تفاقمت أزمة البنزين وأصيبت العاصمة أمس بالشلل التام وتحولت شوارع القاهرة إلي جراج كبير بعدما قطعت طوابير السيارات شوارع وميادين القاهرة ومنذ الفجر يبدأ أصحاب السيارات في حجز دورهم في الطابور انتظاراً لوصول شحنة الوقود التي أجمع أصحاب البنزينات انخفاض الحصة المتعاقد عليها واستمرت المشاجرات والمشاحنات علي أسبقية التموين ليحسم السلاح الآلي الأمر في بعض المحافظات. من جانبها وصفت وزارة البترول الأزمة بالشائعة! وأكدت أنه لا صحة لما يحاول البعض ترويجه حول عدم توافر المواد البترولية وناشدت المواطنين بعدم تخزين البنزين في الوقت الذي أكدت وزارة التموين اختفاء بنزين 80 و90 و92 والسولار ووجود نقص في المنتجات البترولية في دمياط والدقهلية والشرقية والغربية وقالت إنها أزمة مؤقتة وسوف تحل قريباً خاصة بعد مرور يوم 30 يونيه الذي دفع المواطنين لتخزين البنزين. أما السوق السوداء فقد عاشت أزهي أيامها حيث وصل سعر الصفيحة 20 لتر إلي 100 جنيه دفعة واحدة في بعض المحافظات وتحولت الشوارع الخلفية للبنزينات إلي متجر لبيع جراكن البنزين. ولم يفت سائقو الميكروباص الفرصة ورفعوا الأجرة سواء داخل القاهرة أو بين المحافظات وسط صمت مباحث المرور ومسئولي المواقف وشهد المترو زحاماً غير مسبوق بعدما يأس الكثيرون من تموين سياراتهم أو رفضهم الاستسلام لاستغلال سائقي الميكروباص الذين رفعوا الأجرة.