* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال حنفي رضوان عبدالقوي "47 سنة" والكلمات تتبعثر بين شفتيه لما يعانيه من مرارة القهر والظلم: توفيت زوجتي منذ شهور وتركتني وطفلتي لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات تتلاطمنا أمواج الحياة القاسية.. نزحت من قريتي بالفيوم وبين أحضاني فلذة كبدي واستقر بي المطاف في الاقامة بغرفة متواضعة وانطلقت لأقتات لقمة العيش الحلال ببيع الفاكهة بالجيزة.. فوجئت بزبون رصدت عيناه ابنتي المستغرقة في النوم بجوار عربة الفاكهة ورق قلبه علي حالنا وراح يهمس بين أذني بضرورة الاستقرار في الحياة الزوجية الجديدة وأغراني بالزواج من ابنة خاله الأرملة واصطحبني في اليوم التالي إلي مسكن أسرتها ببني سويف.. رق قلبي لحالتها الأسرية المتواضعة واصطناعها لأخلاق بنت الريف الطيبة وارتضيت بزواجها لأكتشف بعد شهرين تمردها وعصيانها ولفظت نصيحتي بعدم الاختلاط بزيارة الجيران ليل نهار والاهمال في رعاية طفلتي.. واحتبست همومي بين ضلوعي ومكنتها من زمام نفسي تتلاعب بي كيفما تشاء حتي هاجم جسدي القوي الأمراض المضنية وصرت طريح الفراش بين المستشفيات.. انطفأت شموع الرحمة في قلبها وتربع شيطان الخراب والغدر فوق عرش قلبها.. هجرت حياتي وعادت إلي أهلها واصطحبت ابنتي معها.. عاونني زوج شقيقتي ببيع أربعة قراريط أرض زراعية ميراثاً عن والدتي وقدم لزيارتي وما إن تماثلت للشفاء هرولت لزوجتي لرؤية فلذة كبدي.. قابلني إخوتها بغلظة واعتدوا عليّ بالضرب المبرح وأصروا علي حرماني من رؤية ابنتي.. وحررت ضدهم محضرا بالشرطة.. * صارت حياتي مغلفة باليأس والحرمان.. وعدت جسداً بلا روح وعروقاً بلا دماء وقلباً بلا نبضات من قسوة القلوب التي لا ترحم ولا تلين.. صرت أردد وأرفع يدي إلي السماء وأدعو "يارب" يا من جعلت نار إبراهيم برداً وسلاماً أطفئ نار قلبي برؤيتي لفلذة كبدي.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين المقهورين انصافي ممن ظلمتني وإعادة ابنتي البريئة إلي أحضان أبوتي..