العيد في القناطر الخيرية ذكري جميلة يحملها المصريون للحدائق الخلابة وكوبري محمد علي الأثري وعيون المياه كل ذلك اختفي وسط حالة الإهمال المتعمد الذي تعيشه تلك المدينة والذي طمس مقوماتها السياحية والتاريخية فتحولت حدائقها إلي مأوي للبلطجة والخارجين عن القانون. محمد سيد المفتحجي عضو مجلس محلي بمحافظة القليوبية سابقا لاستطاع مساحات كبيرة جداً من الحدائق بدون أي وجه حق فجزء منها تم استقطاعه لصالح استراحة رئاسة الجمهورية وجزء آخر لوزير الري وقامت وزارة الري ببناء أسوار عايلة حول هذه الحدائق وحولتها إلي سجن كبير بعد أن كانت حدائق مطالباً وضع خطة بين وزارة الري والسياحة والآثار لتطوير المنطقفة بالكامل وأعادتها لما كانت عليها منذ عشرات السنين فالأفلام السينمائية المصورة في هذه المنطقة خير دليل علي مدي تدهور المدينة بشكل يستحق مساءلة كل المسئولين عنها. أحمد البركاوي مدير عام بالمعاش يتمني إعادة فتح الحدائق كمتنفس لسكان المنطقة والمحافظات المجاورة وتوفير الأمن فلا توجد شرطة سياحة أو نقط شرطة ثابتة مما يعرض الزائرين لحوادث السرقة والبلطجة والتحرش بالسيدات في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني الموجودة حالياً فقد شاهدت بنفسي حادثة تحرش لفتاة داخل الحديقة وتشاجر بعض الشباب بالأسلحة البيضاء مما أدي إلي وقوع إصابات فقد أصبحت الحدائق مأوي للخارجين عن القانون. فاطمة محمد أحد الزوار للأسف القناطر كانت المقصد الوحيد لي ولأبنائي بحدائقها الخلابة ولكنني أجد الآن كثيراً من الحدائق مغلقة تماماً أمام الزائرين ولا نعرف أسباب إغلاقها وبعضها مغلق منذ ثلاث سنوات بدعوي التطوير وبعض الحدائق المهملة التي لا يلتفت إليها المسئولين فمنها الحديقة التي تسمي الحديقة النموذجية ب والتي أصبحت الآن مهملة تماماً ولا نستطيع دخولها نظراً لما تحويه من الثعابين والحشرات ولا يوجد أحد من المسئولين يهتم بها لحمايتها ونظافتها للزائرين. يؤكد حسام كامل عامل بالحديقة أن الحديقة الآن مهملة بالرغم من وجود بعض الحدائق قامت وزارة الري بتطويرها علي مساحة 10 أفدنة ولكن نظراً لتهالك الكثير من صنابير المياه التي تمد الحديقة بالمياه فهي لم تعد صالحة للزيارة ومغلقة بخلاف دورات المياه السيئة جداً علاوة علي أن الحديقة يعمل بها ثلاث عمال فقط كبار في السن براتب لا يزيد عن 250 جنيهاً فقط. عبدالرحمن محمد محام تحول مدخل كوبري محمد علي الأثري القديم إلي مرتع للحيوانات وقام بعض البلطجية باستغلال المدخل وتحويله إلي أكشاك عشوائية تضر بالمنظر الحضاري للكوبري. محمود السعدني طالب يعبر عن حزنه لحال مدخل القناطر الذي كان يعبر عن حضارة مصر في عهد محمد علي وتاريخه الآن تحول لسوق للباعة الجائلين وسائقي الميكروباصات وحالة الكورنيش المتردية وحديقة المدخل وتحولت لأرض جرداء بالقمامة وقامت بموقفاً للميكروباصات مملوءة ولا يوجد اهتمام بإنارة المنطقة أو إمدادها بالمظلات أو الكراسي الحجرية لراحة الزائرين والمنطقة تغرق في الظلام بعد غياب الشمس. المهندس أيمن أمين عبدالسلام مدير تفتيش ري القناطر يري أنه تم تطوير الكثير من الحدائق وفتحها للزوار منها الحديقة النموذجية "ب" وستبدأ أعمال ترميم وتطوير الحديقة "أش وتسمي حديقة أبو قردان وإحلال وتجديد شبكة الري بجميع الحدائق وتقليم الأشجار وصيانة دورات المياه وللظروف الأمنية الراهنة تتعرض صنابير المياه والحمامات والأبواب للسرقة وبالنسبة للحديقة الساقطة بمدخل القناطر فقد تم نزع ملكيتها لصالح هيئة النقل النهري وهناك غرف للطوارئ في عيد الفطر لكن للأسف قل إقبال الزائرين علي القناطر بنسبة 70% ويطالب الآثار بأن تقوم بإعادة ترميم الكوبري القديم بسبب الحالة السيئة التي وصل إليها. بمواجهة عبدالحميد عبدالشافي رئيس مركز ومدينة القناطر الخيرية أكد أن الحدائق تتبع وزارة الري وتم إعداد ملف لتطوير مدينة القناطر كمنطقة سياحية ولكن الظروف الحالية أجلت الموضوع وعرضه أمام مجلس الوزراء ولم يتخذ قرارا حتي الآن ومن ضمن الخطط إنشاء مجلس أعلي لتطوير مدينة القناطر بالحدائق بمشاركة كل من وزارة الري والزراعة والآثار وبالنسبة للإشغالات يتم رفعها ولكن للأسف تعود مرة أخري وسوف يتم إنشاء سوق كبيرة ونقل جميع الباعة الجائلين إليه وسيتم عمل حملات مكبرة لرفع جميع الباعة والإشغالات بميدان القناطر قبل عيد الفطر.