* لم يشارك توفيق صالح في ثورة 25 يناير 2011. ثم 30 يونيه 2013. لكنه كان يحلم بهما منذ الخمسينات من القرن الماضي. حلم بالتغيير والثورة منذ أول أفلامه الروائية الطويلة "درب المهابيل" الذي كتبه نجيب محفوظ وعرض عام 1955 ليصبح واحداً من أهم أفلام السينما المصرية في تاريخها وليقدم إلي العالم مخرجاً شاباً جديداً وكبيراً في نفس الوقت. كانت تفاصيل الحياة اليومية للناس في مصر هي الكنز الذي توقف عنده توفيق صالح طويلاً منذ "درب المهابيل" وعالم الحارة بكل شخصياتها وعلاقاتها. ثم في فيلمه الثاني "صراع الأبطال" عام 1962 الذي ذهب فيه إلي حياة الناس في القرية بمصر قبل أن ينتقل إلي فيلمه الثالث "المتمردون" عام 1966 ليطرح رؤيته لرواية الكاتب صلاح حافظ عن أيام الكوليرا في مصر قبل الثورة. ليقدم بعده فيلمه الرابع "السيد البلطي" عام 1967 عن مجتمع الصيادين حيث نضال الإنسان اليومي للبحث عن الرزق ثم يأتي فيلمه الخامس "يوميات نائب في الأرياف" عن رواية توفيق الحكيم الشهيرة التي تحكي عن وكيل النيابة الذي يواجه واقع حياة الفلاح بكل ما فيه من عنف وقهر وقدرية من خلال علاقته بالشرطة والنيابة ثم سافر إلي دمشق بعد غضب وإحساس بالغُربة إذ تعرضت أفلامه الثلاثة الأخيرة لمقص الرقابة بعنف. ليقدم فيلمه السادس في سوريا "المخدوعون" عن القضية الفلسطينية من خلال رواية الكاتب الفلسطيني "رجال في الشمس" بعدها لبي توفيق صالح دعوة من العراق لتدريس السينما بعد النجاح الكبير ل "لمخدوعون". قبل أن يقوم بإخراج فيلمه السابع والأخير "الأيام الطويلة" الذي أنجزه عام 1980 بعدها عاد إلي وطنه مصر ليقوم بتدريس السينما للطلبة وكان سعيداً لأنه يشارك في دعم الأجيال الجديدة. وليؤدي دوره كمثقف سينمائي كبير وكأحد أعلام جيل من العمالقة. * بين أزمة صحية وأخري. كان د. يخرج من المستشفي ليواصل كتابة مقالاته النقدية عن السينما وأحياناً المسرح المصري وما تعرضه دار الأوبرا من أعمال. فقد كان مثقفاً. استطاع عبر دراسته للفن في فرنسا وفن المسرح تحديداً اكتساب القدرة علي متابعة الأعمال الفنية في مساراتها العديدة. خاصة بعدما عاد من بعثته الفرنسية إلي سوريا ليعمل مخرجاً مسرحياً وقبل أن يغادرها إلي القاهرة في بداية السبعينات حيث عاش في مصر رحلة شديدة الخصوبة ينهل فيها من كل روافد الثقافة ويؤدي دوراً مهماً في تحليل وتقييم الأعمال السينمائية قبل أن يتحول إلي كاتب للسينما عام 1972 من خلال فيلمه الأول "زائر الفجر" للمخرج الجديد وقتها ممدوح شكري والذي أثار ضجة كبري في التاريخ الثقافي المصري حين منع من العرض لتعرضه لغزوات رجال البوليس السياسي ضد المعارضين للنظام. تلقي الصدمة الأولي لكنه لم يتوقف عن تدريس السينما لطلبة معهد السينما بالهرم. ولا كتابة النقد. وبعد فترة عاود الكتابة للسينما مرة أخري بفيلم "قطة علي نار" أول إنتاج سينمائي لنور الشريف. ثم قدم للسينما أعمالاً أخري وأهمها "الإخوة الأعداء" عن رواية للكاتب الروسي فيودور ديستوفسكي و"ليلة ساخنة" إخراج عاطف الطيب و"كونشرتو درب سعادة" للمخرجة أسماء البكري عن رواية الكاتب المصري الفرنسي البير قصيري. ثم "الباحثات عن الحرية" للمخرجة إيناس الدغيدي.. لم يودع كتاباته النقدية وهو ينغمس في كتابة الأفلام وأيضاً العديد من المسلسلات ولكنه كان يجد متعة كبيرة في البحث الجيد والمضيء في الأعمال السينمائية والتليفزيونية التي يراها. إصلاح ميدان نهضة مصر والنصب التذكاري وسور جامعة القاهرة كتب حربي بيرم تفقد الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة أمس الأعمال الجارية بميدان نهضة مصر من إصلاح وترميم وإعادة تأهيل. وقال خلال الجولة التي رافقه فيها اللواء محمود عشماوي نائب المحافظ والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة: إن أعمال الإصلاح تشمل تجميل سور جامعة القاهرة وإزالة العبارات المسيئة عليه وإصلاح الأجزاء التالفة بسبب اشتعال الحرائق وإصلاح النصب التذكاري وإزالة التشوهات التي حدثت به وإعادة تجميل تمثال نهضة مصر. وأضاف أن الأعمال تتم عن طريق شركة المقاولون العرب وبالتحديد وحدة الترميم الدقيق والتي تستخدم محاليل ومذيبات عضوية لإزالة الدهانات والتشوهات التي وقعت بالميدان خاصة تمثال نهضة مصر والنصب التذكاري لاعتبارهما من معالم المحافظة والتي يجب الحفاظ عليها مشيراً إلي أن الأعمال تتم تحت إشراف وزارة الآثار. مؤكداً أن التقرير الذي أعدته وزارة الزراعة بفحص حالة النخيل التاريخي والأثري والذي احترق خلال الأيام الماضية انتهي إلي ضرورة إزالة عدد من أشجار النخيل لاحتراقها تماماً وزراعة نفس الأشجار من نفس الفصيلة والنوع بالإضافة إلي علاج باقي الأشجار مشيراً إلي أن كلية الزراعة لديها هذا النوع النادر من أشجار النخيل كما يتم التنسيق مع وزارة الزراعة لإصلاح التلفيات التي حدثت بحديقة الأورمان مع إعداد تقرير عن حالة الأشجار النادرة بالحديقة وإصلاح التالف منها والعمل علي سرعة فتحها أمام الجمهور باعتبارها من الحدائق التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين. كما تفقد المحافظ أيضاً يرافقه أسامة السرجاني رئيس حي العجوزة وراضي أمين رئيس حي الدقي ميدان مصطفي محمود للوقوف علي التلفيات بالميدان وإعادة إصلاحه وتجميله عن طريق شركة حسن علام.