طالب مدير المنطقة الأثرية بمحافظة الفيوم. بضرورة نقل مسلة " الملك سنوسرت الأول " إحدي أهم المسلات الأثرية النادرة من مكانها الحالي بميدان المسلة بوسط مدينة الفيوم إلي ميدان عبد المنعم رياض بالدائري حيث مدخل مدينة الفيوم بالخلاء بعيدا عن التلوث و العبث بها. للحفاظ عليها كأثر نادر بعد أن زحف إليها العمران وأصبحت وسط المدينةالفيوم بعد أن تحولت المنطقة الزراعية المحيطة بها من اتجاهاتها الأربعة إلي منطقة سكنية وتجارية مكتظة. ومن جهة أخري يعكف حاليا فريق من الأخصائيين المهرة بالترميم بمنطقة آثار الفيوم علي ترميم مسلة الفيوم التاريخية بعد أن امتدت إليها يد العبث والفوضي وقام بعض الصبية ممن لا يقدرون قيمتها التاريخية بالكتابة عليها بمواد وألوان ضارة ولصقوا عليها ملصقات لدعاية انتخابية أو لمحلات تجارية أو سلع معمرة.. وقامت المحافظة بإسناد عملية تنظيف المسلة إلي الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم ومديرية الإسكان لكنها لم تصل إلي الدرجة المطلوبة التي تحتاج إلي متخصصين مهرة في هذا المجال. ويقول أحمد عبد العال مدير عام منطقة الفيوم الأثرية. إن الأثري عادل حسين رئيس قطاع الآثار المصرية ومحمد صلاح مدير عام ترميم مصر الوسطي استجابا لمذكرة محافظ الفيوم لترميم المسلة ذات التاريخ العريق وكلفت هيئة الآثار المصرية مجموعة ماهرة من المتخصصين لترميم المسلة يعملون حاليا بالمسلة والمقرر الانتهاء منها خلال الشهور القليلة القادمة.. لتنظيفها من بدايتها إلي نهايتها من الأتربة والأوساخ والملصقات والمواد الغريبة. مشيرا إلي أن المسلة تعتبر من الآثار النادرة جدا وكنز لا يقدر بثمن وأنها تعود إلي عصر الدولة الوسطي للأسرة الفرعونية المصرية القديمة الثانية عشرة وخاصة " بالملك سنوسرت الأول" والذي أقامها بمناسبة ذكري تجفيف أراضي الفيوم من المياه لأن الفيوم معروف أنها كانت بركة وبحيرة كبيرة. والمسلة ليست كسائر المسلات الأخري لأن قمتها مستديرة وبها ثقب من الأعلي بقمتها ويرجح أنه كان مخصصا لوضع تمثال للإله أو الملك سنوسرت الأول وعلي جانبي المسلة مناظر تمثل الملك يتعبد إلي الآلهة المختلفة ويقدم لها القرابين وبعض العلماء يعتبرون أن مسلة الفيوم لوحة كبيرة لتخليد ذكري تجفيف أراضي الفيوم أو ذكري الملك سنوسرت. وقال مدير منطقة أثار الفيوم. إن المسلة عثر عليها جنوب مدينة الفيوم بقرية " أبجيج " وكانت عبارة عن ثلاثة قطع ملقاة علي الأرض وتم تجميعها وبعدها قامت الحملة الفرنسية برسم المسلة أثناء وجودها بمصر. كأحد الآثار الفرعونية النادرة والهامة. وعام 1974 قررت هيئة الآثار المصرية بالتعاون مع محافظة الفيوم. بنقل المسلة من مكان العثور عليها إلي مكانها الحالي بمدخل مدينة الفيوم وتم ترميمها ونصبت بالميدان وأطلق عليه " ميدان المسلة ".