حرص المسئولين عن اتحاد الكرة السابقين وفي مقدمتهم سمير زاهر العائد من رحلة علاج صعبة شفاه الله وعافاه علي متابعة تدريبات المنتخب القومي استعدادا لمباراة كوماسي المهمة أمام منتخب النجوم السوداء يوم 15 الجاري والمتابعة الدؤوبة للكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة والدور الكبير الذي يقوم به المهندس هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم.. كل هذا يدعونا للتفاؤل خاصة وأن هذا الشهر هو من شهد تحرير الأرض والإرادة المصرية والعربية قبل 40 سنة .. فنسيم هذا العام يختلف تماما عن عوادم الاحتفال العام الماضي الذي غلفه غياب الأبطال الحقيقيين حيث عادت روح أكتوبر للجميع من أوسع الأبواب وعاد الحق إلي أصحابه عندما حضر احتفالات النصر العظيم أصحاب الإنجاز الحقيقيين ومن ينوب عن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءا لهذا الوطن المعطاء.. وكم كان جميلا أن نري مصر تعود إلي أحضان وطنها العربي الكبير ممثلا في الوزراء الذين شاركونا الاحتفالات وسبقهم برقيات التهاني من الزعماء المخلصين لأمتنا العربية. نعود ونقول أن روح النصر تعيش بداخلنا وتظهر جلية علي الانضباط والتفاؤل الذي يعيشه المنتخب القومي من خلال معسكره المغلق والمستوي العال من الجاهزية التي يتمتع بها اللاعبون ورغبتهم الشديدة في تحقيق نتيجة إيجابية في كوماسي تكون بمثابة مفتاح العبور لكأس العالم بالمباراة الثانية التي يشهدها استاد الدفاع الجوي يوم 19 نوفمبر القادم والعوامل الإرادية التي تغلف اللاعبون وتحملهم للمسئولية وقت الشدائد.. فالإنسان المصري يتمتع بخصائص تختلف عن جميع البشر جعله خير أجناد الأرض واللاعب المصري جزء من هذه المنظومة التي تكشف عن مكنوناتها الحقيقية في الأوقات الصعبة وهذا ما جعل الأمريكي بوب برادلي يشهد للاعبين ويجهر بتصريحاته وثقته التي ليس لها حدود في قدرة المنتخب القومي علي العودة من كوماسي بنتيجة إيجابية .. فالشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر تحقيق حلم الوصول إلي كأس العالم بعد غياب 24 عاما عن أكبر مهرجان كروي في العالم ولعل يكون هذا الوصول بمثابة الانطلاقة الحقيقية في كل المجالات إلي آفاق جديدة تليق بشعب مصر وتاريخه وحضارته التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.. كل هذا لا يجعلنا نغلف القوة الحقيقية للمنتخب الغاني وما يضمه من نجوم يلعبون في أفضل الدوريات الأوربية.. فأول خطوة في طريق تحقيق النصر تكمن في احترام المنافس لكن بدون مغالاة حتي لا نفقد الثقة في أنفسنا.. كما يجبأن ننظر بعين الاعتبار لتاريخ مواجهة المنتخبين لكن دون الاعتماد علي أنه جواز المرور للمونديال ولكن كجزء من مباعث الثقة لمنتخبنا ولاعبينا في المواجهتين المرتقبتين. كلي ثقة في جنودنا البواسل من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية وأيضا المسئولين بالدولة ومعهم الجماهير الوفية التي تمثل الوقود الحقيقي للمنتخب القومي في كل معاركه.. فروح أكتوبر ستظل الملهم الحقيقي لتحقيق كل الانتصارات القادمة.. والله من وراء القصد.