كيف سقط المتهمون بقتل الرائد أحمد أبوالدهب؟ ماذا قالوا بعد القبض عليهم .. أين اختفوا طوال ال 20 يوماً الماضية منذ ارتكابهم الجريمة؟ حصلت "الجمهورية" علي اعترافات تفصيلية من الثلاثة المتهمين بقتل الرائد أحمد أبوالدهب الضابط بشرطة نجدة الجيزة والذين أطلقوا عليه رصاصة الغدر أثناء محاولته انقاذ فتاة حاولوا سرقتها أثناء مرورها بصحبة صديقتها بشارع الهرم. التقت "الجمهورية" بالمتهمين داخل مكتب المقدم علاء فتحي رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية حيث قرروا انهم كانوا يشرعون في سرقة محمول احدي الفتيات فاستغاثت بالمارة وتصادف مرور الضابط الذي حاول ضبطهم بينما حاولوا الفرار منه فأطلق احدهم الرصاص عليه في محاولة منهم للهرب. سردينة دلجا روي مصطفي إبراهيم "23 سنة" عاطل وشهرته سردينة وهو زعيم العصابة المكونة من متهمين آخرين ل "الجمهورية" تفاصيل الحادث قال انه نشأ في أسرة فقيرة بقرية دلجا بمحافظة المنيا وانه عمل سائقا لفترة طويلة من العمر وبعد وصوله سن العشرين سيطر الشيطان علي ذهنه وصاحبه إلي ارتكاب جرائم السرقة بعد مروره بضائقة مالية. أضاف: قلة الفلوس جعلتني مجرما لا أستطيع المعايشة وسط المجتمع وسبق ضبطه في أول واقعة سرقة شنطة من احدي الفتيات والقي القبض عليه وقضي فترة في الحبس وتم اخلاء سبيله وعاد إلي نشاطه وارتكب عدة جرائم سرقة دراجة بخارية وهواتف محمولة. قال انه تعرف علي المتهم الثاني مصطفي عنتر "23 سنة" جزار وشهرته كرشة عن طريق شقيقه الأخير أما بالنسبة للمتهم الثالث سامح ضاحي "23 سنة" عاطل وشهرته قورة فهو بلدياته من محافظة المنيا وتربيا مع بعضهما منذ الصغر.. قال يوم الحادث قمت بالذهاب إلي كرشة وقورة في المنزل وطلبت منهما الذهاب معي لقيامنا بارتكاب سرقة بعض الهواتف المحمولة لعدم وجود أموال لقضاء عيد الأضحي استقللنا الدراجة البخارية واتجهنا إلي شارع الهرم وقمنا بسرقة محمول من أحد الأشخاص وهربنا. ذهبنا بعد ذلك إلي ميدان المساحة بالهرم وقمت بخطف محمول آخر من أحد الأشخاص وبعد ذلك توجهنا إلي مسجد خاتم المرسلين بالهرم لسرقة هاتف محمول من احدي الفتيات الا انها صرخت واستغاثت بالمارة فقام أحد الأشخاص بمحاولة الامساك بنا فطلبت من صديقي "قورة" اطلاق عيار ناري من الخرطوش الذي كان بحوزته فأطلق الرصاص علي ذلك الشخص ولا نعلم انه ضابط شرطة كان يرتدي ملابس مدنية فسقط علي الأرض غارقا في دمائه وهربنا. عقدة الذنب وفي نهاية حديثه قال انه شعر بالذنب تجاه أسرة الضابط الشهيد وانه ينتظر المجهول الذي لا يعرفه وانه نادم علي ما ارتكبه من جرائم سرقة ومخدرات ومشاجرات. أضاف انه مارس حياته الطبيعية بعد ارتكابهم تلك الجريمة واستمروا في عمليات السرقة لعدم معرفته بأن هناك خصا قتل وانه ضابط شرطة. كرشة والمؤبد كما روي المتهم الثاني مصطفي عنتر "23 سنة" جزار وشهرته كرشة تفاصيل جريمتهم قال انه تعرف علي زعيم العصابة عن طريق شقيقه الأكبر المقبوض عليه حاليا في قضية مخدرات.. نشأ "كرشة" في أسرة فقيرة جدا بالجيزة وانه آخر العنقود فوالده معاق ذهنيا ووالدته مريضة ومحجوزة بمستشفي قصر العيني. أضاف انه اتهم في قضية مخدرات وصدر فيها