أكد يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج ان حماية الرقعة الزراعية من التعديات في مقدمة الاولويات للاجهزة المحلية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية ومديريات الزراعة والتعاون والارشاد الزراعي رغم الصعوبات التي تواجه جهات تنفيذ الازالات في ظل الهجمة الشرسة علي البناء علي الاراضي الزراعية منذ الثورة. طالب المحافظ المزارعين بالحفاظ علي الاراضي الزراعية التي هي مصدر الرزق والقوت الضروري لشعب مصر لافتا الي ان ضيق المساحات في سوهاج المحصورة بين جبلين لمسافة عرضية اقل من 25 كم مع ارتفاع عدد السكان وراء عمليات التعديات بالبناء علي الاراضي الزراعية. اكد المهندس مصطفي عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة بسوهاج أن المحافظة شهدت عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير تعديات صارخة علي الأراضي الزراعية بسوهاج حيث بلغ عدد حالات التعدي منذ 25 يناير حتي الخامس عشر من أبريل الحالي-33517- حالة تعد علي مساحة 1452 فدانا وما تمت إزالته 3642 علي مساحة 178 وما لم تتم ازالته 29875 علي مساحة 1273 فدانا وأصبحت الإدارات الزراعية مكتوفة الأيدي لأنه لا توجد لديها صلاحيات سوي تحرير المحاضر فقط وإبلاغ الوحدات المحلية وقوات الشرطة مما جعل التعدي يهدد الرقعة الزراعية ويقلص من حجمها وخاصة الأراضي الخصبة وأصبح اللون الأبيض هو السمة السائدة في الأراضي الزراعية بدلا من الخضرة. يقول ابراهيم عبد السلام-:- تنوعت أشكال التعدي علي الأرض الزراعيةبقري مركز طما فتحولت الأراضي الخضراء إلي أراض بيضاء تلونت بألوان البلوك الأبيض والأعمدة الخرسانية ووصل الأمر إلي قيام المزارعين بتبوير الأرض من محصول القمح الذي لا يحتاج غير أيام قليلة لحصاده وإقامة مبان مكان المحصول. كما تحولت كل الطرق الرئيسية إلي عمليات مبان واسعة إذ وصلت عمليات التعدي علي الأراضي الزراعية إلي أكثر من 3635 مخالفة بناء في ظل غياب الأجهزة الرقابية واللجان المشكلة من مجالس المدن ومديرية الزراعة والجمعيات الزراعية وأجهزة الأمن واكتفت بعمل المحاضر فقط. يضيف عبد الرزاق ثابت موظف ان آلاف الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية بحميع قري محافظة سوهاج ضاعت وتحولت إلي مبان سواء منازل أو مزارع للدواجن والغريب أن معظم حالات التعدي لأشخاص قادرين وليسوا في حاجة للمال ولكنهم يريدون غني وثراء أكثر وتسقيع أراضيهم الزراعية بعد عمل أسوار عليها وبيعها بأسعار باهظة.