لعبت المرأة دورا أساسيا في ثورة 25 يناير ..2011 مشاركتها في المظاهرات. وإطلالتها في ميدان التحرير ألهمت العالم.. وشهادات الثوار والمتابعين تفيد أنه لولا المرأة المصرية لأجهضت الثورة.. لكن ما حدث تالياً عقب سقوط نظام مبارك مثل خيانة لدور المرأة. إذا بعدت وهمشت عن المشهد الجديد. وأجهز وصول الإخوان للحكم تماماً علي أحلام تمكينها.. أراد الإخوان التمكين لمشروعهم فقط. ولم يسمحوا سوي بتحرير نموذج "باكينام الشرقاوي" و"عزة الجرف" الذي يعادي المرأة ويقدم قالبا من السمع والطاعة.. علي أن هذا لم يفت في عضد المرأة المصرية التي واصلت نضالها لتخرج بكثافة وقوة في 30 يونية.. والسؤال الهام هل تنصف المرأة في مصر الجديدة بعد سقوط مرسي؟ هل يرسي الدستور الجديد قواعد تمكين المرأة لتمارس دورا سياسيا واجتماعيا يناسب نضالها الأعوام الثلاثة الأخيرة؟! أكد الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي ان تمكين المرأة يرتكز علي ثلاث قضايا أولاها تغيير الأفكار السلبية تجاه المرأة والتي تساهم في التمييز ضدها واعتبارها تابعا للرجل أما القضية الثانية فتتمثل في ضرورة مراجعة بعض مواد قوانين الأحوال الشخصية والتي يعتبرها البعض ضد تمكين المرأة. أما القضية الثالثة فهي ضرورة محو أمية المرأة المصرية التي كان لها دور سياسي في ميادين الثورة. أشار الي أن الوزارة بصدد تنفيذ حملة قومية موسعة لمحو أمية المرأة التعليمية والثقافية لتعرف حقوقها جيدا وتستطيع المطالبة بها وطالب من لجنة الخمسين ان تحتذي بما قامت به اليمن في دستورها بوضع نص "النساء شقائق الرجال" لدعم حقوقها بالاضافة للعمل علي تعديل بعض قوانين المعاشات حتي تضمن المرأة المعيلة مزيدا من الحقوق.