رحل عنا زميل عزيز. في شهر كريم. نسأل الله له أجره وثوابه في يوم الدين "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم". تحدث الجميع عن حبه لعمله ومهنته. وتوافقه وإنسانيته. وأدبه وطيبته. ولم ينسوا خفة ظله وفكاهته. اشاع البهجة في كل مكان حل به. وسبقته إليه بشاشته وابتسامته. * محمود صلاح الدين حسن نافع. رئيس تحرير الجمهورية الأسبق 2011 2012 من مواليد قرية الخطاطبة. مركز كوم حمادة. محافظة البحيرة في 10/2/1955 حصل علي بكالوريوس الإعلام قسم الصحافة والنشر. من كلية الإعلام جامعة القاهرة دفعة سنة .1979 عين محرراً بجريدة الجمهورية في 24/4/1980 بدأ رحلته في عالم الصحافة في قسم التحقيقات الصحفية. ونشرت تحقيقاته في العدد اليومي. ثم في العدد الأسبوعي الذي ارتبط به لسنوات طويلة من عمله الصحفي. حصل علي عضوية نقابة الصحفيين "جدول تحت التمرين" في 28/9/1980 وانتقل إلي جدول المشتغلين في 3/11/.1981 مساعد مدير تحرير جريدة الجمهورية في 19/6/.1993 نائب رئيس تحرير الجمهورية للعدد الأسبوعي في 13/4/.1996 نائب أول رئيس تحرير الجمهورية في 1/1/.2005 تناوب الإشراف علي العدد الأسبوعي للجمهورية مع زميله الراحل جمال كمال. رئيس تحرير جريدة نهضة مصر الأسبوعية. رئيس تحرير الجمهورية من 30/3/2011 حتي 9/8/.2012 عرف عنه حب العمل والتواضع وخفة الظل وحسن الخلق. الابتسامة علي وجهه لا تفارقه. لا يكف عن التعليقات التي يتناقلها عنه الزملاء. وبدا وكأنه يواصل مشوار الشاعر الكاتب كامل الشناوي رئيس تحرير الجمهورية الأسبق والكاتب الساخر محمود السعدني أحد كتاب الجمهورية في الخمسينيات. عندما انتقلت تبعية قريته الخطاطبة من محافظة البحيرة إلي المنوفية. قال الزملاء أنه نام بعد منتصف الليل بحراوياً واستيقظ في الصباح منوفياً. ولعلهم نقلوا هذه الطرفة عن ملك النوادر والتعليقات "محمود نافع". أجري أكبر حركة ترقيات في تاريخ جريدة الجمهورية. ابن الحاج صلاح الدين نافع عمدة الخطاطبة. انجب ابنتين سالي معيدة بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية وهايدي خبيرة في التسويق والإعلام. دخل المستشفي في الأيام الأخيرة للعلاج من متاعب بالرئتين. توفي إلي رحمة الله تعالي بعد عصر الاثنين 21 رمضان 1434 ه. الموافق 29 يوليو 2013 ودفن بعد منتصف الليل. وكان في وداعه إلي مثواه الأخير حشد كبير من زملائه في الجمهورية ودار التحرير والصحف الأخري والهيئات الإعلامية المصرية. كتب محمود نافع مقالاً أسبوعياً علي الصفحة الخامسة من العدد الأسبوعي للجمهورية لعدة سنوات. كان آخر مقالاته في 11/7/2013 تحت عنوان "ثورتان في الصفيحة". وكان أول مقالات في العام الحالي في 3/1/2013 بعنوان "غير متشائم من 2013". تمني فيه الخير لوطنه في العام الجديد. وروي قصة تشاؤم الأوروبيين والأمريكيين من رقم .13 كرمه د. علي جمعة مفتي مصر السابق ورئيس مؤسسة مصر الخير مع عد من الصحفيين والإعلاميين تقديراً لجهودهم في دعم مشروعات الخير. ظهرت ملامح شخصيته من عناوين مقالاته "ثورتان في الصفيحة. العشر الأواخر من يونية. ليه تدفع أكثر. الحكماء يمتنعون. يا ملونين البيض". خصص العدد الأسبوعي الصادر صباح الخميس أول أغسطس 2013 ثلاث صفحات لرثاء الراحل العزيز. نسأل الله تعالي له الرحمة. ولأسرته وزملائه الصبر. تدمع العيون. وتحزن القلوب. ولا نقول إلا ما يرضي الله عز وجل:إنا لله وإنا إليه راجعون.