فانوس رمضان الذي ظهرت بدايته أيام الدولة الفاطمية في مصر والذي كان يستخدم في إضاءة الشوارع ليلاً وكان يحمله الأطفال ويطوفون به في الشوارع والذي يعد أحد طقوس الشهر الكريم أصبح الآن يتخذ أشكالاً مميزة وأنواعاً مختلفة باختلاف الزمن وتغيرت معها ملامحه التقليدية. أكد التجار ان الأسعار ارتفعت بنسبة 30% عن العام الماضي متأثرة بأزمة الدولار خاصة ان غالبية المنتجات مستوردة من الصين. مؤكدين تراجع أحجام الشراء بسبب الحالة الاقتصادية ومظاهرات ال 30 يونيو. يقول طلعت سعيد: السوق هذا العام يعاني العديد من المشاكل التي أثرت علي صناعة الفوانيس في مصر مشيراً إلي أن غالبية التجار يقومون باستيراد أغلب المنتجات من الصين لرخص ثمنها إلا انها لم تسلم من المشاكل حيث ارتفعت بنسبة تتراوح من 30 و40% بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار وارتفاع تكلفة الخامات والتصنيع. أشار إلي انه خلال السنوات العشرة الماضية اتجه المستوردون إلي تغيير الشكل النمطي للفانوس المعتاد والذي يصنع من النحاس إلي أشكال أخري تجذب انتباه الأطفال والأسر علي حد سواء لافتاً إلي أن أبرز الأشكال التي ظهرت هي لشخصيات عامة أو كرتونية يتعلق بها الطفل وتساهم في زيادة حركة البيع. أوضح ان أبرز الأشكال التي ظهرت هذا العام هو "الاسبونج بوب" والذي يباع بسعر يتراوح من 40 و50 جنيهاً حسب الأحجام و"الشيب" وهو أحد الشخصيات الكرتونية ويتراوح سعره من 30 و50 جنيها والعروسة والتي تباع بسعر 120 جنيها مقابل 60 جنيها عن العام الماضي. أوضح ان الزبون حاليا يتردد كثيراً قبل اتخاذ قرار الشراء خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها ويفضل شراء نوع أو اثنين علي الأكثر من الأنواع الرخيصة حتي لا يحرم أولاده بهجة الاحتفال بالشهر الكريم. عادل علي "تاجر" يقول: ان الفوانيس المعروضة ليست كلها صين خاصة انه لايزال يصنع الفانوس المصري ذو الطراز المميز علي شكله الأول والذي يقبل عليه الكثير من المواطنين والذي يذكرنا من الوهلة الأولي بحلول نسمات الشهر الكريم. أشار إلي أن الأنواع الكبيرة منه تباع بسعر يتراوح من 120 و130 جنيهاً والوسط من 80 و90 جنيهاً والصغير يتراوح من 30 و40 جنيهاً وفانوس الجمل يتراوح من 50 و60 جنيهاً والتوك توك ب 35 جنيهاً والعادية من 30 و50 جنيهاً. أشار إلي أن السوق حالياً تأثر بتلاحم المواسم من الامتحانات والمصيف بالإضافة إلي الدعوات لمظاهرات يوم 30 يونيو المقبل الأمر الذي انعكس علي تراجع حجم الشراء. أحمد عوض بائع بالسيدة زينب يقول: انه يأمل أن يكون السوق مبشرا بالخير رغم الظروف الصعبة خاصة ان رمضان لا يأتي إلا مرة كل عام والمواطنون يعتبر وشراء الفوانيس من عادات وطقوس الشهر الفضيل فضلاً عن تنوع المعروضات والأنواع المختلفة. أوضح عوض ان هذا الموسم هذا العام تميز بظهور العديد من الأنواع منها أشكال السنافر والذي يباع بسعر 40 جنيهاً وفانوس المصارع جون سينا ب 55 جنيهاً والدبابة تباع بسعر 35 جنيها وسمكة نيمو ب 35 جنيهاً. أشار إلي أن أشكال الفوانيس الإسلامية أصبح يتم استيرادها من الصين هي الأخري نظراً لانخفاض تكلفة تصنيعها مقارنة بالمحلي وتباع بسعر يبدأ من 17 وحتي 300 جنيه حسب الأنواع والأحجام ومنها النحاس والخشبي. أشار إلي أن الدولار وضعنا في مشكلة كبري خاصة انه تم رفع أسعار كافة المنتجات المستوردة بالإضافة إلي أن البعض قرر تخفيض الكميات المعتادة خوفاً من عدم قدرتهم علي تصريفها وظهور الموديلات الأحدث في الأعوام المقبلة. أوضح انه يتوقع زيادة الاقبال خلال أسبوع قبل بداية الشهر الكريم بعد انتهاء الأسر من امتحانات نهاية العام وكذلك عودة البعض من المصيف.