تسود البلدة القديمة من القدسالمحتلة حالة من الغليان والغضب الشديدين في ظل تزايد عمليات اقتحام المسجد الأقصي المبارك من جانب المستوطنين والمتطرفين اليهود وحتي المسئولين في الحكومة الإسرائيلية.. انشغل المقدسيون بالحديث عن بدء الاحتلال عملياً تقسيمه الزماني للأقصي من خلال اجراءاته غير المبررة تصاعدت النداءات الشعبية والرسمية المقدسية للمواطنين بضرورة شد الرحال والتواجد في المسجد اعتباراً من يوم غد السبت رداً علي دعوة جماعات يهودية إلي شرطة الاحتلال فتح كافة بوابات الأقصي في هذا اليوم للاحتفال بما يسمي عيد الغفران اليهودي. كما دعت جماعات اخري للمشاركة في مسيرة يهودية إلي القدس وأداء طقوس تلموذية في الأقصي بمناسبة ما يسمي عيد العرش الذي يبدأ الأسبوع المقبل. في هذه الأثناء منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس دخول المصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخول المسجد الأقصي بينما سمحت لعشرات المستوطنين باقتحامه من باب المغاربة وتدنيس باحاته ومرافقه.. قال مرابطون في المسجد إن قرار المنع تضمن الرجال والنساء والاطفال وحتي طلبة العلم وعددا كبيرا من موظفي الأوقاف الإسلامية والأقصي مما أدي إلي وقوع اشتباكات بين الجانبين تم خلالها اعتقال 7 فلسطينيين يأتي ذلك بعد يوم واحد من اقتحام وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل المسجد الأقصي بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. من جانبه قال رئيس سدنه الحرم الإبراهيمي حجازي أبوسنينة إن سلطات الاحتلال ستغلق الحرم أمام المصلين المسلمين اعتباراً من مساء اليوم وحتي مساء يوم غد. وستسمح باستباحته من قبل المسوطنين بجميع أروقته وساحاته وذلك بحجة عيد الغفران الخاص باليهود. أشار أبوسنينة إلي أن جنود الاحتلال سيقومون مساء اليوم بتدريبات عسكرية داخل الحرم حسب ما ذكرت سلطات الاحتلال اكد أن إغلاق الحرم وممارسات سلطات الاحتلال وإجراءاتها العدوانية العنصرية بحق المصلين والأماكن المقدسة تخالف الشرائع والقوانين الدولية وتخالف المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلي أماكن العبادة. من جهتها كشفت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث النقاب عن مبادرة يتم تشكيلها من قبل جهات إسرائيلية لتنظيم ما تطلق عليه "مسيرة الحجيج المقدس إلي القدس بالتزامن مع عيد العرش اليهودي" الذي يبدأ الخميس المقبل ويستمر لمده أسبوع. جاء في تقرير المؤسسة أن سلطات الاحتلال. عبر شخصيات ومنظومات مختلفة تحولت من التخطيط لهدم المسجد الأقصي وبناء الهيكل الاسطوري المزعوم علي أنقاضه من العمل الخفي إلي العمل العلني وباتت تكثف عملها علي عده مستويات مختلفة تجتمع علي هدف تحقيق مقولة بن غوريون حول الهيكل المزعوم. اشارت المؤسسة إلي مخطط لتحويل مدينة القدس إلي مدينة يهودية بصيغة دينية ومركزية علي مستوي إسرائيلي وعالمي أوضحت أن لب هذا المخطط يرتكز بالأساس علي بناء الهيكل الاسطوري المزعوم وتحويله إلي مزار إسرائيلي وعالمي بمرجعية أسفار ومرويات تلمودية.