أكياس بلاستيك كبيرة معبأة بكميات هائلة من الشيبسي والكاراتيه وباقي جاتوهات وكيك وبسكويت وبونبوني مجهولة المصدر تملأ أرصفة الأسواق الشعبية وأمام محطات المترو والمدارس في غياب تام للرقابة ورغم ذلك تلقي اقبالا كبيرا من المواطنين حيث يباع الكيلو الشيبسي من الدرجة الثانية ب 16 جنيها والثالثة ب 12 جنيها الكاراتيه ب 6 جنيهات للكيلو. سميحة عبدالسلام ربة منزل تقول: أثناء تجوالي بالسوق لفت نظري تجمع المواطنين حول البائع وبعد سؤال أحدهم فال: انه يبيع شيبسي وكاراتيه بالكيلو فقمت بالشراء للتجربة لكنني أصبت بمشاكل صحية بسبب تعرضه للأتربة وأشعة الشمس. جاتوه فاسد وتشير منال كمال ربة منزل ان الأغذية والمنتجات عبارة عن بواقي وقمامة المصانع والأفران حيث يتم بيع قطع الكيك والجاتوهات المركونة في الأفران والتالفة بالكيلو أمام المدارس للتلاميذ الكيس بجنيه وقد اشتريت كيسا لنجلي وبعد تناوله أصيب بإعياء شديد. عبير حامد موظفة تقول: اشتري أولادي أكياسا بها شيبسي وبواقي كيك وجاتوه عبارة عن عجين رائحتها كريهة للغاية وتعلوها الأتربة بالرغم من حفظها داخل أكياس بلاستيكية. علف مواشي مريم عبدالله موظفة تشير ان الأمر لا يقتصر علي بيع مخلفات الكيك والشيبسي والكاراتيه فقط ولكن تقوم شركات البسكويت ببيع مخلفات المصانع ب 4 جنيهات للكيلو كذلك الشيكولاتة وباقي المنتجات حيث كانت مخصصة في السابق كعلف للمواشي يقوم المربون بشرائها من المصنع مباشرة ولكن بمرور الوقت أصبحت تباع بالكيلو للمواطنين. كارثة صحية محمد عبدالعليم موظف يقول: ما نراه كارثة وظاهرة غريبة لأول مرة تجتاح الأسواق المصرية فهذه المواد يجب أن تعدم ولا تباع للناس لتأكلها إلا أن رخص ثمنها يشجع علي الشراء خاصة انها تباع بثمن رخيص في متناول الأطفال والذي يسبب العديد من الأمراض لأطفال في عمر الزهور. يوضح إبراهيم محمد موظف : قمت بشراء نصف كيلو من الشيبسي الذي يباع في الأسواق لأن الأطفال يحبونه وفوجئت بأن الرقائق بها أجزاء سوداء اللون ورائحتها كريهة فقمت بإلقائها في القمامة خوفاً علي صحة أولادي. سمير محمد بائع متجول يقول: أحصل عليه من بقايا مصانع الشيبسي فأشتري الدرجة الثانية ب 16 جنيها للكيلو والثالثة ب 12 جنيها والكاراتيه ب 6 جنيهات للكيلو وللعلم هو صالح للاستخدام الآدمي والدليل علي ذلك زيادة اقبال المواطنين عليه.. ويؤكد الدكتور أشرف فكري أستاذ الباطنة ان ظاهرة بيع الشيبسي والتي ظهرت بالأسواق العامة مؤخراً دون رقابة من قبل وزارة الصحة والتموين خطيرة والخطورة ليست في تداول المنتج بل في تفاعل المواد الحافظة مع الأتربة والهواء وأشعة الشمس.. فهي تتحول إلي مواد سامة تؤثر علي الجهاز الهضمي والكبد وتؤثر علي هديبات الهضم المسئولة في الاثني عشر وتسبب العفونة نتيجة المواد الحافظة المضافة عليها. يشير إلي قيام المصانع بإضافة كميات من المواد الحافظة ومكسبات طعم ولون إضافية مخالفة للمعايير الدولية وبالتالي تتحول إلي مواد سامة فبعد انتهاء تاريخ الصلاحية تسبب العديد من الأمراض منها الأنيميا وفيروس "A" والحساسية والكبد الوبائي وتكوين الخلايا السرطانية وإضعاف جهاز المناعة. مشكلة التداول دكتور عادل محمد أستاذ الرقابة علي الأغذية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة يري ان هذه المنتجات تعتبر مرتجعات للمصانع فرز ثاني أو ثالث معيبة غير قابلة للتعبئة أو بها عيب يرفضه البائع فيضطر صاحب المصنع ببيعه للباعة الجائلين لذلك لا تمثل أي خطورة علي المستهلك فالخطورة هي عدم وجود فترة الصلاحية عليها واللوجو المخصص للشركة فعدم تدوينه عليها يجعلها مجهولة المصدر ويعطي فرصة لمصانع بير السلم للتلاعب بإنتاج مشابه كما أن طريقة تداولها يمثل مشكلة لأنها معرضة للشمس والأتربة والهواء الملوث مما يتفاعل مع المواد الحافظة وتكون خطراً علي صحة المواطن. أما عن دور الرقابة فيؤكد أن دور الرقابة هو أخذ عينة من المنتج للتحري والتحقيق لثبوت صلاحيتها من عدمه ولكن الدور الأكبر علي المستهلك بأن يتأكد من سلامة المنتج الذي يشتريه بمعرفة المعلومات المدونة عليه.