لايزال "المشهد المصري" محل اهتمام الصحف العالمية الكبري منذ ثورة 30 يونيه.. ركزت الصحف علي الوضع الأمني في سيناء وكذلك ما يتعلق باعتصام مؤيدي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي بميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة. أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس ان أنصار مرسي لايزالون في حالة عناد واصرار علي استمرار اعتصامي رابعة والنهضة. رغم تهديدات الحكومة بفض الاعتصامين بالقوة. وقالت في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني ان معتصمي رابعة العدوية والنهضة شعروا بالخوف والرهبة والقلق من عنف متوقع عندما أعلنت الحكونمة عن فض الاعتصامين لكنها أجلت هذا الامر دون سبب. وأوضحت أنه منذ نهاية شهر يونيو الماضي وعزل مرسي.نزل عشرات الاف من المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وأغلبهم من أعضاء جماعة الاخوان للمطالبة بعودة مرسي. ومع مرور الوقت وعدم تنفيذ مطالبهم بدأ البعض يشعر بصعوبة الموقف وخاصة في ظل تهديدات المسئولين بفضل الاعتصامات بالقوة. وأضافت ان معارضي الاعتصامات يرون أن جماعة الاخوان تتمني الشهادة دون النظر إلي أي حلول سياسية. ولذلك رفضوا أغلب محاولات الوساطة الغربية. بينما يقول مؤيدو الاعتصام ان الإخوان لديهم مظالم حقيقية وإنهم مهددون إذا عادوا لمنازلهم دون الحصول علي ضمانات كافية من الحكومة بسلامتهم. وأشارت إلي ان الجماعة تنفي انخراطها في التفاوض مع الجيش. إلا ان بعض المصادر رجحت وجود مفاوضات تتركز علي فض الاعتصامات مقابل الافراج عن القيادات المعتقلة. إلا ان قيادات الجماعة تبقي رافضة لأي حل وسط من هذا القبيل ويصرون علي عودة مرسي قبل البدء في أي تفاوض. وأوضحت ان هذه الانقسامات تثير حالات توتر وقلق وخوف علي مصير ومستقبل مصر السياسي. وقالت صحيفة إيه بي سي الاسبانية ان نجاح العملية العسكرية للجيش المصري في منطقة شبه جزيرة سيناء للقضاء علي أي عناصر إرهابية. يرجع إلي حريته في العمل بعد الاطاحة بمرسي الذي كان يرغب. بأمر من جماعة الاخوان. في وجود هذه العناصر بسيناء. وأضافت ان هناك مخاوف كبيرة من تحول منطقة سيناء إلي منطقة يتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة الارهابي. ولكن قيام الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالعملية العسكرية للقضاء علي أي عناصر إرهابية موجودة في المنطقة خوطة إيجابية كبيرة لطمأنة الشعب المصري علي هذه المنطقة المهمة. خاصة وان جميع التحليلات الموجودة حالياً تؤكد أن الإخوان هم المسئول الأول في انتشار هذه الجماعات بمنطقة سيناء. أنه منذ الاطاحة بمرسي أعلن الجيش عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتمشيط شبه الجزيرة من الارهابيين. وهناك مصادر أكدت ان اسرائيل لم تجد مفراً من الموافقة علي إدخال المزيد من العتاد العسكري لسيناء بسبب الهجمات الأخيرة التي شنها المسلحون ضدها. ومن ناحية أخري. قالت الصحيفة إن متظاهري رابعة العدوية والنهضة لايزالون يتحدون السلطات الأمنية رغم التحذيرات المتكررة. ومناشدة الحكومة لهم لإخلاء هذه الميادين. موضحة أن مؤيدي مرسي رفضوا ترك أماكن الاعتصام. مؤكدين أنهم سيواجهون الشرطة بالعصي والحجارة وإخلاصهم لمرسي. وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية ان هناك الكثير من الشواهد والأدلة التي تؤكد كيف ان "الإخوان" في مصر كان هدفهم الوحيد الوصول إلي السلطة بأي ثمن والبقاء فيها والإمساك بكل مفاصل الدولة انتهاء ب "أخونتها" وهم من أجل ذلك أبرموا صفقات سياسية سرية مع الولاياتالمتحدة تلبي مطالب إسرائيلية في نهاية المطاق. وأوضحت أنه في هذا الاطار تم امتحان "الإخوان" الذين كانت وفودهم تتردد علي واشنطن لتوضيح المواقف وتطمين الادارة الأمريكية بأنهم صادقون في "تحالفاتهم" وحريصون علي الالتزام بكل الاتفاقات والمعاهدات المبرمة ومن بينها اتفاقيات كامب ديفيد. وأشارت إلي أنه تم امتحانهم في أمرين: أولاً كلنا نذكر كيف ان الاعلام الأمريكي استخرج من الأدراج تصريحات سابقة للرئيس المعزول محمد مرسي وغيره من قادة "الإخوان" بشأن الصراع مع إسرائيل وخطرها وحتمية مواجهتها.. كان الهدف من إثارة هذه القضية جس نبض "الإخوان" والوقوف علي توجهاتهم واذا ما كانوا لايزالون يتمسكون بمواقفهم السابقة من إسرائيل. وبينت ان إثارة هذا الموضوع أربك "الاخوان" ووضعهم في موقف صعب.. فإن هم تملصوا من مواقفهم فإن ذلك يفقدهم مصداقيتهم ويثبت كذب خطابهم السياسي الذي قام في جزء كبير منه علي ادعاء معاداة إسرائيل وان هم أكدوا فذلك سيثير غضب ونقمة الولاياتالمتحدة واسرائيل لذلك اختاروا الموقف الأول وهو التملص من هذه التصريحات لأن ذلك أضمن لهم مادامت السلطة هي هدفهم الوحيد. واعتبرت ان الامتحان الثاني جاء خلال العدوان الأخير علي قطاع غزة وفيه تم قياس مدي الدعم الذي سيقدمه "الإخوان" ل "إخوانهم" في حماس وهنا أيضاً اختاروا الموقف الأسهل وهو الدعم المعنوي من خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء السابق هشام قنديل إلي القطاع بتنسيق مع اسرائيل مع تقديم بعض المساعدات الانسانية.. وكان الأهم فتح خطوط الاتصال مع الجانب الاسرائيلي والقيام بدور الوسيط لوقف العدوان كما كان يفعل نظام مبارك. وأكدت ان هذا الموقف "الاخواني" عزز الاطمئنان لدي الولاياتالمتحدة واسرائيل بأن نظام "الاخوان" لاخوف منه بل يمكن البناء عليه وتطويره ولتأكيد ذلك أكثر عمد "الإخوان" الي هدم مئات الانفاق الحدودية التي كانت تمثل شريان الحياة للقطاع في ظل الحصار وبشكل فاق التوقعات وأكثر بكثير مما هدم أيام مبارك ورأت "الخليج" نجاح الاخوان في الامتحانين كحليف موثوق يمكن الاعتماد عليه ولذلك كان التأييد الأمريكي المعلن لهم والتأييد الاسرائيلي الضمني.