علي غير العادة ضرب السكندريون بمقولة "دا عيد لحمة" عرض الحائط واتخذوا من مطاعم الاسماك مكانا جديدا للاستمتاع بمأكولات ووجبات تختلف عن وجبات اللحوم التي استمروا في تناولها علي مدار ايام العيد الثلاثة الماضية. وتكدست المطاعم بشكل كبير خلال اليوم الرابع والاخير من عيد الاضحي. وفي ظل التهافت الملحوظ علي شراء الاسماك خاصة من قبل زوار المحافظة. ادي ذلك إلي ارتفاع سعر السمك في الاسواق بشكل كبير. حيث ارتفعت نسبة الزيادة في سعر الكيلو إلي 100%. وعلي الرغم من زيادة الاسعار واتخاذها المنحني التصاعدي إلا ان ذلك لم يؤثر علي نسبة الاقبال التي ارتفعت بشكل كبير لم يحدث من قبل. خلت الحدائق والمتنزهات نسبيا من الزوار. وذلك استعدادا لاستقبال المدارس والجامعات في اليوم الاخير من العيد. كما هدأت الشوارع من الزحام الذي استمر علي مدار الايام المنقضية. وبات الشكل العام للشواطئ والطرق يميل إلي الهدوء النسبي وذلك مقارنة بأول وثاني يوم العيد. ولم يصل الهدوء إلي دور العرض التي حافظت علي ارتفاع نسبة الاقبال عليها علي مدار جميع ايام العيد. وظل التكدس هو السمة الملحوظة في المناطق التي تشتهر بوجود عدد كبير دور العرض مثل محطة منطقة محطة الرمل. والمولات الكبيرة. علي الرغم من انخفاض نسبة الاقبال في الشارع السكندري إلا ان السائقين استمروا في الزيادة "العشوائية" للاجرة حتي اليوم الاخير من العيد. وهو الامر الذي ادي إلي لجوء المواطنين إلي الاتوبيسات العامة كوسيلة للانتقال وتجنبا للزيادات التي قام بها السائقين. استمرارا لسيناريو الاهمال الموجود في الحدائق العامة وعدم وجود امن أو حراسة. تمكنت العناية الالهية امس من انقاذ طفل آخر من الموت المحصص عقب سقوطه من علي سور حديقة حيوان الاسكندرية ووقوعه في بيت الاسد واصابته بكسور في الرجل اليسري والكتف الايمن. وظل موجود حوالي 3 ساعات في استقبال مستشفي الحضرة دون وقوع كشف طبي عليه نظرا لعدم وجود اطباء في المستشفي.