التطور وكذلك بشكلها الطويل والنحيف كما تعتبر اولي السفن من جيل DDG-1000 وهي اطول واسرع من سائر المدمرات الامريكية العاملة ضمن الاسطول حاليا. وبفضل طريقة تصميم السفينة وانحناءات الزوايا فيها فإن رصدها عبر اجهزة الرادار اصعب بخمسين مرة من رصد السفن العادية. حتي ان اجهزة الرادار التي قد تلتقط السفينة قد تعتقد بأنها مجرد مركب صيد صغير. ومازالت السفينة بحاجة لاضافة بعض انظمة التسلح وبينها انظمة مدافع قادرة علي اطلاق صواريخ موجهة بالكمبيوتر اسرع ثلاث مرات من الصواريخ البحرية العادية. وتمتاز تلك المدافع بقدرة التلقيم الذاتية. ما يعني ان السفينة لن تحتاج الي اكثر من 150 بحارا لقيادتها. في حين تحتاج المدمرات الحالية الي 2275 بحارا. ويمكن للسفينة ايضا اطلاق انواع متعددة من صواريخ "التوماهوك" و"الكروز" كما يمكنها حمل مروحيتين أو اربع طائرات بدون طيار.