سوق سميكة بمنطقة المطرية من أقدم الاسواق الموجودة بالمنطقة. ويخدم الآلاف من الأهالي ويقبل عليه الآلاف من منطقة شجرة مريم والمناطق المجاورة الا ان مشاكل السوق لا تنتهي. ومعاناة أهالي حي المطرية من وجود سوق سميكة تزداد يومياً بعد انتهاء العمل بالسوق ليتحول ليلاً إلي مقلب للقمامة ووكر لتعاطي وبيع المخدرات ويخشي السكان علي أنفسهم وولادهم من كثرة المشاجرات علاوة علي زيادة الاسعار بالسوق بصفة مستمرة ولعدم وجود رقابة من الحي أو المسئولين علي هذا السوق. سالم محمد- موظف أكثر ما نعانيه يومياً من دخولنا السوق أو المرور عليه هو بلطجة البائعين فنحن نسكن بجوار السوق ولا ندري ما نفعل معهم ومن يتجرأ علي الحديث معهم أو الاعتراض عليهم يعرض نفسه وأهله للخطر. وتشاركه الرأي نادية محمد- ربة منزل وأحد سكان المنطقة اننا سعداء بوجود السوق ليوفر علينا معاناة الطريق والمسافة وما احتاجه أجده بجواري لكن للأسف ما يؤذينا هو النظافة العامة بعد انتهاء السوق يومياً ونجد أنفسنا وسط مقلب قمامة. كما ان الاسعار يومياً في ارتفاع ولا تجد من يوقفها وما نسمع عنه عن التسعيرة الجبرية وهم لا يطبقه أحد في السوق ويري محمد حسن- محام ان وجود السوق في تلك المنطقة الأثرية مهين لنا جميعاً بالاضافة لاستخدام البلطجية والخارجين عن القانون له في ترويج وتعاطي المخدرات لانعدام الاضاءة. وتشاركه سوسن محمد- ربة منزل نعاني الأمرين من الضوضاء المستمرة من الباعة التي تبدأ يومياً مع مطلع الفجر حتي الليل التي تؤثر بشكل كبير علي صحة المرضي وقدرة أبنائنا علي الاستيعاب خاصة ونحن في بداية عام دراسي جديد ونخشي علي مستقبل أبنائنا من عدم تحصيل دروسهم بسبب هذه الضوضاء. إغلاق الطرق يضيف أحمد عزالدين- صيدلي المشكلة تكمن من وجود السوق وسط الكتلة السكنية مسبباً اعاقة لكافة المرافق الحيوية مثل الاسعاف والمطافي مشيراً إلي نشوب حريق في وقت سابق وكان من الصعوبة علي سيارات الاطفاء الدخول الي مكان الحريق والسيطرة عليه الأمر الذي كان يهدد بحدوث كارثة وسقوط العديد من الضحايا. يؤكد علي حسن- تاجر ان من أكبر المشاكل التي نواجهها مع بائعي السوق هو احتلالهم مداخل المساكن المجاورة للسوق ووضع بضاعتهم فيها مما يؤثر علي الدخول والخروج من المنازل وتزداد المشاكل خاصة عند خروج السيدات خوفاً من التحرش بهم. ويرد أشرف أنور مؤجر السوق: انه اجتمع مع أكثر من محافظ ورئيس حي لعمل خطط لتطوير السوق وجعله سوقاً نموذجياً بإنشاء جمالون كبير علي نفقة البائعين علي ان يتم سداد ثمن الجمالون بنظام القسط الشهري دون جدوي ونحن بقدر المستطاع ننظف المكان بعد انتهاء السوق ويتفق معه نزيه عطية- بائع أسماك مؤكداً أن السوق يعاني من الركود عموماً في الفترة الأخيرة وذلك لارتفاع الاسعار. ويطالب جمال محمد- بائع دجاج بتعاقد حي المطرية مع شركة نظافة تختص بنظافة ورفع مخلفات السوق. وذلك بعد إلغاء التعاقد مع شركة أوروبا التي كانت تقوم بهذه المهمة. لاننا نعاني من تلك النظافة التي تسبب لنا الأمراض بالاضافة إلي المشاجرات اليومية مع الجيران وبقية التجار. تضيف عزة محمد- بائعة خضار من أكبر المشاكل التي تواجه البائعين في السوق هو تشاجر الأهالي معهم بصفة مستمرة بسبب الضوضاء التي تحدث في السوق ونحن نحاول بقدر المستطاع تقليل الضوضاء خوفاً علي مشاعر الأهالي ولعدم وقوع مشاجرات معهم. مواجهة بمواجهة المهندس أحمد فوزي رئيس حي المطرية أكد ان نظافة السوق تتم بشكل دوري من قبل الشركة المتعاقدة معها وسيتم زيادة أعداد صناديق جمع القمامة في المرحلة المقبلة. أضاف فوزي ان خطة التطوير الحالية للأسواق لا تشمل سوق سميكة ولكن تخص سوق الخميس لوجوده في الطريق العام ويشكل الجانب الأكبر والأهم وسوف يتم دراسة تطوير سوق سميكة في القريب العاجل وزيادة التواجد الأمني بالمنطقة للقضاء علي أي بؤر اجرامية.