مازالت الجهود المصرية الرسمية والشعبية تتواصل في الخارج لتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث داخل مصر منذ ثورة 30 يونيو المجيدة التي خرج خلالها ملايين المصريين للشوارع والميادين مطالبين بإسقاط نظام الإخوان الديكتاتوري الفاشي وانحياز الجيش لإرادة الشعب ووضع خارطة طريق واضحة المعالم تديرها وتنفذها حكومة مدنية بحماية وإشراف الجيش المصري العظيم.. وقد نجحت هذه الجهود في تغيير الصورة الكاذبة إلي حد ما في الخارج وتفهم العديد من حكومات وشعوب العالم لحقيقة الأحداث وتأكيد تضامنها مع إرادة الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب.. ولكن مازالت آلة الميديا العالمية الجبارة تنشر الأكاذيب والأضاليل وتحاول قلب الأمور وتغيير الحقائق حيث تصف الثورة الشعبية انقلابا وتتحدث عن حكم الإخوان الفاشي المتاجر بالدين علي انه يمثل الشرعية.. ولذلك تحركت وفود الدبلوماسية الشعبية المصرية في كل اتجاه حول العالم لدعم الجهود الرسمية التي تبذلها وزارة الخارجية وسفاراتنا عبر العالم.. وهنا يبرز دور مهم ورئيسي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم هذه التحركات خارجيا باعتباره أحد القطاعات الحيوية التي ترتبط بعلاقات وثيقة ومتميزة مع العالم الخارجي سواء علي الجانب الحكومي أو ممثلا في الشركات العالمية متعددة الجنسيات والتي تعمل في مصر منذ سنوات طويلة وتضخ استثمارات ضخمة في الأسواق المصرية.. وينفرد السوق المصري عن غيره من أسواق المنطقة بأنه متنوع الاستثمارات فلدينا شركات أمريكية وبريطانية وفرنسية وسويدية وألمانية.. ولدينا أيضًا شركات صينية وهندية وكورية وروسية.. وتستطيع قيادات هذه الشركات أن تلعب دور سفراء مصر في بلدانهم من خلال إبراز الحقائق.. لا نريد أكثر من الحقيقة والواقع دون مجاملة أو مزايدة.. نريدهم أن ينقلوا الأحداث في مصر ومدي انحياز الشعب المصري لمؤسساته في حربها ضد الإرهاب والتأكيد علي ان تنظيم الإخوان مجرد فصيل واحد فقد لا يمثل أكثر من 1% فقط من الشعب وانه حصل علي فرصته كاملة في حكم مصر لمدة عام وحقق فشلا ذريعا علي كل المستويات وكاد يقود البلاد إلي حرب أهلية مدمرة تأكل الأخضر واليابس.. وفي المقابل يأتي دور رجال وخبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصريين الذين يتمتعون بعلاقات قديمة وراسخة مع العالم الخارجي.. فهؤلاء مطلوب منهم تكثيف جهودهم في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ مصر ليكونوا خير سفير لبلادهم في كل أنحاء العالم وأظن بل أثق أن أي إنسان مصري ووطني لن يدخر جهدا في سبيل إعلاء شأن بلاده ودعم مؤسساتها في حربها الضروس ضد العنف والإرهاب.. وخبراء الاتصالات في بلدنا لديهم علاقات مرموقة بأكبر شركات العالم في هذا القطاع الحيوي وبوسعهم القيام بدورهم ودحض الشائعات والأكاذيب التي تروجها بعض القنوات العربية والعالمية المشبوهة وعلي رأسها الجزيرة وغيرها والتي تقود حربا معلوماتية شاملة ومشينة لقلب الحقائق وتشويه صورة مصر الحضارية في مشهد أقرب إلي الدعاية النازية والفاشية السوداء وسوف تنتصر الحقيقة في النهاية بإذن الله.