حكما بالسجن المؤبد وقام بنقض الحكم وتم اخلاء سبيله بعد اعادة اجراءات المحاكمة ثم خرج من المحكمة دون عمل وتقابل مع المتهمين أصدقائه وقام بسرقة بعض الهواتف المحمولة من بعض الأشخاص كما روي صديقه "سردينة". يوم الحادث فوجئ بصديقه سردينة يطلب منه الخروج معه لارتكاب جرائم سرقة فخرج معه وقام بقيادة الدراجة البخارية بدون لوحات معدنية. أضاف انه عندما توجه صديقه سردينة إلي الفتاة لسرقتها استغاثت بالمارة فأطلق "كرشة" النار علي أحد الأشخاص خشية من ضبطهم ولاذوا بالفرار وفوجئ برجال المباحث يذهبون إلي منزله للسؤال عنه فتوجه إلي قسم الشرطة وفوجئ بوجود "سردينة" هناك فاعترف بارتكابه جرائم سرقة كثيرة ومواقعة قتل الضابط أحمد أبوالدهب أمام رجال المباحث. في نهاية حديثه طلب السماح لما ارتكبه من جرائم سرقة وتعاطيه المخدرات وبيعها وانه نادم علي الأفعال الاجرامية التي ارتكبها. القاتل أخيرا روي المتهم الثالث سامح ضاحي "23 سنة" شهرته "قورة" وهو المتهم الذي أطلق الرصاص علي الضابط الشهيد أثناد الواقعة كيف ارتكب الجريمة. قال انه نشأ في أسرة فقيرة من قرية دلجا بمحافظة المنيا وانه لم يلتحق بالمدارس وكان يعمل عامل خردة و تعرف علي المتهم الأول بحكم نشأته بنفس القرية. قال في يوم الحادث كنت في المنزل بصحبة المتهم الثاني "كرشة" وحضر اليهما المتهم الأول "سردينة" وطلب منهما الخروج صحبة لارتكاب جرائم سرقة فتوجهنا معه ثم قمت باحضار خرطوش للدفاع عن انفسنا واستخدمته في قتل الضابط. أشار إلي انه عاش حياته الطبيعية بعد ارتكابه الحادث واختفي عند أحد الأصدقاء ولم يخبره بانه ارتكب أي جريمة وانه علم ان رجال المباحث القوا القبض علي سردينة وكرشة فحاول الهرب الا ان رجال المباحث تمكنوا من ضبطه أثناء محاولته الهرب إلي محافظة المنيا للاختفاء هناك. وفي نهاية حديثه قال ان سردينة هو السبب في تلك الجرائم التي ارتكبناها وهو السبب في اطلاق عيار نادي علي الضابط للهروب منه وقال انه شعر بأن القضاء سيحكم عليه بالاعدام في تلك القضية وانه نادم علي الأفعال الاجرامية التي فعلها طوال حياته. خطة البحث حصلت "الجمهورية" علي الخطة الكاملة الخاصة بكيفية القبض علي المتهمين منذ ارتكابهم الجريمة وحتي لحظة القبض عليهم منذ وقوع الحادث شكل اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة فريقا من البحث الجنائي والأمن العام حيث شارك 12 ضابطا و20 أمين شرطة وفرد أمن في تلك الخطة لتحديد المتهمين وأماكن ترددهم. أعد اللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة خطة أمنية محكمة وتمكن من خلالها من تحديد هوية المتهمين بعد القاء القبض علي العديد من المسجلين الخطر بالمنطقة والمناطق المجاورة. بدأت الخطة بفحص جميع بلاغات السرقة التي شهدتها المنطقة قبل وبعد ارتكاب الجريمة حيث تصادف للمقدم علاء فتحي رئيس مباحث العمرانية أثناء فحص البلاغ بمحام يتقدم ببلاغ يتهم فيه 3 أشخاص بمحاولة سرقة هاتفه المحمول يوم الحادث. أخطر اللواء محمود فاروق نائب مدير الادارة العامة للمباحث بتلك المعلومة فكلف العميد طارق المرجاوي رئيس قطاع غرب الجيزة باجراء التحريات حول المعلومة حيث توصل