شن قسم شرطة الخليفة صباح اليوم حملة مكبرة بقيادة العميد مصطفى النمر مأمور القسم ومعاونة شرطة المرافق والمرور على منطقة السيدة عائشة وميدانها والشوارع المؤدية للميدان، وذلك بعد أن تفشت الفوضى الكبيرة بالمنطقة والميدان من الباعة الجائلين وإنشاء مواقف عشوائية للميكروباص فى ظل غياب التواجد الأمنى فى الفترة السابقة .. كتب : محمد المراكبى – محمد فتحى تصوير : محمد لطفى بوابة الشباب رافقت الحملة من بدايتها لننقلها لكم بالكلمة والصورة ، فى تمام الثامنة صباحا تجمع جميع ضباط الحملة والقوة المرافقة لهم بقلب الميدان ، وأصدر مشرف الحملة تعليماته الى جميع المشاركين فى الحملة بعدم التجاوز مع أى شخص وأن المخالف أو المخطئ يحاسب بالقانون ، وعدم استخدام القوة وفى حالة قيام أى مواطن بعمل تجاوزى ضد أى رجل من رجال الأمن يتم التحفظ عليه وإجراء التحقيقات القانونية المتبعة فى هذه الحالة وإحالته بعد ذلك الى النيابة العامة ، ويقول النقيب محمد إبراهيم معاون ضابط قسم شرطة الخليفة : هذه الحملة ليست مفاجئة فقد أرسلنى بالأمس السيد مأمور القسم لأبلغ المخالفين من الباعة وسائقى الميكروباص بالميدان بأنه ومن اليوم سوف تشن حملات من الداخلية على كل من هو مخالف ولايحترم الشارع وأنه يجب على الجميع الإلتزام بتعليمات شرطة المرور والمرافق ومن يخالف ذلك سوف يعرض نفسه للمسائلة القانونية ، وكما تشاهدون نزلنا اليوم ولم يسمع المخالفون نصيحتنا بالأمس وبالتالى سوف نقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. ويقول النقيب عمرو شكرى أحد الضباط المشاركين بالحملة : أتمنى من الناس والإعلام أن يساعدنا فى أداء عملنا ومهمتنا فى حفظ الأمن والأستقرار والنظام بالشارع .. ونحن هنا اليوم لتحقيق ذلك الهدف وبأسمى وبأسم كل زملائى على الأقل الذين يعملون معى فى قسم الخليفة أقول لأهالى المنطقة التى تقع فى دائرة القسم نحن لن نعود الى مكاتبنا أو نجلس بها وسنتواجد يوميا بكل شارع وحى وميدان ومنطقة ممن يقعون فى دائرة عملنا لتحقيق النظام والإستقرار ومحاسبة المخالفين والخارجين على القانون.. " لاتتخيلوا كم المخالفات والميكروباصات التى تحفظنا على سائقيها بعد أن تبين عدم وجود رخصة قيادة أو رخصة للسيارة مع قائديها هذا بالإضافة الى المواقف العشوائية والتى كانت من أحد أهم الأسباب فى تعطيل الحركة المرورية بشارع صلاح سالم وبالتحديد أسفل كوبرى السيدة عائشة .. " هكذا وصف لنا النقيب سعيد كمال شكل الحالة المرورية العشوائية التى أصبح عليها الميدان فى الأسابيع الماضية والتى كانت سببا فى شن هذه الحملة. أما عن إنتشار الباعة الجائلين بالميدان فيقول المقدم ياسر بدوى مشرف شرطة المرافق بالحملة : نحن لسنا ضد أن يكسب كل مواطن قوت يومه بالحلال وأن يبيع ويشترى إذا كانت هذه هى الوسيلة المتاحة أمامه ، لكن يجب على البائع الجالس على الرصيف أن يعلم بأن الشارع له حق وأن المواطنين لهم حق فى هذا الشارع ، وقد طلبنا من البائعين الجالسين على الأرصفة بميدان السيدة عائشة عدم التجاوز والجلوس فى الأماكن التى حددنها لهم حتى لايتم تعطيل حركة المرور ولكن للأسف البائع الذى كان جالس أتى ببائع أخر والأخر أتى بقريب وبعد أن كان يجلس على الرصيف الواحد خمس بائعين أصبح الأن يجلس عشرون حتى تحول الميدان الى سوق كبير يصعب حتى على السائر على قدميه السير فيه .. فلذلك قمنا بهذه الحملة لإعادة الميدان الى نظامة . " بين هؤلاء الباعة الجائلين يوجد البعض من هو مسجل خطر وعليه أحكام ويقوم ببيع الأقراص المخدرة ولكن يتستر وراء مايقوم ببيعه من بضاعة على الرصيف ونحن هنا اليوم للقبض على هؤلاء ، لأن جاء أكثر من شكوى من بائعين شرفاء بالميدان عن إرتكاب مثل هذه الأعمال وبأذن الله سوف نطهر منطقة الخليفة من هؤلاء المجرمين " .. هذه كانت كلمات النقيب محمد أبو دنيا أحد ضباط الحملة. وفى نفس الإطار قام قسم شرطة الأزبكية وشرطتى المرافق والمرور ليلة أمس بنفس الحملة على ميدان رمسيس بعد أن زادت شكاوى المواطنين من أنتشار الباعة الجائلين فى كل مكان بالميدان ، مما أصبح يعوق حركة المرور ويعرقل سير المواطنين على أرصفة الميدان. وأثناء قيام رجال الشرطة بمهام عملهم قام الباعة وسائقى الميكروباص بالميدان بالإعتداء على الضباط ورشقهم بالحجارة ، ولكن تمت السيطرة على الموقف وأحتجاز المخالفين ومثيرى الشغب بمعرفة الشرطة والجيش ، وفى البداية وقف ضباط من قسم الأزبكية وتجمع حولهم الباعة وبداءو يتحدثون معهم ويؤكدون لهم أنهم لايقفون أمام أكل عيشهم وأن الحملات تستهدف البلطجية من البائعين والخارجين عن القانون ، وبدأ الباعة يقتنعوا بالحديث ثم جائت قوة من الجيش وتحدث قائدهم ايضا معهم ووعدهم بالإفراج عن زملائهم الذين لم تثبت ضدهم أى أتهامات أو الأعتداء على رجال الشرطة .. وأنتهى هذا المشهد بتصفيق حاد من المواطنين المتواجدين بالميدان لرجال الشرطة ، وأكد أحد الباعة أن هناك بعض البلطجية الذين جاءو الى الميدان ليعتدوا على الباعة فى ارزاقهم وفرض إتاوات مالية عليهم ومحاولة إجلائهم من الميدان ولكن الباعة تصدوا لهم ، ويطالبوا الشرطة بحمايتهم وحماية أعمالهم.