ذكرت مصادر دبلوماسية أن الأتراك أصبحوا مستهدفين من قبل المنظمات والأحزاب الشيعية بعد اختطاف اللبنانيين التسعة علي أيدي المعارضة السورية مما أدي لزيادة المخاوف الأمنية وبالتالي سحب القوات التركية العاملة تحت مظلة الأممالمتحدة بلبنان. وقالت صحيفة تركية إن الحكومة اتخذت قرارها بسحب القوات التي يصل قوامها إلي 250 عسكريا فيما أشار مصدر من وزارة الخارجية التركية إلي أنه لا توجد صلة بين قرار سحب القوات التركية من لبنان وقضية اختطاف طيارين تركيين يعملان في شركة الخطوط الجوية التركية بالعاصمة اللبنانية بيروت في التاسع من أغسطس الجاري.. وذكرت أن الكواليس تشير إلي أن المخاوف الأمنية وراء اتخاذ أنقرة قرار سحب قواتها من لبنان. وكانت أنقرة قد وجهت استفسارا للأمم المتحدة عما إذا كان سحب القوات التركية من بعثة اليونيفيل لحفظ السلام في لبنان سيؤثر سلبا علي البعثة وردت الأممالمتحدة أنه لن يؤثر ولن تكون هناك مشكلة جراء سحب تركيا لقواتها وعلي ضوء الرد اتخذت أنقرة قرارها. من جانبه. قال وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور إنه في استطاعة تركيا أن تقوم بما هو مطلوب من أجل العمل علي إطلاق سراح اللبنانيين المختطفين في منطقة إعزاز السورية. ونفي الوزير أن تكون تركيا مسئولة عن خطف هؤلاء اللبنانيين موضحا أن فصيلا مسلحا في سوريا هو من قام بعملية الخطف. وعن الخرق الإسرائيلي لمنطقة اللبونة اللبنانية الحدودية منذ أيام.. وصف منصور الخرق بأنه عدوان متواصل يكشف نيات إسرائيل وطبيعتها العدوانية. من جهته. أكد وزير الدولة لشئون التنمية الإدارية محمد فنيش أحد ممثلي حزب الله في الحكومة اللبنانية أنه لا دور لحزب الله في خطف الطيارين التركيين واصفا هذا الاتهام بأنه افتراء. وقال إن هذه الاتهامات مستمرة وهي نفسها وجزء من حملة التشويه والإفتراء فالدولة اللبنانية موجودة وهي مسئولة عن المطار وأمنه. وأعرب في الوقت ذاته عن الأسف لما وصفه بالمماطلة في الإفراج عن المختطفين الشيعة في إعزاز السورية معتبرا أن هناك محاولات مستمرة للابتزاز السياسي والضغط علي الأهالي والتحريض عليهم وعلي جمهور المقاومة¢.