عاد الباعة الجائلون لشوارع حلوان مرة أخري.. احتلوا جميع الشوارع المؤدية لمحطة المترو من كافة الاتجاهات. وتاهت معالم الشوارع وسط عربات الفاكهة وسرادقات الأدوات المنزلية ولم يعد للمارة طريق يسيرون فيه. لتتحول المدينة الهادئة إلي أكبر سوق عشوائي في القاهرة الكبري وشوارعها إلي بؤرة للتجاوزات والسرقة والتحرش الإجباري. هذا ما يؤكده احمد مجدي من المشروع الأمريكي وآمال فاروق من مدينة الموظفين قائلين: حلوان لم تعد المدينة الهادئة التي كنا نحلم بها ونتمني أن تظل كذلك فكثرة الباعة الجائلين المنتشرين في الشوارع الجانبية والطرق المؤدية لمحطة المترو حولتها إلي جحيم وأصبحت تحت حصار البلطجية الذين يسيطرون علي كل شبر فيها كشارع زكي وشارع المحطة وأصبح انقاذها من خلال نقل موقف السرفيس من محطة مترو حلوان إلي محطة عين حلوان ضرورة لتفكيك الكتلة البشرية للباعة مع أهمية التفكير في خط مترو سطحي من محطة عين حلوان إلي مدينة 15 مايو موازياً لطريق الأوتوستراد حتي مدخل مدينة 15 مايو. تستغيث صفية علي حامد من قيام المحلات بافتراش بضائعها بالشوارع لمنع الباعة الجائلين من الوقوف أمامها وحجب الزبائن مما يعوق حركة المارة ويتسبب في زحام شديد ويعرض المواطنين للمضايقات والتحرش علاوة علي البلطجة والفوضي. يري عبدالله محمد ان الوضع لا يرضي أحدا خاصة مع الصمت الرهيب من كافة الأجهزة لم نعد نستطيع السير علي الأقدام ولا حتي المرور بسيارة بعد أن احتلوا الميدان وبنوا الأكشاك الخشبية والمعدنية التي تستخدم في بيع وتعاطي المخدرات في وضح النهار. يضيف ابراهيم محمد مدير عام بالمحكمة الدستورية ان الوضع القائم أمام محطة مترو حلوان والشوارع المحيطة اعتداء سافر علي الشوارع وسعي لطمس هويتها في وقت يرفض فيه الأمن التدخل وفرض السيطرة وتطبيق القانون بحزم علي الجميع. يطالب أحمد عزت مهندس من شارع عبدالرحمن بإزالة كافة الاشغالات وتطهير الأرصفة والشوارع والميادين الرئيسية المحيطة بمحطة المترو من الباعة ومنع عودتهم مرة أخري ورفع الاشغالات وإزالة الحواجز الحديدية وفتح الشوارع المغلقة لتحقيق السيولة المرورية المطلوبة. يكشف ابراهيم أمين ان الحديقة العامة بميدان المحطة تحولت إلي موقف عشوائي لميكروباص قري مناطق جنوب حلوان المؤدية إلي الصف واطفيح وبني سويف والتبين بالرغم من وجود مجمع مواقف بالقرب من الحديقة معد ومجهز منذ عام 2003 لم يتم استعماله. وبمواجهة اللواء سعد عرفة رئيس حي حلوان أكد انه لابد من مشاركة المجتمع لدعم التنفيذيين واتخاذ إجراءات سريعة وفعالة تجاه ما تعانيه حلوان من أزمات والتعامل بحزم مع المخالفين ووضع حلول موضوعية لمشكلات المجتمع من نظافة ومرور وتموين وأمن ودعم الأمن لأداء دوره بشكل فعال. أوضح ان القوات الأمنية بحلوان قامت بحملة أمنية بدءا من ميدان الشهداء لإزالة جميع الاشغالات والأكشاك المخالفة والإعلانات غير المرخصة مرورا بشارع رياض تقاطع شارغ المراغي وإزالة جميع الاشغالات والمخالفات وعادوا مرة أخري بسبب الحالة الأمنية الضعيفة وغير المؤهلة للقضاء علي السوق العشوائي.