العقيد مدحت فارس مفتش المباحث ان وراء ارتكاب واقعة سرقة المحامي ثلاثة مسجلين خطر هم درينة وكرشة وقورة. أثناء فحص بلاغ مقتل الضابط تمكن رجال المباحث من ضبط 10 أشخاص شكلوا عصابات اجرامية تخصصوا في السرقة من بينهم المتهمون الثلاثة .. وبمناقشة المتهمين امام اللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية اعترف المتهم الأول سردينة بارتكابه عدة جرائم سرقة ومعه صديقاه كرشة وقورة حيث اعترف بارتكابهم واقعة اطلاق النار علي الضابط الشهيد. الضبط علي الفور انتقل رئيس المباحث ومعاونوه الرواد هاني الحسين ومحمد طارق واسلام عمار واعدوا عدة أكمنة تمكنوا خلالها من ضبط المتهم الثالث قورة وبحوزته السلاح المستخدم بالجريمة.. حاول المتهم الهرب الا ان رجال المباحث تمكنوا من ضبطه.. كما توجه فريق من المباحث الي منزل المتهم الثاني كرشة والقي القبض عليه داخل مسكنه وبمواجهته اعترف علي صديقه قورة باطلاق النار علي الضابط. بفحص المتهمين تبين انهم سبق اتهامهم في عدة قضايا وتبين انهم ارتكبوا جرائم سرقة هواتف محمولة بلغت عددها 85 تليفونا علي مدار 6 أشهر تحرر محضر بالواقعة واحيلوا الي النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات. ..وتحديد المتهم بالاعتداء علي معاون مباحث عين شمس زملاء الضابط والأهالي تسابقوا للتبرع بالدم وجراحة عاجلة لانقاذ حياته كتب أيمن السباعي: تكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لضبط البلطجي المتهم بالشروع في قتل النقيب محمد حلمي معاون مباحث عين شمس واصابته بالرصاص أثناء تدخله لفض مشاجرة بين المتهم ومجموعة من الأشخاص. تمكن رجال المباحث باشراف اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة واللواء جمال عبدالعال مدير الادارة العامة للمباحث من تحديد المتهم بإرتكاب الجريمة وجار ملاحقته برصد تحركاته واعداد الأكمنة في كل مكان لضبطه. من جانب آخر استقرت حالة ضابط المباحث المصاب برصاصة اصابة بالكتف وخرجت من الرقبة وكادت تنهي حياته في الحال لولا تدخل القدر حيث زملاؤه من الضباط والأفراد والأهالي بسرعة نقله لمستشفي هليوبوليس بمصر الجديدة كأقرب مكان لكثره نزيف الدماء منه وتسابقوا داخل المستشفي مع المواطنين الذين توافدوا عليها للتبرع له بالدم. وقد دخل الضابط غرفة العمليات بعدها لإجراء عمليه جراحية استمرت ثلاث ساعات لانقاذ حياته واستقرت بعد زوال الخطر واطمأن عليه اسرته وأقاربه الذين ظلوا بجواره يقومون بالدعاء له وطالبوا القيادات الأمنية بسرعة ضبط المتهم الذي حاول قتله أثناء تأديه عمله وقبل حلول عيد الأضحي المبارك بساعات. في نفس الوقت بدأت النيابة التحقيق في الحادث والذي وقع عندما كان النقيب محمد حلمي معاون مباحث عين شمس يقوم بالمرور بدائرة القسم لتفقد الحالة الأمنية لضبط المشتبه فيهم والخارجين علي القانون من بلطجية الشوارع وعلم بوجود مشاجرة بالرصاص فاسرع مع القوة المرافقة له بسيارة الشرطة للسيطرة عليها ولعدم تعرض حياة المواطنين الماره بالطريق العام للخطر وكانت المفاجأة اصابته برصاصة من أحد المتهمين بمجرد وصوله والذي هرب بعد جريمته وتم نقل الضابط للمستشفي لانقاذ حياته.