رغم سخونة حرارة الجو وارتفاعها مازال توافد المواطنين علي ديوان المظالم مستمراً بعد أن وجدوا أنه الباب المفتوح لعرض مأساتهم والمتنفس الوحيد لطرح مشاكلهم المتراكمة منذ سنوات طويلة يحدوهم الأمل في إيجاد حلول فعلية لتلك المشاكل. علي باب ديوان المظالم وقف السيد إبراهيم حسين من سكان عين شمس يروي مأساته قائلاً: أنا معاق في ذراعي اليمني ولا أستطيع ممارسة أي عمل أو حرفة وحاصل علي الشهادة الإعدادية ولكن الحياة مليئة بالخير والأمل حيث استطعت أن أتزوج وأنجب ثلاثة أبناء بمراحل التعليم المختلفة بالرغم من عدم وجود أي مورد رزق فطرقت جميع الأبواب حتي أحصل علي كشك يساعدني علي نفقات الحياة ويصبح له مورد رزق إلا أنني لم أجد من يعينني بالرغم من إعاقتي فحضرت لديوان المظالم مناشداً المسئولين بتوفير كشك يقيني ذل الحاجة ومد يدي طلباً للمساعدة من الغير. أما عبدالناصر عمران محمد 53 سنة علي المعاش المبكر مقيم بمنشية ناصر بالقاهرة يقول وهو في حالة إعياء شديد أنا مريض بالسكر والضغط وآلام في فقرات الظهر ولا أستطيع العمل ولدي أسرة مكونة من 6 أفراد في مراحل التعليم المختلفة ومعاشي 300 جنيه شهرياً لا تفي بالاحتياجات الضرورية للأسرة حيث إنني مقيم في شقة إيجار بمبلغ 100 جنيه شهرياً ولا أستطيع دفع مصروفات المدارس لأبنائي وقد حضرت إلي ديوان المظالم لتقديم طلب لزيادة معاشي بصفة استثنائية حتي أستطيع الإنفاق علي أسرتي وكذلك شرائي للأدوية اللازمة لعلاجي من الأمراض المزمنة. ومن أمام قصر عابدين وقف شاب في العقد الثالث من العمر وعندما اقتربنا منه قال اسمي بهاء الدين مسعد من سكان السيدة زينب متزوج وأعول طفلين وليس لي مصدر دخل حضرت اليوم لتقديم طلب للسيد رئيس الجمهورية لتوفير فرصة عمل ضمن نسبة 5% معاقين حيث إنني معاق وفي حاجة ماسة للعمل خاصة أن زوجتي مصابة بالمياه الزرقاء في العين ولم أستطع شراء علاجها منذ 3 سنوات نظراً لظروفي الصعبة ولدي طفلان وأقيم مع والد زوجتي حيث أصبحنا مشردين لذلك أتمني أن يحقق الله حلمي في أن أجد فرصة عمل تحفظ لي حياة كريمة. فصلوني تعسفياً يقول ولاء عبدالرحمن محمد متزوج وأعول طفلين وظروفي قاسية منذ أن تم طردي من عملي بجراج هيئة النظافة والتجميل حيث كنت أعمل "سباك" في الفترة من 19/5/2001 وحتي يناير 2009 ولكن تم فصلي تعسفياً بسبب انقطاعي عن العمل لمدة 3 أيام متواصلة. ومنذ ذلك اليوم وأنا كعب داير علي جميع الهيئات الحكومية والخاصة أملاً في الحصول علي فرصة عمل تدر دخلاً ينقذ أطفالي من الضياع لذلك أتمني تدخل محافظ القاهرة ورئيس هيئة النظافة والتجميل لإعادتي إلي العمل لإنقاذ أسرتي من الجوع والتشرد.