أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر عن تحقيق نجاح كبير في أول سلسلة من عمليات جدران الموت في مدينة القصير.. وذلك علي الرغم مما أعلنته القوات النظامية من إستعادة سيطرتها علي المدينة. وقالت القيادة المركزية للسوري الحر في بيان انه مع أول يوم من بدء سلسلة عمليات جدران الموت تكبد حزب الله في جبهة القصير أكثر من 50 قتيلا إلي جانب إصابة أكثر من 100 آخرين أغلبهم إصاباته خطيرة حيث تم رصد عشرات سيارات الاسعاف تنقل القتلي والجرحي إلي بعلبك والهرمل. وأكدت القيادة المشتركة للسوري الحر أن كافة عناصر حزب الله الذين حاولوا التسلل لمدينة القصير عبر البساتين لاقوا حتفهم وتحولوا إلي أشلاء..الا ان النظام قام بتكثيف القصف الجوي حتي يتمكنوا من سحب جثث وأشلاء قتلاهم. يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة في القسم الجنوبي من حي التضامن بدمشق بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة.. وذكر سكان محليون في دمشق أن اشتباكات وقعت بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة في شارع فلسطين التابع لمخيم اليرموك لقي خلاله العديد من الأشخاص مصرعهم. وفي ريف دمشق تواصلت الاشتباكات العنيفة في بلدات القاسمية والجربا والبحارية في الغوطة الشرقية وحجيرة وهناك أنباء عن سقوط قتلي وجرحي بين الجانبين. من جانبه. دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض إلي عقد اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية مدينة القصير بحمص والتي شن الجيش السوري النظامي هجوما مباغتا عليها من أجل إعادة السيطرة عليها. وطالب الائتلاف مجلس الأمن الدولي بالتنديد بمشاركة عناصر من حزب الله في الهجوم علي المدينة إلي جانب القوات النظامية مؤكدا أن هناك عناصر إيرانية تشارك أيضا في القتال محذرا من مجزرة وشيكة قد ترتكب بحق المدنيين في المدينة. في الوقت نفسه. أكدت مصادر مطلعة أنه في حالة فشل الحل السياسي في سوريا فان السيناريو الكارثة هو الذي سيسود مشددة علي ان تفكك سوريا يشكل تهديدا لدول الجوار والمشرق العربي ومن المهم منع ذلك.. وحول ما اذا كان هناك تجاهل لوضعي الجيش السوري مع مضي الحل السياسي قدما وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات قالت المصادر انه من المهم للغاية ان يتم تحييد عمل الجيش السوري بعيدا عن العمل السياسي. و قالت المصادر المطلعة ان بشار يراهن علي الوقت و تشرذم المعارضة حتي 2014 واجراء انتخابات جديدة و لهذا فيجب ان يكون مؤتمر جنيف الثاني المقرر عقده في نهاية الاسبوع الاول من يونيو ذا إطار زمني محدد لتنفيذ توصياته موضحة أنها قد تكون الفرصة الأخيرة امام المجتمع الدولي للوصول لحل سياسي قبل ان يتخذ الغرب قرارا بالبدء في الانخراط عسكريا عن طريق إمداد المعارضة بالسلاح و التدريب. الي ذلك. رأت الصحف الأمريكية أنه في حال استعادت القوات السورية بمساعدة مقاتلي حزب الله اللبناني السيطرة علي مدينة القصير المتاخمة للحدود مع لبنان فإن ذلك من شأنه توجيه ضربة قوية إلي المعارضة. من جانبها أوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن كلا الطرفين "المعارضة والنظام السوري" يصفان المعركة الدائرة حاليا علي أطراف القصير بأنها واحدة من أهم وأعنف المعارك التي من شأنها تأجيج التوترات في ظل انغماس حزب الله بشكل أعمق في الصراع.