يتغير الأفق السياسي في مصر ومازلنا أسري لأفكار قديمة بالية مثل الاستحواذ والاستعلاء والإقصاء ولم يحاول أحد الخروج من هذه الدائرة ويبدو انها أحد علامات الحياة السياسية في مصر. وقد ذهبنا إلي أبعد من ذلك ونتحدث الآن عن ضرورة تبني إجراءات لبناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد ودخلنا دائرة جهنمية من الانقسام وتكريسه مثل دعوات للأحزاب المدنية وأخري للأحزاب الدينية حتي لجنة الخمسين لوضع الدستور كرست مثل هذه الانقسامات. لم تحاول النخبة السياسية الخروج بأفكار جديدة والتفكير خارج الصندوق علي سبيل المثال نتحدث عن دور للشباب في الحياة السياسية المصرية وقد يكون من المناسب ونحن نكتب الدستور أن يتم إلغاء مجلس الشوري بشكله التقليدي ونتبني مجلس الشباب بدلا منه هذا المجلس سيكون الغرفة الثانية ويمكن مناقشة حدود دوره واختصاصاته وعلاقاته بالبرلمان سيكون مجلس الشباب فرصة جيدة للشباب لممارسة الحياة السياسية الحقيقية وأفضل بكثير من تعيينهم في مناصب كنواب للوزراء أو المحافظين. هذا المجلس سيكون المدرسة الأولي لإعداد كوادر سياسية فاعلة ترسم مستقبل مصر وتستعد لتولي المسئولية في مصر الجديدة. الشباب والمرأة يجب أن ينالا اهتمام الأحزاب في حياة مصر السياسية وسيمثلان عنصرين أساسيين في معركة التنمية القادمة. سوف أطرح هذه الفكرة في كل المحافل وسوف أسعي لخروجها للنور وقد يتبناها الشباب أنفسهم ونقف معهم لإنجازها في الدستور القادم. أما إجراءات بناء الثقة فقد يصعب علي الخيال السياسي وضع مخطط لهذه الإجراءات في خضم الانقسامات وحدة الخطاب السياسي في الوقت الراهن. ويقتضي الأمر أن ينهض حكماء الأمة ومنهم السيد عمرو موسي بوضع نقاط محددة للتقريب بين المواقف للخروج من هذا المأزق الوطني. وأكرر علي مسئولية قيادات الاخوان وضرورة ارتفاعهم إلي مستوي المسئولية الوطنية. ففي نهاية الأمر ستعيشون في مصر ووسط أهل مصر. سلام يا مصر