علي مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت دعوات تدعو للعصيان المدني منها حملة اسحب فلوسك من البنك وحملة مش دافعين فواتير وثالثة للامتناع عن سداد الضرائب وتحويل أموال من الخارج والاسراف في استخدام المرافق والخدمات بهدف التأثير علي الحالة الاقتصادية للبلاد بعض الحملات الأخري تدعو لركوب مترو الانفاق بدون وجهة معينة وعدم النزول لإحداث زحام وقت الذروة والوقوف في طوابير العيش باعداد كبيرة وركن السيارات صف ثاني وثالث وكأنها معطلة لإرباك حركة المرور وكل هذه الدعوات وغيرها رفضها الشارع المصري مؤكداً أنها دعوات شيطانية لن يستجاب إليها. دعوات شيطانية محمد أحمد أنور محامي يؤكد أن هذه الدعوات لا تجد صدي شعبي فهي محاولة غير مجدية من الإخوان فمثلاً حملة انفد بجلدك واسحب فلوسك من البنك موجهة لأصحاب الأرصدة البنكية الكبيرة لكن واقعياً من يوجه هذه الدعوات ومن يستمع إليها هم شباب صغار السن معظمهم من أسر بسيطة لا يمتلك أي أرصدة وبالتالي فمصير مثل هذه الدعوات سلة المهملات. شيماء عبدالعزيز موظفة بشركة بترول أشعر أن من يروج لهذه الدعوات شخص متخلف عقلياً وكذلك من يتبعه فمن السهل عدم سداد الفواتير ومن السهل أيضاً قطع الخدمة عن الممتنعين عن السداد أي أن المواطن هو الخاسر في النهاية كذلك من يقوم بإضاعة وقته للوقوف بالمترو أو الطوابير المختلفة هو المتضرر الوحيد فمن العاقل الذي يقوم بمثل هذه التصرفات. رامي يحيي مهندس كمبيوتر يؤكد رفضه التام لمثل هذه الدعوات وأبلغ رد شعبي لها يتمثل فعلياً في التبرعات الهائلة لصندوق دعم مصر 306306 كذلك هناك وعي كبير في ترشيد الكهرباء وتفهم كامل لمشكلة نقص الطاقة التي تعاني منها مصر وعن نفسي أحاول عدم الاسراف في استهلاك الكهرباء أو المياه بدافع وطني داخلي لم يفرض علي واراهن علي وعي المواطن. مواجهة الكذب يشاركه الرأي سامي جرجس قائلاً: أرفض تماماً هذه الدعوات وعلينا التصدي وهذا هو دور الإعلام في توضيح الحقائق للمواطن البسيط حتي لا يسير وراء هذه الشائعات فمثلاً اشاعة أن الحكومة استولت علي أموال المواطنين من البنوك لسد عجز الموازنة وانه عند الذهاب لسحب أموالك من البنك سيتم اخبارك بأنه يمكنك سحب جزء منها فقط والباقي في وقت لاحق يلزم علي خبراء الاقتصاد ومسئولي الدولة تكذيب هذا واظهار حقيقة الأمور. ويطالب عبدالعزيز صبحي موظف الحكومة بتطبيق القانون علي كل من يمتنع عن سداد الفواتير الحكومية مشيراً إلي أن أحد جيرانه قام بتعليق ورقة علي باب شقته تؤكد رفضه لسداد فاتورة الكهرباء إلا في حالة عودة الرئيس المعزول فما كان من المحصل إلا ابلاغه انه في حالة عدم سداده للفاتورة سيتم رفع العداد وقطع التيار نهائياً وتحرير محضر وتحويله للنيابة للمطالبة بالمديونية فامتثل وسدد الفاتورة. الاقتصاد قوي الدكتور اسماعيل شلبي استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق يؤكد أن مثل هذه الحملات دليل علي عدم الاتزان السياسي الذي يعاني منه اتباع النظام السابق وهي حملات ليس لها صدي ومرفوضة من غالبية الشعب فنحن نعيش في دولة يحكمها القانون الذي يكفل للدولة الحفاظ علي الأموال الأميرية ويعاقب كل من تسول له نفسه الاستيلاء علي المال العام أو الامتناع عن سداد الضرائب أو فواتير الخدمات الحكومية ومن الناحية الاقتصادية هناك اجراءات قانونية تحافظ علي المنظومة الاقتصادية للدولة من الانهيار ولن يتأثر اقتصاد مصر من مثل هذه الحملاتپبأي شكل من الأشكال فأصحاب رؤوس الأموال والمليارات بجماعة الاخوان المسلمين موجودون بالسجون أما من توجه إليهم هذه الحملات هم من البسطاء ومن لديه رصيد بالبنك لن يتجاوز بضعة آلاف. وتؤكد الدكتورة سميحة نصر أستاذ علم النفس ورئيس شعبة بحوث الجريمة السياسية والجنائية علي ضرورة مقاومة هذه الدعوات المغرضة من أجل الحفاظ علي مصر وعودة رايتها ترفرف مرة أخري لذا وجب علي الشعب المصري التكاتف والتصدي لمثل هذه المقولات والوقوف يد واحدة ضدها حيث إنها تفتقر إلي المنطق والواقعية. موارد الدولة تحميها تقول الدكتورة عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق إن النظام المصرفي المصري نظام قوي تضمنه الحكومة المصرية واشاعة موضوع اقتراض الحكومة أموال البنوك ما هي إلا مزحة فالموضوع ليس بهذه البساطة فالدولة لها إيرادات ومصادر دخل ثابتة وبالطبع أموال مودعي البنوك ليستپضمن هذه المصادر لذا وجب علي وسائل الإعلام توعية المواطنين وتكذيب هذه الشائعات تماماً مثلما حدث مع محافظ البنك المركزي وتكذيب شائعة تخفيض الحد الأدني للسحب اليومي من 4 آلاف جنيه إلي ألفين فقط وأري أن سحب المدخرات البنكية يخلق فرصاً للسرقة فهذه الدعوات هي دعوات اجرامية مدسوسة تنادي بها فئات موتورة فشلت حتي في عمل مئوية وليس مليونية كما يدعون ويقابلها رفض شعبي كامل وعلينا إهمال هذه الدعوات لأنه لا يوجد أي عاقل يعي تماماً مصلحة مصر وينساق وراء هذا الهراء.