علقت الصحف السعودية في افتتاحياتها تطورات المشهد السياسي في مصر. موضحة أن جيش مصر تدخل استجابة لمطالب الشعب الذي هو مصدر الشرعية وليس لاختطاف الشرعية. داعية كل القوي إلي الحفاظ علي امن وسلامة الوطن. وتحت عنوان ¢مصر جديدة علي الطريق¢ كتبت صحيفة ¢الوطن¢ أن الجيش المصري. تدخل لحماية الشرعية وليس لاختطافها. واجتماعه مع عدد من الرموز الوطنية من كافة التيارات أثبت أن توجه موقفه وطني لا سياسي. ولفتت إلي أنه قبل عام. وعندما وقف محمد مرسي أمام الجماهير في ميدان التحرير بالقاهرة بعد انتخابه رئيسا لمصر قال بالحرف : ¢جئت إليكم اليوم لأنني مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة والشرعية.. جئت وأنا مطمئن وكلي ثقة أنكم منحتموني السلطة وأنكم تمنحونها من تشاءون وتمنعونها عمن تشاءون¢. وبينت أنه بعد بيان الجيش والقوي السياسية والدينية والرموز الوطنية الذي أعلنه وزير الدفاع; ليس علي رموز جماعة الإخوان ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي سوي تقديم مصلحة الشعب المصري علي أي اختلاف سياسي. والرضوخ لإرادته. وعدم الخروج عن هذه الخارطة الوطنية الجديدة. فيما اعتبرت صحيفة ¢الشرق¢ أن قرار الجيش أمس بعزل الرئيس المصري محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد جاء ليدشن نهاية حقبة قصيرة لأول حكم للإخوان في الدول العربية. ولكنها حقبة رغم قصرها حفلت بالصراعات والتحديات والخلافات بين الإخوان وفصائل العمل السياسي في مصر بدءا من الليبراليين وانتهاء بالسلفيين. وأشارت إلي أن أهم ما ميز حكم الإخوان منذ تولي الرئيس المصري السابق محمد مرسي منصب الرئاسة هو تأكيدهم الدائم علي أن الشارع معهم. وأن لديهم القدرة الكبري علي الحشد لهم. وأن معارضيهم هم لا شيء ولا قيمة ولا وزن لهم علي الأرض. وتابعت قائلة :لعل ما حدث في مصر هو رسالة لكل من سيأتي للحكم بعد مرسي. فمحاولة الاستفراد بالحكم غير ممكنة. والقرارات التي تتجاهل مطالب الشعب لن تكون مقبولة. ومحاولات فرض الرأي الواحد سوف تصطدم بجدار من الرفض. فالشعب المصري شب عن الطوق.