تحول حي السلام إلي منطقة معزولة تماماً عن القاهرة ميادينه وخاصة ميدان الإسكندرية احتله بالكامل البلطجية والباعة الجائلون.. طردوا اتوبيسات النقل العام وحولوا المحطات لأسواق عشوائية ومواقف خاصة.. أما الشوارع الجانبية والأرصفة فقد افترشها الباعة الجائلون ولم يعد هناك مكان لمرور المشاه أو السيارات وفي وسط ذلك كله انتعشت تجارة المخدرات تحت حماية البلطجية والمسجلين خطر وفي غياب كامل للأمن. إتاوات وبلطجة محمد سليمان محاسب يصرخ من انتشار البلطجية قائلاً من حقنا أن نشعر بالأمن.. البلطجية يفرضون سيطرتهم علي المنطقة ويحصلون الاتاوات من الباعة وسائقي الميكروباص ويومياً تحدث مشاجرات يستخدم بها كل أنواع الأسلحة النارية. محمد سعد موظف يضيف: الحل هو وضع نقطة شرطة بميدان الإسكندرية لحماية المواطنين ونقل الموقف العشوائي للموقف الجديد بين المساكن فهو لا يبعد كثيراً عن الميدان الذي كلف الحي آلاف الجنيهات لتجهيزه وأصبح مهجوراً بسبب قيام سائقي الميكروباص والمسجلين بتخريبه وهدم الكافتيريا والحمامات. النقل العام هرب محفوظ مبروك يشير إلي معاناة أهالي المنطقة من احتلال الباعة الجائلين للشوارع بالكامل من محطة الونش حتي ميدان الإسكندرية علاوة علي وضع أصحاب المحال التجارية حواجز حديدية مثبتة في منتصف الشارع لعرض بضائعهم علي جانبي الطريق مما أثر علي حركة المارة فاضطر سائقو اتوبيسات النقل العام لتغيير خط سيرهم تجنباً للزحام الشديد. أما محمود فاروق محاسب فيري أن مشاكل المنطقة لا تنتهي قائلاً: نعيش في جحيم بسبب انتشار القمامة والمخلفات التي يتركها الجائلون بالميدان والشوارع الجانبية مع كثرة الحفر والمطبات ولابد من إعادة تخطيط الميدان ورفع الإشغالات المخالفة. سرقة التيار الكهربائي عبدالله شحاته من أهالي المنطقة يشير لسرقة الباعة للتيار الكهربائي من أعمدة الإنارة تحت حماية البلطجية والمسجلين الذين يبيعون المخدرات في وضح النهار داخل الميدان. محمود خليفة يؤكد انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بشوارع المنطقة بشكل كبير مما يعرض حياة المارة خاصة من الفتيات للخطر فكثيراً ما نري حوادث تحرش ولا يستطيع أحد الاعتراض فأغلب المتحرشين مسجلين خطر. الدراسة الأمنية السبب محمد عبدالهادي نائب رئيس حي السلام أول يصرخ ماذا أفعل؟ الحي أرسل مخاطبات عديدة لمحافظة القاهرة حتي حضر المحافظ وشاهد بنفسه سوق ميدان الإسكندرية والذي يتوسط مساكن الدلتا 2 ومساكن الجمهورية وتكدس الباعة الجائلين الذي يسبب الاشغالات ورغم قيام الحي بعمل موقف جديد للميكروباص وتجهيزه بمبالغ مالية كبيرة لحل الأزمة المرورية داخل الميدان إلا أن السائقين تمركزوا في الموقف القديم رافضين الموقف الجديد. أضاف الحي يقوم بعمل حملات فردية معتمداً علي موظفيه ولكن دون جدوي لعدم قدرتنا علي مواجهة الباعة الجائلين لكثرتهم واستخدامهم للأسلحة النارية والبيضاء. طلبنا قوة من قسم شرطة السلام لمعاونتنا فكان رد القسم هو تأجيل الحملة المكبرة بحجة الدراسة الأمنية. أماكن بديلة وبعرض الأمر علي العميد ربيع الصاوي مأمور قسم السلام أكد أن القسم لا يستطيع الدخول في مواجهة مسلحة مع الباعة الجائلين وسائقي الميكروباص وعلي الحي والمحافظة توفير أماكن بديلة لهم حتي نستطيع نقلهم ورفع جميع الاشغالات والتعديات من الشارع تفادياً لمواجهة قد يترتب عليها خسائر في الأرواح نحاسب عليها.