تعادل الاندية المصرية الأربعة الأهلي والزمالك في دوري أبطال أفريقيا والإسماعيلي وإنبي في الكأس الكونفيدرالية أراه دون مستوي التوقعات للفرق المصرية في جولة الذهاب لدور ال 16 للبطولتين وبخاصة بالنسبة لفريقي الزمالك وإنبي اللذين جاء تعادلهما داخل مصر ويلعبان لقاء العودة خارج الديار في ظروف أصعب. وقبل أن أبرر لماذا وصفت نتائج الفرق المصرية بأنها دون المستوي أريد أن أفتح مرة أخري ملف الجماهير التي كان لغيابها عن مباريات الفرق المصرية في القاهرة دور كبير في نتيجة التعادل وبخاصة الزمالك الذي لعب بدون جماهير دون ذنب اقترفه جمهوره والذي كان ملتزما في مباراتي الفريق أمام جازيل بطل تشاد وفيتا كلوب الكونغولي. والأزمة في أننا بعد أن بدأنا تدريجيا الترتيب لعودة الحياة لطبيعتها لملاعب الكرة وعودة الجماهير لإحياء الملاعب من صمت القبور الذي أصبحت عليه هذا الموسم عدنا مرة أخري الي أزمات الألتراس التي أصبحت لا تقل عن أزمات مصر السياسية والاقتصادية وعدنا الي نقطة الصفر. الأهلي والإسماعيلي حققا التعادل السلبي ولكن خارج الديار وهو تعادل يطلق عليه أسوأ أفضل النتائج ولكن الأهلي بشكل خاص تعتبر نتيجته إيجابية أمام منافس ليس سهلا التقي معه في ظروف قاسية جراء استبعاده عنوة من المنافسة في الدورة الرباعية النهائية للدوري التونسي وأعتقد أن خبرات لاعبي الأهلي تمكنهم من تحاشي تكرار ما حدث في نهائي 2007 عندما حقق نفس التعادل مع النجم الساحلي وفقد الكأس في القاهرة بالخسارة 1-3. والأهلي نفسه تمكن من تحويل تعادل بطعم الخسارة 1-1 في مصر الي فوز تاريخي علي الترجي في نهائي العام الماضي. أما الإسماعيلي الذي تعادل في السودان مع أهلي شندي فعليه عدم الاستهانة بلقاء العودة حتي لا يتعرض لنفس الموقف الذي حدث في البطولة العربية أمام اتحاد العاصمة الجزائري في الدور قبل النهائي بعد التعادل 1-1 خارج الديار.. وداخل مصر حقق الزمالك تعادلا 1-1 مع سان جورج كان من الممكن ان يكون خسارة لولا تألق عبد الواحد السيد الذي أنقذ مرماه من انفرادين صريحين. ورغم حالة التفاؤل التي أراها في المعسكر الزملكاوي وهي ايجابية جدا إلا أن مباراة العودة ستكون صعبة للغاية. وأخيرا أري أن انبي بحاجة أيضا الي بذل أقصي الجهد أمام سوبر سبورت الجنوب أفريقي للتأهل من خلاله الي الدور الفاصل للكونفيدرالية ولدي جهازه الفني ولاعبيه خبرات مثل هذه المواقف.