لا أدري لماذا رحت أبحث في داخلي عن الإسلام كما أعرفه.. فجأة قفزت إلي مخيلتي صورة أبي - رحمه الله - هو من علمني وأنا بعد صغير أن "الدين المعاملة".. كان يكرر في كل مناسبة. وربما دون مناسبة: "أن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه".. الحديث للرسول صلي الله عليه وسلم.. من الأحاديث ايضا: "الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".. وقال: "إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً ميسراً".. وعن المصطفي قالت أم المؤمنين عائشة: "ما خير رسول الله صلي الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً". النبي قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوي هاهنا. وأشار إلي صدره ثلاث مرات. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم علي المسلم حرام. دمه. وماله. وعرضه".. ومن حديث حذيفة رضي الله عنه. قال صلي الله عليه وسلم: "إن أخوف ما أخاف عليكم رجل قرأ القرآن. حتي إذا رئيت بهجته عليه وكان ردءاً للإسلام. انسلخ منه ونبذه وراء ظهره. وسعي علي جاره بالسيف ورماه بالشرك. قلت: يا نبي الله! أيهما أولي بالشرك: الرامي أو المرمي؟ قال: بل الرامي".. رواه البخاري في التاريخ.. وفي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر: "أيما رجل قال لأخيه: يا كافر. فقد باء بها أحدهما.. وزاد مسلم في رواية: "إن كان كما قال» وإلا رجعت عليه".. وفي لفظ آخر عند مسلم: "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما".. صدق رسول الله. بالفعل أخافني كلام الشيخ عاصم عبدالماجد في إشارة منه ل 30 يونيه.. المهندس قال: "قتلانا في الجنة. وقتلاهم في النار".. أفزعتني كذلك كلمات الشيخ محمد عبدالمقصود. خلال مؤتمر نصرة سوريا باستاد القاهرة.. الرجل الذي تزين وجهه لحيته البيضاء دعا وأمن قائلاً: "أسأل الله أن يجعل يوم 30 يونيه يوم عزة للإسلام والمسلمين. وكسر لشوكة الكافرين والمنافقين"!.. هل كان يقصد بوصفه هذا مخاليفهم في الرأي السياسي؟! في كتاب الله خاطب نبيه صلي الله عليه وسلم: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك".. وقال "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".. كما قال تعالي "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه من عانتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم".. في القرآن "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن".. وفي القرآن "وقولوا للناس حسناً".. وفي القرآن "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".. صدق الله العظيم. بسم الله الرحمن الرحيم: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".. اللهم احفظ مصر منا.. ومن الفتنة.