بيروت - وكالات الأنباء: أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس ان 90 شخصا قتلوا أمس الأول في المعارك المستمرة في سوريا بين الجيش النظامي والمعارضين معظمهم في دير الزور القريبة من الحدود مع العراق ودمشق وريفها وقالت انه في الوقت الذي شن فيه مسلحون من الجيش السوري الحر هجوما علي مدينة دير الزور في محاولة لتوسيع تقدمهم في شرق وشمال البلاد شنت طائرات حربية تابعة للجيش السوري غارات جوية علي مواقع المعارضة في مدينة دير الزور. من جهة أخري أظهرت لقطات مصورة رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس وهو يزور محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد وظهر ادريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلي في فيديو نشر علي الانترنت وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال. ويدعم الغرب ادريس لكن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة واللتان قتلتا المئات هذا الشهر وتسببتا في نزوح مئات آخرين من ديارهم علي ساحل البحر المتوسط. وزادت سطوة الجماعتين المتشددتين علي الجيش السوري الحر وقتل زعماء لمقاتلي المعارضة أكثر اعتدالا في صراع علي السلطة مع المنتمين لتنظيم القاعدة ومنهم أجانب واصدرت الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي احدي الجماعتين بيانا تقول فيه وصلت كتائب المجاهدين لتكون علي مرمي حجر من مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد وقال البيان ان المقاتلين اطلقوا صواريخ علي البلدة. وكشف خبراء أوروبيون ان زحف مقاتلي المعارضة إلي هذه المنطقة يعد انتصارا كبيرا لخصوم الأسد بعد شهور من الانتكاسات فقدوا خلالها المنطقة المحيطة بدمشق ومدينة حمص وسط البلاد. وإلي جانب المعركة المستمرة في محافظة درعا يبرز هذا الزحف التحدي الذي يواجه الأسد لدي محاولته استعادة سلطاته في انحاء سوريا بعد عامين من الصراع الذي أسفر عن سقوط 100 ألف قتيل وتفتت البلاد ويسيطر الأسد علي أغلب جنوب سوريا ووسطها في حين ان مقاتلي المعارضة يسيطرون علي مناطق في الشمال قرب الحدود التركية وبامتداد وادي نهر الفرات في اتجاه العراق واصبح الآن الركن الشمالي الشرقي من البلاد منطقة كردية ويطالب أهلها بالحكم الذاتي بشكل متزايد.